الثلاثاء, مارس 19, 2024
Homeالاخبار والاحداثمركز لالش: ايقاف الدعم الاممي على النازحين الايزيديين “كارثة” و “عقوبة” غير...

مركز لالش: ايقاف الدعم الاممي على النازحين الايزيديين “كارثة” و “عقوبة” غير متوقعة

ـ في الذكرى الثامنة لابادة الايزيديين ندعو لايجاد حلول جذرية وتطبيق اتفاقية شنكال بحذافيرها

تمر علينا الذكرى الثامنة والمؤلمة للاجتياح الداعشي والبربري والارهابي لمناطق الايزيديين عامة وفي شنكال بشكل خاص، حيث الجرائم البشعة والجبانة التي ارتكبها الظلاميون من الارهابيين الدواعش مما كانوا يسمون انفسهم بمقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام، حيث تم خطف وقتل 6417 مواطنا ايزيديا جميعهم من المدنيين الابرياء ممن تراوحت اعمارهنم بين بضعة اسابيع الى رجال ونساء بلغوا التسعين من العمر.
ووقعت جرائم قتل وذبح وخطف وسبي واغتصاب بحق اهلنا في شنكال تحت ذرائع دينية قبيحة ومتطرفة، راح ضحيتها اكثر من 3 الاف انسان ايزيدي، والاخرين في عداد المفقودين، ونتج عن ذلك هجرة نحو 400 الف ايزيدي الى اقليم كوردستان، واعقب ذلك هجرة اكثر من 100 الف ايزيدي الى اوربا واميركا واستراليا وغيرها.
وبالرغم من الجهود الانسانية الطيبة التي بذلتها قيادة اقليم كوردستان، وشعبها المضياف والكريم تجاه النازحين من اهلنا المنكوبين، وفضلا عن الدعم الاممي والدولي من الدول والامم المتحضرة، الا ان معاناة اهلنا في مخيمات النزوح والتي يبلغ تعدادهم حاليا نحو 37 الف عائلة، ما زالت مستمرة، لانهم لم ولن يشعروا بالامن والاستقرار الا بالعودة لمناطقهم مع وجود ضمانات حقيقية بحمايتهم ومعاقبة الدواعش واتباعهم واذيالهم على ما اقترفوه من جرائم، ستبقى وصمة عار في جبين كل متطرف وارهابي.
ان الدعم الاممي للايزيديين منذ الايام الاولى للاجتياح الداعشي الاهوج، هو محل احترامنا وتقديرنا العاليين، كما اننا نشيد بالخطط الاممية الحازمة في ملاحقة الدواعش الذين فروا باتجاه اوربا بحرا، سواء عبر دولة مجاورة للعراق، او عبر الهروب الى ليبيا وغيرها من اجل الوصول لشواطئ اوروبا، فاننا ندعو ونطالب الامم المتحدة باعادة النظر في خطط ايقاف الدعم عن النازحين العراقيين وخاصة الكورد الايزيديين الذين يقطنون في مخيمات في اقليم كوردستان، واننا نعتبر ايقاف الدعم عن النازحين الايزيديين بمثابة كارثة اخرى و عقوبة غير متوقعة للضحايا الابرياء وذويهم، ونتمنى ان يتم مراعاة الوضع الانساني الخاص للنازحين الايزيديين، الذين باتت منطقة شنكال ملعبا دوليا للصراع الاقليمي بوجود قوى مسلحة قادمة من وراء الحدود وفصائل مسلحة لا تخضع لسلطة بغداد ولكل منها اجندتها الخاصة تتفق مع الجهات الداعمة الممولة لها.
اننا نرى انه لابد من التوقف عن ايجاد حلول ترقيعية لمعاناة اهل شنكال، والبدء بايجاد حلول جذرية حاسمة مدعومة امميا، وخاصة اتفاقية شنكال الموقعة بين حكومتي اربيل وبغداد، وتطبيقها بحذافيرها ومعاقبة اي جهة او طرف تعرقل تطبيق تلك الاتفاقية الضامنة لحقوق النازحين والمهجرين والضحايا من ابناء شنكال من مختلف الانتماءات، والتي ايضا تتضمن معاقبة الدواعش وانصارهم وذيولهم.
وفي هذه الذكرى الحزينة، نجدد العهد لكل الضحايا وذويهم من اهل شنكال المنكوبة اننا سنبقى نطالب بحقوقهم ومعاقبة القتلة الارهابيين، ولن يهنأ لنا بال الا باعادة اخر سبية مختطفة والكشف عن اخر مفقود في مقبرة جماعية.
الرحمة للضحايا الابرياء
والخزي والعار للارهابيين المتطرفين الجبناء ولمن والاهم.

الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك 3 اب/ اغسطس 2022

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular