الجمعة, مارس 29, 2024
Homeمقالاتالملاذ الآمن للتطرف والارهاب : منى سالم الجبوري

الملاذ الآمن للتطرف والارهاب : منى سالم الجبوري

لأعوام خلت، وعندما کانت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي تصف النظام الايراني بکونه”بٶرة التطرف والارهاب” وإنه”عراب داعش”، فقد کان هناك البعض ممن کانوا لايتفقون مع هذا الرأي ويسعون”وليس يٶمنون” للتصديق بأن هذا النظام يعمل من أجل مکافحة الارهاب والتطرف، ولکن الاحداث والتطورات التي جرت وتجري في المنطقة تلمس الدور الايراني المشبوه في سياقاتها وإتجاهاتها صار يعطي قناعة کاملة بأن طهران ليست ببريئة أبدا من التهم الموجهة لها بدعم التطرف والارهاب.

بعد الاتهام الذي وجهه بريان هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران، لطهران من حيث إنها ترسل الأسلحة والمعدات إلى حركة طالبان في أفغانستان والجماعات المتطرفة المسلحة في الشرق الأوسط. فقد قال النائب الأفغاني عبدالصبور خدمت، إن إيران أصبحت ملاذا آمنا لحركة طالبان فحين”يتعرضون لضغوط من الحكومة الأفغانية، يغادرون البلاد ويبحثون عن ملجأ لهم في إيران”، مضيفا بأن” النظام الإيراني دعم ويدعم هذه المجموعة الإرهابية ويسلحها من أجل إذكاء الحرب في أفغانستان”. ولاريب من إن تکرار هذه التهم لايأتي عن عبث أو من فراغ، خصوصا وإن لطهران خبرة وممارسة في التنسيق واالتعاون مع الجماعات والتنظيمات المتطرفة والارهابية وعلى إختلاف مشاربها وإتجاهاتها.

هناك ملاحظة مهمة جدا لايمکن التغاضي عنه وتجاهلها، وهي إن تهم التورط بالاعمال والممارسات الارهابية للنظام الايراني لم تعد على مستوى المنطقة وإنما تعدتها لمناطق أخرى عديدة في العالم، خصوصا بعد العمليات الارهابية الاخيرة في فرنسا والدانمارك والولايات المتحدة الامريکية والتي وجهت التهم وبصورة صريحة لطهران، ، وهذا مايجعل للتهم الجديدة الموجهة لها ذات مغزى وإنها قد تستخدم في فترات لاحقة ضدها ولاسيما وإن الاجواء تساعد على ذلك.

الشکوى من الدور الايراني في مجال دعم ومساندة التنظيمات المتطرفة والارهابية والذي کان حديثا يدور سابقا خلف الکواليس والابواب المغلقة، صار اليوم يطرح علنا وعلى مختلف الاصعدة الدولية والاقليمية بل وصار محورا رئيسيا للمٶسسات المختصة بإجراء البحوث والدراسات السياسية المتعلقة بالسلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم، ومن الواضح بأن تخطي الدور الايراني في مجال دعم ومساندة التنظيمات المتطرفة والارهابية المجال کل الخطوط والمقاييس، يجعل من هذا الدور تحت المجهر وبحث الخيارات اللازمة للتصدي له ومواجهته وإيقافه عند حده وإن کل المٶشرات تدل وبمنتهى الوضوح إن الامور تسير بذلك الاتجاه.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular