عاشِــــــــــقٌ مُقــــــــــاتلْ : د. آلان آسمان

ذاكرتي تنزف دما بين مصانع الاسلحة الاروبية, تتسلق ظُلمات الظلم

تتدحرج على سطح الزمن المحرج, تَسقط على اشواك غابات الحلم

ربيع الحياة سرقه الانكليزي والفرنسي والخريف يكسو جسد العُراة

عضام القتلى سكة لقطار الافكار الهائجة ودموعي وقودٌ للمحركات

انشر افكاري المغسولة بامطار الآلام وعرق الفقراء على حبال الشمس

وفي المساء ألمُّ غسيل افكاري الناشف والبس الآلام في صمت الهمس

اراقب اشباح الظلام الآتية لسرقة احلامي فأنام بأعينٍ مفتوحة

اضع يدي على قمري الخائف واضع الآخر على شمسي المجروحة

بين الفكرة والسَكرة اشرب زبد المغامرة بين امواج بحار اللجوء

اتمدد على شاطىء الاحلام والامواج تتلاطم في جسد الهدوء

الاحلام تسيل في طوفان الاوهام فتجرفها الامواج الى فم الجوع

الحزن يحطّ على شفتا الأمل فتهتز النشوة بين امواج الدموع

امشط شعر معذبتي بمشط الرغبات والعناكب تجيد القرص في الغشية

اسير وحيدا في ممرات الحياة واعزف على اوتار الحزن في كل مشية

أحضن غابات الليل ورعشة الخوف توقظني والرعب يلمس جسد الخيال

فكري يخترق الاعداء لنجدة وطن جريح, يقيس الموت على جسد الاميال

أنفاسي اللاهثة تشم مذاقات اللهفة على افواه تطحن الهواء في سموم مائعة

اشم رائحة ارغفة محروقة يتمناها الجائعون على ابواب الافران الجائعة

الفراشات تطير حول كؤوس الحانات تبحث عن مياه الشرب لأناس مهمّشة

اسماك الحرية تسبح في قعر انهارٍ تثير الغبار على ابواب المدن المعطّشة

في وطني كردستان النسور الكردية هاجرت لتفقس بيضها في قفص الاسلام

القفص فضاء للطيران, مدرسة لتعليم العبودية, سجن لقتل الحرية والاحلام

ارحام نساء الكُرد بعد الاغتصاب, تتحول الى مقابر اسلامية مجهولة الانساب

الكرد على ضفتي دجلة والفرات إيزديُّ زردشتيُّ مسلمٌ يشربون من السراب

يعيشون على بحار من النفط ثم يذهبون للبحث عن رزقهم في سماء مرفوع

يصومون الدهر ثم يفطرون على الكتب الدينية والثرثرة على موائد الجوع

يفكرون في هوية الوجود بين زوابع الابادة بينما اصابعهم تمشط شعر الذقن والعانة

يمشون في ازقة الوطن الملوثة بدعسات احذية الجواسيس متسولو احزاب الخيانة

يجلسون على رصيفِ شوارعِ ماضٍ مهزومٍ, يتسلّون بتجميع بقايا خيال مكسور

المكسورُ خَمْسٌ مُخَمّسٌ في آية “الخُمْسُ لله ورسوله” مرمية في قاع خمسة بحور

علم القومية الكردية يرفعونه عاطلون عن العمل, شكلّوا عشائراً تدَّعي السياسة

كانوا تجّاراً لقضيّةٍ, باتوا حُراساً لآبار النفط لدى واهبي سلطاتِ اسواقِ النخاسة

السائرون خلفهم مخنثون ومقاومون بالثرثرة, افضلهم جاسوس خائن متآمر

حتى في اروبا ما نسوا مهنة الجاسوس, بل نسوا وطنهم وباتوا يعيشون الزهايمر

والكردي المقاتل يحطم القهر بقدمين وذراعين احدهما مربوط والآخر مُكسّر

يرسم بالدم والدموع خريطة وطنٍ موجودٍ, قبولها في محفل الماسونية مُعسّر

والماسونية حاكمة الكون جُندها جيوش اروبا قوةٌ للإفسادِ والنهبِ وبسط الاحتلال

يهودٌ ومسيحيونَ وكَفرةٌ مسلمونَ تركٌ عربٌ فرسٌ كلهم لها خدمٌ وعبيدٌ بلا أغلال

والكُرد مازالوا يقدمون قرابين على مداخل ليالي العمر كُلّ يومٍ يذبحون في دمائهم شمساً

يَخلقون في رحم الزمن فجراً كي يُوَلِّدَ وطناً من الشمس يعيشونه حراً ويتحسَسُونه لمساً.

* د. آلان آسمان, شاعر كردي اكتب الشعر بخمس لغات.z

* الصور في الاسفل هي لمقاتلات كرديات إيزديات, هنَّ شرف الكُرد وكردستان, ونعل حذائهنّ اشرف من كل مقدسات المسلمين والعرب الذين اعتدوا عليهنّ, لذلك حملنَ السلاح للدفاع عن شرفهنّ وكرامتهنّ ضدّ ابناء قوم لا يملكون ذرة من الشرف وكل تاريخهم مبني على الغزوات وقتل الابرياء وسلبهم ونهبهم واغتصاب اعراضهم. ومع هذا اقول اذا كان داعش هو وجه الحذاء فالكرد الخونة الذين انسحبوا من مواجهة داعش عام 2014 كي يرتكبوا الفظائع بحق الكرد الإيزديين احفاد السومريين, بأمر من الماسونية العالمية, فهم ليسوا إلا نعل الحذاء واسفله.