الأربعاء, أبريل 24, 2024
Homeاخبار عامةهكذا تتعامل الشرطة السويدية بأزدواجية مع شكاوي العرب والسويديين

هكذا تتعامل الشرطة السويدية بأزدواجية مع شكاوي العرب والسويديين

ستوكهولم-  صوت السويد/مقال بقلم  – غسان الحسني

/ تتحدث التقارير الإعلامية ومصادر عديدة في السويد ان الشرطة في هذه المملكة الإسكندنافية غير مؤهلة لحماية البلد والمواطنين من جرائم العصابات المنظمة والمافيات التي تقتل وتسرق وتبتز التجار وتعيث في المدن السويدية الفساد والقتل ومتهمة انها تتعامل مع هذه العصابات وتحرضها في كثير من المحطات على ارتكاب المزيد من الجرائم .

معلومات المتوفرة والتي اصبحت اليوم في متناول السويديين والمقيمين ان الشرطة السويدية لا تعير أهمية لأمن المواطنين ولا تقوم بوظيفتها بالشكل المطلوب وهي المسؤولة عن تفشي الجرائم وارتفاع معدلات القتل والاغتيالات التي اصبحت حديث الناس حيث لن يمر شهر الا ويقتل عدد من الأشخاص او يتم استهدافهم من قبل العصابات الاجرامية فيما الشرطة السويدية تقف ليست فقط عاجزة عن وقف ومواجهة تلك العصابات بل متهمة بانها تتعاون معها وتسرب لها المعلومات للتمادي في الجرائم ونشر الرعب والهلع في المدن وخاصة في الأقاليم الجنوبية وخصوصا مدينة مالموا التي تحولت الى وكر لتلك العصابات التي تسترزق على الجريمة المنظمة وأخذ الخوات وابتزاز التجار والعوائل والتجارة بالمخدرات !

يشكو الكثير من المواطنين السويديين والمقيمين من الاستجابة البطيئة للبلاغات التي تصل الشرطة حول الجرائم والتهديدات التي تطال الناس والأشخاص وان

الشرطة السويدية تتعمد في التماطل ولن تهرع لنجدة الناس او لمواجهة الجريمة حيث يحدث في كثير من الحالات وقوع الجريمة او انها تنتظر وقوعها ثم تحضر لتسجل شريط الحدث كشاهد زور او ” ماشفش حاجة”!

وحتى مناشدات التي تصل الشرطة للتدخل الفوري والتحقق من وقوع الجريمة لا تعير لها أهمية حتى تقع الفأس في الرأس ويحدث ما لا يحمد عقباه !

هناك ثمة مواطنين من أصول اجنبية يتهمون الشرطة بازدواجية المعايير في التعاطي مع الجرائم وبلاغات المتضمنة مناشادات للشرطة بالتدخل لوقف اعمال القتل ونجدة الناس ولان معظم الجرائم التي تحدث يقف خلفها المهاجرون فان الشرطة ترى ان واجبها فقط

حماية المواطنين الأصليين و ليس كل من يقيم ويعيش في هذا البلد !

البلاغات التي تصل الشرطة من مواطنين ذات البشرة البيضاء اي السويديين الأصليين تهرع الشرطة على اثرها ولن تقف متفرجا، كما في بلاغات القادمة من المواطنين ذات الاصول الأجنبية ، وتحضر فورا الى ساحة الجريمة المفترضة وتمنع وقوعها وتكتشف خلال ساعات وفترة قصيرة عناصرها ومن يقف خلفها وتقدمه للقضاء فيما يحدث العكس عندما يكون صاحب البلاغ ذات البشرة السمراء حيث تهمل الشرطة القضية و تترك المواطن نهبا لابتزازات العصابات وتهديداتها وجرائمها !

الإحصائيات التي تتحدث عنها دوائر المعلومات حول الجرائم المنظمة والقتل التي تحدث في مدينة مالمو في السويد هي الاعلى في كل أوروبا وان هذه المدينة تحتل الرقم ٦ في معدلات عمليات القتل والاغتيالات اوروبيا وان تكاثر العصابات المنظمة يعود سببها الى أمرين :

الاول : تورط الشرطة السويدية مع العصابات و تنسيقها مع البعض منها لتقاسم الغنائم التي تأتيها من عمليات الابتزاز والتهديد للتجار ويقال ان بعض دوائر الضرايب في السويد بدورها ايضا متورطة في ابتزاز التجار الاجانب وفبركة التهم الضريبية لهم ثم ابتزازهم بمبلغ كبير من المال لقاء إلغاء القضية !

فيما الشرطة السويدية تتقاسم الغنائم مع أفراد العصابات ثم تدفع بها للتقاتل !

الثاني : انتقال عدد كبير من أفراد العصابات من الدنمارك الى السويد التي تتساهل قوانينها مع المجرمين والقتلة وحتى مع الارهابيين.

ففي الدانمارك القوانين مشددة مع الجريمة مهما كان حجمها حيث يتعرض مرتكبيها لاقصى العقوبات أهونها سحب الجنسية والطرد من الدانمارك ، هذه العقوبات كانت كافية لردع المجرمين والعصابات المنظمة والتقوقع بداخلها ثم انحسارها حيث لم يجد المجرم وزعيم العصابة أرضا خصبة ولا قانونا يحميه فانتقل هو وأفراد عصابته الى السويد لتتوسع جرائم العصابات المنظمة وتأخذمنحى متصاعدا ومطردا دون رادع او عقوبة

مشدّدة فتمادو المجرمون في جرائمهم وتحت حماية غير مباشرة من الشرطة !

واغلب الجرائم دوافعها اما المخدرات ومافياتها واما ابتزاز التجار و”الجباية” التي يتم اخذها منهم لقاء ” توفير الحماية” لهم في وجه العصابات الاخرى ! فيما دور الشرطة السويدية يقتصر فقط على التفرج وعدم التدخل وترك المدن والشوارع نهبا للعصابات وساحة يرتع بها المجرمون واصحاب السوابق السيئة الصيت !

ولعل حدث اغتيال احد ابرز زعماء تلك العصابات المجرمة قبل ايام وقتله بطلقات رصاص في راْسه في وضح النهار وامام مرأى الكثير من المارة في مدينة مالمو وهروب الفاعلين دفع بمسؤولة في السلطات السياسة للمدينة للتصريح علنا بغياب دور فعال للشرطة وقد كان القتيل شخص سوري في الاصل واسمه صالح حدري ويكنى ب” ابوحلب السوري” له سوابق في القتل وعمليات ابتزاز التجار كان لفترة هاربا الى مصر بعد قيامه بقتل احد اصحاب شركات الأجرة في مدينة مالمو وقد عاد من القاهرة وسلم نفسه للشرطة وتمت تبرئته من الجريمة !! وهو ما اثار دهشة المواطنين والكثير من المراقبين في السويد حتى قتل قبل ايام ولقى مصيره المحتوم الذي أذاقه ضحاياه وقد تنفس الناس الصعداء ولكن دون ان تتوقف الجريمة او يثقوا بالشرطة السويدية المساهمة في معدلات الجريمة ! ……
بقلم
غسان الحسني
مراقب سويدي وباحث في شؤون الجريمة المنظمة

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular