السبت, أبريل 20, 2024
Homeاراءشؤون وشجون ايزيدية : عزيزي شمو الياس

شؤون وشجون ايزيدية : عزيزي شمو الياس

 

١

ادت مهمة التاكيد والاستمرار في استعراض فضائح اعداء الحضارة وقيم الإنسان، أصحاب النهج القذر والفكر العفن والكشف عن حجم المأساة التي خلفتها عصابات (داعش) الإرهابيين من قبل الضحايا الايزيديين أهلنا في شنكال بعد حملة الابادة في (2014/8/3) في المحافل المحلية والدولية عبر مختلف المنابر الاعلامية والثقافية واجبها على أكمل وجه دون أدنى شك، لكن الامر المخجل سلوك البعض من الذين يدعون تمثيل المسؤولية الرسمية في الشأن الايزيدي وآلاخرين منهم تحت مسمي الناشطين او المحسوبين على الثقافة وراكبي موجة العصر الحديث، دعاة حقوق الإنسان والاقليات حيث استغلال الفرصة والظروف المواتية خاصة بعد أن ثبت ان حقيقة ولادة وانتهاء ظاهرة المدعاة ب(داعش) إنما لم تكن اكثر من صناعة ماركة عالمية مسجلة وأصبحت مسألة ركوب (القضية الايزيدية) دينيا ودنيويا أسهل من ركوب (حمار تحت الطلب) على حد وصف الكاتب المبدع ‘ هوشنك بروكا ‘.

٢

ما ان شعر وللمرة الثانية (خلال أيام معدودات) بعد الانتهاء من إقامة الصلوات وتلاوة الادعية وانتبه انه نسي مفردة من النص المقدس التي كان يلقيها على المصلين قرر الراحل البابا السابق (بنديكت السادس عشر) الاستقالة شباط ٢٠١٣ حيث أصبح أول بابا للفاتيكان يتخلى عن منصبه منذ 600 عام خلت، قائلا ‘ أصبحت عاجزا ولا أصلح أداء هذه المهمة بعد الآن ‘.
عكس بقية القيادات الدينية والدنيوية لاقوام وملل الاخرين في ارجاء المعمورة، حيث التخريف (خرف) العلني والنوم في الاجتماعات الرسمية للبعض من كبار السن والتبول اللارادي والخروج عن المألوف.

٣
قرار مجلس الوزراء العراق الاخير بحل مشكلة الأملاك عوائل الإيزيدية في شنكال ومجمعاتها مرحب به ايزيديا ويتأملون اتمام إجراءات تٲسیس محكمة خاصة بجرائم عصابات داعش الإرهابيين القتلة في أقرب وقت ممكن، وتنفيذ قانون تعويض الناجين والناجيات وإنهاء معاناة النازحين داخل المخيمات واعادتهم الى محل سكناهم وتوفير الأمان وتقديم الخدمات الضرورية لحياة حرة كريمة وتعويض ما خسروه من أملاك وممتلكات.

٤
من حسن الحظ أصبح الأمر ليس فقط مشكلة أبناء الديانة الايزيدية الذين نالوا اكثر من (٧٤) حملة ابادة عبر مختلف مراحل التاريخ القديم والحديث بسبب الحلال والمحرم، ففي هذه الأيام أصبحت مسألة المحرم والحلال في الوقت نفسه مسألة عالمية وتتعلق بالجميع، خلل في المباديء وشواذ في السلوك، لا تزني لكن عرض غيرهم حلال لك، لا تقتل لكن قتل غيرهم حلال ولك مكافئة، لا تكذب لكن مع غيرهم الكذب حلال ومرجلة، المعضلة الأساسية في أصحاب هكذا فكر عفن والمصدقين والملتزمين بهكذا نهج قذر وعن قناعة تامة بأن كلما ذكر انما دعوات مرسل وشريعة سماء..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular