السبت, أبريل 20, 2024
Homeمقالاتلاخيار ولاسبيل للتعامل مع طهران غير الصرامة والحزم : منى سالم الجبوري

لاخيار ولاسبيل للتعامل مع طهران غير الصرامة والحزم : منى سالم الجبوري

لاخيار ولاسبيل للتعامل مع طهران غير الصرامة والحزم : منى سالم الجبوري

من أهم المعطيات التي أفرزتها الاثار والتداعيات الحاصلة من جراء الانتفاضة الشعبية الايرانية، هي إنها أثبتت للمجتمع الدولي من إنه لاخيار ولاسبيل للتعامل مع النظام الايراني غير الصرامة والحزم، ولاسيما لو تتبعنا القرارات الدولية الصادرة ضد النظام الايراني والتي من أهمها؛ طرد النظام من لجنة الأمم المتحدة للمرأة وتشكيل لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم النظام ضد المتظاهرين والمنتفضين، ومعاقبة الحرس الثوري الايراني وتصنيفه من قبل البرلمان الاوربي ضن قائمة المنظمات الارهابية.

الملفت للنظر إنه وعشية إعلان الاتحاد الاوربي عن إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فقد أعرب تشارلي فايمرز ، العضو السويدي في البرلمان الأوروبي، عن أمله في تغريدة على تويتر أن تكون الخطوة التالية لأعضاء هذا الاتحاد هي طلب إلغاء مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة. ولم تمر على هذه التغريدة سوى أيام قلائل حتى نشرت صحيفة “ذا إكسبريس” تقريرا ذکرت فيه أن: “النظام الإيراني أمامه أسابيع لتخصيب مخزوناته من اليورانيوم إلى 90%، وهو المستوى المطلوب لإنشاء رأس حربي يمكن وضعه في صاروخ باليستي”، وهذا مايثبت فعلا الى جانب أمور ومعطيات أخرى بخصوص النشاطات السرية المشبوهة للنظام الايراني، بأنه غير جدير بالثقة وإنه يسير في الاتجاه المعاکس تماما للذي يريده ويرغب به المجتمع الدولي.

طوال العقدين الماضيين، دأبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على التأکيد من إن سياسة الاسترضاء الذي ينتهجه المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا من حيث التعامل مع النظام الايراني، هي سياسة خاطئة وتنجم عنها آثارا ونتائج وتداعيات خاطئة وهي تصب في مصلحة النظام وتلحق ضررا بالنضال الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية، وطالبت بإنتهاج المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا، سياسة تقوم على أساس من الحزم والصرامة لأنه وبحسب السيدة رجوي، فإن النظام الايراني لايمکن أن يفهم أو ينصاع للإرادة الدولية إلا بإتباع هکذا سياسة، ومن دون شك فإن المجتمع الدولي وبعد 4 عقود من التعامل غير المجدي تماما مع هذا النظام وسعيه من أجل إسترضائه وإنخداعه بترهات مزاعمه بشأن الاعتدال والاصلاح، قد بات يدرك ويعي بأن عليه أن يغير من تعامله مع هذا النظام ويلجأ الى أسلوب التشدد والحزم مع هذا النظام، ومن دون أدنى شك فإن تمسك المجتمع الدولي بخيار واسلوب الحزم والصرامة في التعامل مع النظام، ستثبت الاشهر القليلة القادمة مدى أهميتها وجدواها من حيث التأثير على النظام وإجباره على الانصياع للمطالب الدولية.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular