الثلاثاء, أبريل 16, 2024
Homeاراءشؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

شؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

١
عيد نوروز
ايزيديا

نقاش وجدل لا متناهي حول اصل عيد نوروز، ثلاث توجهات كل في اتجاه، الأول والذين يعدون الاغلبية من الكورد لا يهمهم امر جذور (نوروز) بقدر ما يهمهم السفرات والطلعات والاكل والشرب والتزين بالملابس الملونة المزركشة والدبكات، أما التوجهين المتضادين الاخرين يقودها المتعصبين (المسلمين المتشددين) من جهة حيث يسيطر أفكارهم نسبة كبيرة من الشارع الكوردستاني ويعدون (نوروز) عيدا للمجوس (عبدة النار) ولا علاقة له بالكورد من قريب وبعيد والمحتفلين به بالكفرة الخارجين عن الدين، أما من وجهة نظر (القومجيين الكورد) الذين يعدون في هذه الأيام نسبة (اقلية) من مجموع العام للكورد في الأجزاء الأربعة ان نوروز عيد قومي وراس سنة الكورد.
الاغرب والانكي في أمر (عيد نوروز) ما يتناوله الصحافة في هذه الأيام وذلك بتعريف شخصية (ضوحاك الظالم) ب(سوهاك) ملك مملكة ميديا واول مملكة كوردية في التاريخ قبل ٢٧٠٠ عام..!!.
هنا سأترك امر أصول عيد نوروز للمؤخرين والكتاب المهتمين ذوي العلاقة، أما ما يهمني في الموضوع الإشارة الى ملاحظتين مهمتين (برايي الشخصي المتواضع) من علاقة أبناء الديانة الايزيدية ب(عيد نوروز).
الملاحظة الأولى ورود لفظة (عيد نوروز) كمرسوم ديني في النصوص المقدسة الإيزدية.
والملاحظة الثانية الاحتفال به لغاية الأمس القريب (اربعينيات وخمسينات من القرن الماضي) حيث كانت العوائل الإيزيدية يعيدون ب(نوروز) وكانوا يوزعون الحلوى والخبز (صەوک) فيما بينهم.
أما السادة القراء من المشككين بما كتبته عليهم البحث والاستفسار عن حقيقة هذه المعلومة من الباقين على قيد الحياة من الاباء والأمهات الايزديين الكبار في السن.

٢
نقاش عقيم

بعد نقاش طويل ومتشعب وعقيم مع زميل لي في الوظيفة حول جذور وعراقة المعتقد الايزيدي وعدها ديانة الكورد كقومية دون نتيجة، لم يبق لي غير أن أقول له :
‘ ليست بمشكلة يا زميلي العزيز بما انك لا توافق وتعارض بشدة ان يكون الأولين من ابائك واجدادك ايزيديي الديانة والمعتقد، قل لي اولا باية ديانة كانوا يعتقدون قبل حملات (الفتوحات – الغزوات) على ارض ميزوبوتاميا (ارض كوردستان الكبرى) حيث إضافة إلى اتباع الغالبية بعبادة الشمس (الايزديديين) كانت ديانة اليهود والمسيحية ايضا منتشرة بين الكورد، فربما كانوا يدينون احداها..’.

٣
للتذكير فقط

قبل أيام مرت ذكرى (فرمان میرێ کۆرە) حملة ابادة (ميرێ کۆرە- الأمير الأعور – پاشای گەورە) على أبناء الديانة الايزيدية حيث وبالتحديد مجزرة قرية (ختارة) وذلك في يوم التاسع من آذار 1832م حيث قتل وبدم بارد ما يقرب من (٥٠٠٠) مواطن ايزيدي مدني مسالم لا لشيء وسبب غير تمسكهم بدينهم ومعتقدهم المقدس وحفاظهم على ارثهم الحضاري من لغة وعادات وتقاليد اصيلة مرور كرام دون الإشارة إليها من اي مصدر اعلامي (مرئى – مسموع – مقروء) كوردي وعراقي حيث (للاسف) الأمر لا يعنيهم.

٤

معلومة

متى ما رغبت أن تكون كاتبا جيدا ومعتبرا عليك ان تكون (قارئا – قاريء) جيد اولا قبل ذلك..

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. ببساطة كانوا داسنيين وبالدعوة الأموية نُسبوا إلى يزيد بن معاوية بسبب تشابه إسمه بإسم إله الكورد الكيشيين البابليين ئيزيد فسموا يزيديين,, والفاشلين من الئيزديين الكتبة حوّروه إلى أيزيديين وكأنهم يخدعون العالم بالألفاظ لكن هم الذين يخدعون أنفسهم وهم الذين خلقوا هذه التناقضات , أديان الدولة الساسانية كانت ثلاثة فقط المزدايسنة واليهودية والمسيحية , دين مزدايسنة المشتق من (اهورامزدايسنة عبدة الشمس الحق )كان الدين العام الرسمي للدولة وتحت الإحتلال الإسلامي وفرماناته وتكفيره إحتفى, والذي أبقاه حياً هم الأجانب الذين سموهم دسنايا للمفرد ودسنايي للجمع والذين أسلموا منهم أيضاً كانوا ينادونهم داسنيةكان بقصد أنهم كفار , ولما كان إسم الإله ئيزي متداولاً وبإنتظاره (هانا مة ئيزيدي سورة), دمجوا به إسم يزيد بن معاوية وإن لم تصدقني إذهب إلى أقوالك , ثم عرّج إلى التاريخ الاموي كي تتأكّد وشكراً على إهتمامك بموضوعات الئيزديين
    وللتعليق على نوروز نرجو مرتجعةمقالنا المنشور

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular