الثلاثاء, أبريل 23, 2024
Homeمقالاتكلام جارح من شخص مجروح : محمد مندلاوي

كلام جارح من شخص مجروح : محمد مندلاوي

مقدماً استسمح القارئ الكريم لأن المفردات التي سألقيها أدناه ثقيلة وجارحة، لكنها ليست
موجهة لشخص محدد بعينه، بل هو موجه لكل شخص غير كوردي ذكراً كان أم أنثى وقبل
لنفسه أن يصبح أداة جريمة بيد الأنظمة العراقية العنصرية المتعاقبة ضد الشعب الكوردي
الجريح بدءً من اللعين فيصل الأول مروراً باللعناء الذين جاءوا إلى سدة السلطة لحكم
العراق من بعده دون استثناء إلى يومنا هذا ونحن في اليوم الأخير في الشهر الثالث في سنة
2023.
إن ما قلته أعلاه، أعني به أولئك الأشخاص الأوباش الذين قبلوا لأنفسهم أن يتركوا قراهم
ومدنهم وأراضيهم وبيوت ومزارعهم ويأتوا إلى المدن الكوردية وتوابعها التي ذكرناها
مراراً كراراً وهي كل من بدرة وجصان وزرواتيه (زرباطية) مروراً بمندلي وورازرو
(بلدروز) وخانقين وشهربان وجلولاء وخسروآباد (سعدية) وتيلتاوه (خالص) وكركوك
وشنگال (سنجار)إلخ. لتغيير ديموغرافيتها الكوردية – الكوردستانية، أن مثل هؤلاء الذين
مقابل حفنة من المال وبعض الامتيازات التي منحوا ولا زالوا يمنحون من قبل سلطة
بغداد.. مقابل أن يستولوا بمساعدة السلطات الأمنية على أرض ومزارع ودور الكورد
ويستقروا فيها ويصبحوا كخنجر غدر مغروس في خاصرة أبناء الكورد الأصلاء في تلك
المدن والقرى السليبة.
كالعادة أقولها بكل صراحة ووضوح ودون تردد، أن كل من يقبل لنفسه أن يكون آلة بيد
سلطة بغداد لتنفيذ هكذا سياسة عنصرية ممنهجة ضد أبناء شعب جريح بلا أدنى شك يكون
هذا الشخص فاقداً للشرف والكرامة والغيرة وعزة النفس وقبل هذه ليس ابناً من صلب أبوه،
وإلا لم ولن ولا يرضى لنفسه أن يترك أهله وناسه في القرية أو المدينة التي ولد ونشأ فيها
ويأتي إلى أرض ومدن غيره حتى أن طبيعتها الجغرافية لا تنسجم مع زيه ولغته وعاداته
القبلية؟؟، لأن تلك الأرض منذ أن وجد الإنسان على وجه البسيطة تتكلم الكوردية، ولا

تنسجم لغة أخرى مع طبيعتها وطراز أبنيتها كبيوتها ومحلاتها التي بنيت على الطراز
الكوردي، ولا تتلاءم حتى مع زيه..؟، لأن زي أهلها منذ الأزل كان وسيبقى زياً كورديا،
ولغتهم في الشارع والأحياء والأسواق والدوائر هي الأخرى كانت كوردية وستبقى كوردية
رغماً عن أنف كل عنصري مقيت وطائفي متخلف.
إن كل من يريد أن يعيد شرفه وكرامته وغيرته ويعود ابناً باراً لأبوه يجب عليه أن يعود من
حيث جيء به إلى مدن وقرى الكورد السليبة، وإلا ستبقى كل هذه الصفات المشينة التي
تنكس الرأس ملصقة به وبأنساله من بعده إلى أبد الآبدين.
أخيراً، من لم يطلع على جرائم التعريب المقيتة التي نفذت ضد الشعب الكوردي الجريح في
تلك المدن المذكورة أعلاه وقام بها الجيش العراقي.. بأوامر من السياسيين العنصريين،
واليوم يشارك فيها فصائل ما يسمى بالحشد الشعبي بأوامر قد تأتي من خارج الحدود أيضا،
يستطيع أن يطلع على ما قاله ذلك الإنسان الشريف اللواء (طارق متعب أحمد) مدير شرطة
كركوك بين أعوام 1983- 1987، أو الذي قاله رائد الأمن الغيور والشريف (صباح
الحمداني)، لقد تكلما الاثنان عن تلك الجرائم البشعة التي قام بها السلطات العراقية المجرمة
لتعريب كركوك المغتصبة وذلك في لقاءين منفصلين أجراهما معهما الدكتور (حميد عبد
الله) في برنامجه الشهير (شهادات خاصة).

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

30 03 2023

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular