السبت, أبريل 20, 2024
Homeاراءلماذا لم يزر محمد شياع السوداني مناطق الإيزيدية .؟. : قيدار نمر...

لماذا لم يزر محمد شياع السوداني مناطق الإيزيدية .؟. : قيدار نمر جندي

 

– قراءة خاصة :
هذا كان هو السؤال المشترك لجميع الاوساط الإيزيدية ولاسيما السياسية المتابعة بشغف جراء عدم زيارة رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني إلى مناطق الإيزيدية وخاصة سنجار رغم وعوده المسبقة لعدد من الأطراف .
السوداني من جهته دعا وفداً ضم عدد من رجال الدين وأمير المكون الإيزيدي برفقة أقاربه ، وهو ما أدلى الشارع الإيزيدي العام دلوه سلباً بالمقارنة مع ما قام به من زيارات إلى مناطق ومكونات أخرى لم ترتق معاناتها ومكانتها مع ما عانتها الإيزيدية بأبنائها ولاسيما في سنجار .
الرؤية العامة هي أن الرجل وضع زاوية محددة بالتعامل قيادات المكونات الدينية العراقية الصغيرة بحسب درجات مسؤوليتها في إدارة شؤون شعبها ، بينما في الحقيقة حملت مضامين موقفه عدة مشاهد سياسية واقعية يستخدمها بتوازن مع الجميع بلا سواء .
السوداني لا يفضل مكون على حساب الآخر ، مبدئياً إلى هذا اليوم بقدر رغبته في وضع قواعد برنامجه السياسي على طريقها الصحيح ، وأن كان حميمياً مع الذراع السياسي المؤثر الثالث في العملية السياسية العراقية المتمثل بالكرد وخاصة الديمقراطي الكردستاني المساهم مع جناح الحلبوسي من المكون السني في العديد من المشتركات .
هذا هو لسان إحدى قواعد عمل السيد السوداني الساعية إلى تحقيق نوعية مناسبة من التوازن في مواجهة الكتل الشيعية الشتى الغارقة بالبلاد في التأخر طوال سنوات عقدين من تزمتها بالسلطة وموارد البلاد الاقتصادية .
السوداني أراد ويريد من الإيزيدية أن تحقق نوعاً من التوحيد بين صفوفها في ورقة واحدة مشتركة ، ومهد بقوة إلى هذا التوجه من خلال التواصل المباشر عبر مستشاره مع تطلعات ومستحقات هذا المكون المنكوب ، لكنه في الوقت نفسه لا يفهم مدى قوة إرتباط إدارتها المدنية والدينية وحتى السياسية مع الطرفين الكرديين في إقليم كردستان وتمثيلهم في بغداد حتى وصلت بكل تلك الإدارات التخلي عن الأسباب التي عرضت أبناء قومها في سنجار إلى إبادة جماعية أوائل شهر آب عام 2014 .!!.

لذلك وهذا طبيعي في سابقة غيره ، لم يزر سنجار أو حتى لالش أو أية منطقة إيزيدية أخرى واقعة تحت سيطرة إدارة الإقليم للحفاظ على توازن عصاه من الوسط مع جميع الأطراف السياسية والمسلحة داخل المدينة ، ولا يريد خلق أرضية تمهد للإطار الدخول معه في حسابات سياسية هي خارج قواعد برنامجه الساري المفعول ، بل وأحياناً كثيرة يرجح كفة عدم الإنحياز إذما كان يخدم مشروعه كما حصل مؤخراً في حادثة جامع الرحمن المفتعلة من قبل طرفين ( جناح الحلبوسي – الديمقراطي الكردستاني ) لإقصاء رئيس كتلة السيادة من محاولات نجاحه في تنفيذ خطوات العملية السياسية وفق نهجها الحالي .
وأخيراً في معرض إيجاز زيارته الأخيرة مفاد واضح يقول : ” لا ترجيح لكفة سياسية أو مسلحة واقعة غلى أرض سنجار على حساب أخرى من شأنها زعزعة خططه المستقبلية في إدارة البلد ، فهو مع الشيعة شيعي .. ومع السنة سني .. ومع الكرد كردي .. ومع بقية المكونات الدينية والعرقية إيزيدي ومسيحي وصابئي ضمن عراق متوازن مزدهر على الأقل بما يمكن قراءة خطواته على الأرض في وقتنا الحالي ” .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular