الخميس, أبريل 25, 2024
Homeاراءشفان برور وحقده تجاه الإيزيديين : فرماز غريبو

شفان برور وحقده تجاه الإيزيديين : فرماز غريبو

في 13-4-2020م صدر من هذا الإنسان فيديو مصور ,تطرق فيه إلى موضوع الإهانة للإيزيدياتي ,فماذا قال ؟وماذا نستنتج من كلامه ؟
لاأريد هنا الرد عليه بكلام بزئ كما قال هو ,ولكن سانظر للموضوع بوجهة نظر تحليلية ومنطقية ,بعيدا عن التعصب أو الغضب .
شفان برور واسمه الحقيقي (اسماعيل  ايكون )ينتمي إلى دولة تركيا ومن منطقة ويران شهر وهي منطقة خليطة بحيث يسكن فيها الكورد والعرب والمسلمون والإيزيديون ,ونتيجة لظروف هاجر لآوربا وصار ينشد عن كوردستان والكورد وصار مشهورا عالميا وادعى الثورية ,مدح ب ك ك ثم وقف ضده ,مدح ب د ك وأخيرا اجتمع مع اردوغان رئيس تركيا (رجب طيب أروغان).
هذا الإنسان له نظرته الخاصة للحياة والمجتمع والكوردياتي وهو كفنان  كان يجب عليه الإلتزام بذلك فما علاقته بالأديان ,يقول بأنه يدعو لفتح باب الزواج بين جميع الكورد ولكن يتجاهل بأن الديانة الإسلامية تمنع الزواج بين المسلم وغيره وإن حدث فإنه يجب على طرفي الزواج اعتناق الإسلام ,لأن تغيير الدين الإسلامي غير ممكن وممنوع  وهو من (النظام العام )في القانون والشريعة الإسلامية وإن بدل شخص مسلم دينه الإسلامي فإنه يعتبر (مرتدا )وقتله حلال ,فإذا كان شفان صادقا مع نفسه فليذهب لكوردستان ويطلب من شيوخ وملالي الكورد من المسلمين فتح باب زواج الفتيات الكورديات من غير المسلمين واعتناق دين آخر غير الدين الإسلامي ويمنع الفتاوي التي يصدرها ملالي وشيوخ الدين الكورد المسلمين  ضد الإيزيديين مرارا بين الحين والآخر .
لقد توقفت على موقف هذا الشخص بشكل منطقي وحللت هذا الموقف وهكذا :
1-هذا الإنسان ليس كوردستانيا
2-هذا الإنسان مختل عقليا
3-اشك في أنه مدفوع من جهة أوجهات معادية للكورد والإيزيدياتي ومثير للفتنة الإجتماعية
4-يكّن حقدا للإيزيديين ودينهم
1-هذا الإنسان ليس كوردستانيا ,لأنه لو كان كوردستانيا لما فعل هذا وأصدر مثل تلك الكلمات ,فعندما تعرضت حلبجة للإبادة من قبل النظام العراقي بواسطة الغازات الكيميائية غنى وبكى مع غنائه ,ولكن عندما تعرض الإيزيديون للإبادة في شنكال على يد الإرهابيين الدواعش وتم خطف الآلاف منهم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتم اجبار الآلاف منهم على اعتناق الإسلام وتم اغتصاب الكثير من النساء والفتياة ,لم نر شفان يقول كلمة واحدة بهذا الشأن وكأن لسانة حاله يقول  ليحدث هذا )كما أنه لم يقل كلاما بيوم من الأيام بشأن ما تعرض له الإيزيديون في تاريخهم الدامي والمكتوب بالدم خلال التاريخ ,لم يذكر يوما ما فعله ميري كور الراوندوزي أو البدرخانيون وفرسان الحميدية الكورد تجاه الإيزيديين ,فلو كان فعلا كوردستانيا لتوقف على هذه الأمور أيضا .
2-هذا الإنسان مختل عقليا ,لأنه ينادي بأمر وهو لايفهم معنى ما يقول  ,فهل يعرف معنى كلمة (الفاشست )حقا ليقول بأن الإيزيديين فاشست ,وهل يعرف مدى خطورة اهانة دين ورموزه الدينية وهكذا عجافا وجزافا ,نراه يهاجم الإيزيديين والإيزيدياتي بيوم وبعد عدة أيام نراه يغني عن الأربعاء الأحمر (رأس السنة الإيزيدية ),وهذا يدل على عدم استقراره عقليا وفكريا ,فكيف يمكنه التهجم والمدح بنفس الوقت لنفس المجموعة ونفس الدين ورموزه الدينية المقدسة ؟ وما طلاقه لزوجته كلستان (رحيمة )بنت عمه إلا دليلا أخر على ما أقول. كما أنه ذهب لعند حضرة بابا شيخ الرئيس الروحاني للديانة الإيزيدية واعتذر لما قال في أغنيته (كريفي)
3-أشك في أنه مدفوع من قبل طرف معادي للكورد وكوردستان بهدف اثارة الفتنة في المجتمع الكوردستاني ,وخاصة أنه قد اثبت بالصوت والصورة علاقته مع نظام تركيا واجتماعه مع رئيس تركيا الحالي وهذا يثير الشكوك طبعا وبأنه من الممكن حصوله على مميزات وامتيازات كالدراهم  مثلا من الميت أو غيره لأجل ضرب المجتمع ببعضه في كوردستان ,والفتنة أشد من القتل كما يقال ,لذا فإنه يجب الحذر من هذا الإنسان وتصرفاته ,وليس من الغريب أن تكون هناك علاقات بينه وبين الجهات التي تتعامل تركيا معهم من إرهابيين هنا وهناك مثل جبهة النصرة وداعش  وغيرهم وتكون هناك أمور سرية وخافية الآن .
4-حقده تجاه الإيزيدياتي :فموقفه تجاه الإيزيديين ليس وليد اليوم وإنما يعود لما قبل التسعينات ,حيث غنى أغنية مزورة وسماها (كريفي)فهذه الأغنيةفي حقيقتها تسمى (لاوكي سموقي)وهي تبين عدم امكانية الزواج بين الذين يصبحون (كريف) وهي عادة وعلاقة بالدم بين طرفين ,بحيث لايمكن الزواج فيما بينهم على مدة 7 آباء أي حوالي 700سنة ,وهنا تعرض نقد من طرف مختلف جهات المجتمع وللضرب أيضا لكنه لم يعقل , وفيما بعد جاء في عرس ابن اوصمان كودن الذي زوج ابنه الإيزيدي من بنت مسلمة  وتعرض بذلك للتحريم  بحيث أن المجلس الروحاني  رفض ذلك قطعيا واعتبر مجلس مشايخ وعلماء ومجيور شرفدين في شنكال من الإيزيديين  اوصمان وابنه حراما وبأنه لم يعودا يعتبرون ايزيديين وكلهم على الإيزيديين حرام طعامه  ,التعامل معه ,الزواج من اسرته لأنهم ليسوا ايزيديين من تلك الفترة وما بعد ,وهاجم الإيزيدياتي دينا ومجتمعا , وفي 13-4-2020م هاجم في فيديو مصور الإيزيدياتي دينا ومجتمعا , يمكن لأي شخص أن يعبر عن رأيه وبكل حرية وبشكل ديمقراطي وبكلام ضمن حدود الأدب والأخلاق  ولكن ليس من حق أي كان  إهانة أي شخص أو أي دين ,لأنه ذلك يخرج بذلك الشخص عن حدود الحرية الشخصية والعامة  ويبعده عن الديمقراطية ,لذا فإن ما قاله شفان يدخل ضمن حدود التحقير والإهانة  وهذا يعتبر في القانون مخالفا  ويعتبر (قدح وذم )وتحقير لمعتقد ودين ويحاسب عليه القانون .
أخيرا أقول:
1-حقوق  وتحرير كوردستان ليست واقفة على زواج بنات الإيزيديين من  شباب المسلمين يا شفان  بل هذا الزواج يعني ضياع تاريخ كوردستان  ولاتجعل من نفسك  بطلا اسلاميا او كورديا على حساب الشعب الايزيدي  .

2-يجب على الإيزيديين التعامل مع هذا الوضع تعاملا عقلانيا وقانونيا إذ أن التهديد لذلك الشخص مرفوض وكذلك الكلام البزئ ولكن يحق لهم رفع دعوى قضائية أمام المحاكم المختصة بتهمة (القدح والذم واحتقار دين ومقدسات )وبذلك يكون قد تحقق العدل وتحصيل الحق .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular