الخميس, أبريل 25, 2024
Homeمقالاتزمان التيه : عبدالناصر عليوي العبيدي

زمان التيه : عبدالناصر عليوي العبيدي

هـــــذا زمـــــانٌ مـــولَــعٌ بــالـتـيـهِ
فــيــه الـغـرائـبُ والـعـجـائبُ فــيـه
***
قـانــونُه الـرسـميُّ -خــالـفْ أمــةً –
بـلـغَتْ حــدودَ الـمـجدِ فـي الـتنْزِيـه
***
حـتـى تــكــونَ مـفـكـراً مـتـحـرراً
كـــنْ تـابـعـاً لـلـغـربِ مــثـلَ بـنـيـه
***
بـعـضُ الـنـساءِ تـفـنّنتْ فــي زيِّـهـا
مــاظــلّ شـــيءٌ عِـنــدهـا تُـخْـفــيه
***
بـنـطـالُها مــن كــلِّ حـدبٍ صـارخٌ
قـــد بـــاتَ مُـحـتـاجاً لِــمَـنْ يـأويـهِ
***
فـتـيانُ هـــذا الــعـصرِ مِـثلُ سـفينةٍ
فــي الـبـحرِ تَـسْرِي دونــما تـوجيهِ
***
تـمـضي سـويــعاتٍ لـتعرفَ جِـنسَهُ
مـــن شــدةِ الإيــغالِ فــي الـتـشبيـهِ
***
إذْ مـاتـحـدّثَ بـــانَ مــنـهُ مـيـوعـةٌ
ويــلــوكُ مــعـجـونَ الـلُّـبَـانِ بـفـيـهِ
***
يهـفو إلـى (التكْ توك) يـظهر سخفَه
ومـــكـــارمُ الأخــــــلاقِ لاتــعـنـيـه
***
مـاضـرَّ لـوحــصرَ الـفـسادَ بـنـفسهِ
لـــكـــنْ يـــريــدُ لــغــيـرهِ يُــغْــويـهِ
***
إنَّ الـــذي يــدعـو إلــى فـعلِ الـخنا
قـــد فـــاقَ بـالإضـرارِ كــلَّ سـفـيهِ
***
لــنْ أُصـلـحَ الـكونَ الـكبيرَ بـفكرتي
لـــكــنْ أقــــولُ الـــقــولَ لـلـتـنـبيـهِ
***
مـااعـوجَّ عـودٌ فـي الـمكارمِ قـد نما
يــمشي الــغلامُ عـلــى مـسارِ أبـيـهِ

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular