مشكلة المؤرخين الأمة الاسلامية يمدحون الملوك والقادة حتى لو كانوا من الخونة على سبيل المثال قالوا عن بدر الدين لؤلؤ المجاهد ..وقالوا عنه بدر الدنيا والدين وسيد الملوك والسلاطين ..قاتل الكفرة والمشركين وناصر الحق بالبراهين…وانا في مقالتي هذه سوف اثبت انه خائن وقاتل بالبراهين .وحسب مصادر مؤرخين الاسلام ….المعروف إن بدر الدين لؤلؤ غير معروف الحسب والنسب ..فهو في الاصل مسيحي ارمني وجاء الى موصل وهو طفل ارمني عبيد ضمن قافلة السبايا في زمن ولاية السلطان نور دين ارسلان على موصل ..فأشتراه رجل خياط موصلي وهو في العاشرة من عمره مع فتاة اخرى اسمها زليقا ..ومن ثم تم بيعهما الى قصر سلطان نور دين ارسلان وألي ولأية الموصل أنذاك
فصار من نصيب الملك واصبح مملوك اي عبد في قصر ملك نور دين ارسلان فحظي عنده اي اصبح ذا منزله وتقدم في دولته لحسن جماله ورشاقة أردافه ..حيث نصبه استاذا في قصره ولداره ..وسلمه الكثير من الأوامر في بلاط القصر الى أن صارت له الكلمة . وكان يتلمس الغلمان في القصر الملك …وهنا بداءت الخيانة وخيانة الزاد والملح فبداء بقتل اولاد الملك بطرق مختلفة بالسم احيانا وبالمكيدة احيانا واحدا بعد واحد الى أن لم يبقى احد منهم وصارت له الأمور فاستقل هو بالملك ارسلان شاه ..المهم بعد وفاة الملك نور الدين ارسلان وألي ولاية موصل بطريقة غامضة غير معروف الى يومنا هذا ..اصبح بدر الدين لؤلؤ الأرمني حاكم وسلطان ولاية موصل وبقي يحكم مدينة موصل 26 عاما ….قتل خلال حكمه الكثير ..من وجهاء وكبار وشجعان الموصل واستولى على سوق الحداديين والخياطين وصناعين ذالك الزمان واستولى على سوق الصوف والدباغة في المدينة ..في بداية حكمه بداء بخيانة السلطة الأيوبية ولجاء الى السلطان السلجوقي كيخسرو الثاني ..وعندما توفى كيخسرو لجاء وصاحب امير الحلب ملك ناصر يوسف الثاني ..ومن ثم تأمر عليه وناصر صاحب الدمشق …والأهم من كل هذا عندما وصل جيوش هولاكو حدود ارض العراق تحالف مع هولاكو ضد الاسلام وخليفة الاسلام وعبر جيوش هولاكو من موصل الى بغداد بالاضافة الى ذالك جهز ابنه صالح اسماعيل ب 1000 محارب لمحاربة جيش الاسلام وحتلال بغداد ..وسجل دفتر خيانة بدر الدين لؤلؤ يحتاج الى كتاب اذا اكتب عنها .. ولكن هذا المجرم لا يستحق ان اكتب الكثير عنه لربما بعض الناس يذهب الظن به اني احتقر هذه الشخصية التاريخية لانه حارب عام 1218م شيخآدي الثاني ..ومن ثم حارب وقتل عمود الديانة الأيزيدية شيخسن (( ستونا ئولا ئيزديا)) بدون وجه الحق ..وفرض ضرائب على ابناء الديانة الأيزيدية والمسيحية واليهود …وبعد قتله لشيخسن عان من مرض عضال لمدة ثلاثة سنوات وبقي على ضهره وجوانبه على سرير اكثر من ثلاثة سنوات كان الدود يخرج من جسمه ..وكان يتعامل معه زوجة ابنه توركان خاتون اسوء معاملة بالمناسبة توركان خاتون زوجة ابنه صالح اسماعيل كانت مغولية يقال كانت جارية عزيزة عند هولاكو اعطى لهم هولاكو زوجة لأبنه حتى تكون العين لهم اي جاسوسة في قصر بدر الدين لؤلؤ ….حيث كان لبدر دين لؤلؤ ثلاثة اولاد صالح اسماعيل الذي استلم ولاية موصل بعد وفاة ابيه بدر دين في عام 1259 رسميا ….وابنه الثاني سيف الدين كان والي على ارض شنكال ..وابنه الثالث علاء الدين كان وألي في جزيرة بوتان حتى ديار بكر ….واثناء خلافة ابنه صالح على موصل بداء صالح سرا يتعامل مع المماليك وظاهر بيبرس ضد المغول ..حيث كان اخوه علاء الدين اسيرا عند ظاهر بيبرس وقع في ايديهم بعد معارك عين جالوت وتحرير ثلاثة مدن من بلاد الشام الذي كان يقاتل مع المغول ..وذهب به الى مصر …المهم قصة هذا الخائن طويلة ..حيث عندما عرف هولاكو بالخيانة صالح اسماعيل جهز جيشا قوامه عشرة الف جندي وحاصرة مدينة موصل من عام 1261 الى عام 1262م ..يقال اثناء الحصار على موصل نفذ الطعام عند اتابكة موصل واهلها فكانوا يأكلون لحم القطط ولحم الكلاب بشهادة جميع مؤرخين مدينة موصل …ودخل جيش المغول مدينة موصل بعد سنة من الحصار وقتلوا كل من وقف ضدهم وامسكوا بالملك صالح اسماعيل ابن لؤلؤ وارسله مع ابنه الصغير واخيه علاء دين الى هولاكو .حيث قام الاخير بتلفيف جسد صالح اسماعيل ب لية الخاروف وضعه امام الشمس الحارق حتى تعفن لية الخروف وخرج منه الدود ..وبداء الدود تاكل من لحم صالح ابن بدر دين لؤلؤ ومن ثم أمر بارسال الطفل الصغير وعمه علاء الدين الى موصل وقتلهم هناك وتم تعليق جسد الطفل في جانب الأيسر لجسر الموصل .وتعليق جسد اخيه علاء دين في جانب الأيمن من جسر الموصل وهو عقاب للأهل الموصل ..
المصادر ..نهاية عصر العباسي دكتور حسام….كتاب الانتشار والانكسار دكتور علي هاني الهواري …سيرة أعلام ونبلاء موصل
.
تحية طيبة
هناك ملاحظات كثيرة لا مجال لسردها والتعليق عليها, لكن واحدة منها في حق لؤلؤ , بالنسبة للئيوديين فقد خانهم بصورة شائنة, لكن مع الأتابكة فهو لم يأخذ بثأره بما فيه الكفاية , ثقافة العبيد لا يفهمها الجيل المعاصر بل ومنذ نهاية الحرب الأولى تلك الثقافة إندثرت وضاعت , لكن في زمن الأتابكة وما سبق وإلى قرون بعد ذلك, وبصورة إعتيادية أغلب العبيد كانوا يُخصون, خاصةً النابهون منهم لا يدخل بيت الإمارة إلا بعد خصيه , هكذا كان لؤلؤ عبداً أرمنيّاً ذكيّاً نابهاً فأعجب به أسياده الأتابكة فخصوه ليدخل بين ظهرانيهم وسلموا بيده كثير من أمور الدولة وهكذا تعاظم شأنه بينهم وأخذ يبتر جذورهم شيئاً فشيئاً وهو الذكي الذي خوّل صلاحيات الأمير فقضى عليهم الواحد بعد الآخر حتى أبادهم وأستقل بالحكم في 631 هجرية لكنه فشل في إستعادة خصيتيه , ومع ذلك فقد كان يقتني الجواري ويتبنى أطفالهم فكان له مجموعة من البنين والبنات بالتبني,,, وليس هو فقط بل كثير من رجال التاريخ قد مروا بتلك التجربة
وهو كان صديقاً للداسنيين في زمن وزارته تحت سلطة الأتابكة لكن عندما أصبح هو الرئيس بعد 631 تغير الحال وخانهم في 644