الناجية أشواق والداعشي في المانيا
الباحث/ داود مراد ختاري
اتصل بنا العديد من الاصدقاء والمتابعين للمقابلة الاخيرة للناجية (اشواق حجي حَمى) مع إحدى القنوات الفضائية لكون قضيتها الكشف عن الارهابيين خارج نطاق الدولة الاسلامية .
تحمل والدها وهو صديقي (حجي حمى/ مجمع خانصور -شنكال) مأساة ومعاناة لا تحمله صخور الجبال، لأنه فقد أكثر من (70) فرداً من عائلته وعوائل أشقائه بعد قتل وخطف من قبل الدواعش … وأنا كنت على علم بمعاناته اليومية من أجل إنقاذ فرداً ما من براثن تنظيم الدولة الاسلامية ، واستطاع هذا الشخص أن ينقذ مجموعة كبيرة من أفراد عائلته بحنكته وصبره على الشدائد ، وكان من بين المحررين ابنته (أشواق / غير متزوجة) تم تسفيرها الى المانيا للعلاج مع الف ناجية أخرى، بينما شقيقتها (واردة / متزوجة) سافرت الى استراليا مع عائلتها .
حينما تخطف فتاة بعمر الزهور ويتم التعدي عليها، ليس من السهل عليها نسيان تلك المأساة التي دمرت حياتها، كان جسدها في المانيا ولكن روحها في العراق وبين العذاب أيضاً .
لنأتي الى الموضوع حسب قول أشواق :
حينما رأيت الداعشي لأول مرة في مدينة شتوتكرد الالمانية Stuttgart تعرفت عليه وتحاشيت الحديث معه أو ابلاغ الشرطة … (( كان من المفروض أن تنادي على الارهابي وتطلق صرخة في الهواء كي لا يستطيع الهروب ويتم القاء القبض عليه من قبل الشرطة الالمانية، لكونها متأكدة من شخصيته وكانت عنده وباعها بـ 100 دولار))
تقول رأيته للمرة الثانية في مدينة زيندلفيش التي تبعد 50 كم عن مدينة شتوتكرد، وناداني يا اشواق اريد عنوانك أو بالاحرى كان يمتلك المعلومات الكاملة عني …. ((لماذا لم تصوره بمويايلها كي تسلم صورته الى الشرطة ؟ ويتم التعرف عليه وكشف أعماله الارهابية …. لماذا لم تبلغ الشرطة الذين يتواجدون بكثرة في اسواق المدن ؟ …. لماذا لم تأخذ عنوانه كي يتم الانتقام منه ؟ ))
انها اكتفت بتبلغ مسؤولة (الكمب) بعد عودتها من السوق وحينها ذهب الارهابي من السوق .
بعد الحادثة بناء على طلبها سافرت الى العراق ولها الحق في العودة الى المانيا، والان تقول نود السفر كعائلة الى استراليا .
في الختام بما انها لم تبلغ الشرطة والجهات ذات العلاقة ولم تصوره فلا يستطيع أحد متابعة الموضوع لكون المتهم مجهول تماماً ، وبما ان العائلة المنكوبة تود السفر الى استراليا، نناشد الاخوة في المنظمات المسؤولة عن سفر العوائل الى دولة استراليا ومنها يزدا التدخل في الموضوع والتسريع في معاملة هذه العائلة التي عانت من ظلم الدواعش وفقدت العديد من أفرادها دون العثور حتى على عظامهم .
