ومؤخرا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه أمر بمنع عودة المتشددة هدى المثنى من سوريا إلى الولايات المتحدة، في حين أكد محاميها أنها مواطنة أميركية ومن حقها العودة.

والمثنى ليست الأميركية الوحيدة التي غادرت الولايات المتحدة للانضمام إلى تنظيم داعش، فعلى على خطاها، ذهبت 10 “عرائس ومقاتلات” أخريات، جميعهن يحملن الجنسية الأميركية، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.

هدى المثنى

ولدت المثنى في الولايات المتحدة لأبوين من اليمن أصبحا مواطنين، وفقا لمشروع مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن.

وفي أواخر عام 2014، بعد انتقالها إلى سوريا بوقت قصير، نشرت المثنى على تويتر صورة لأربع نساء يضرمن النيران في جوازات سفرهم الغربية، وبينها جواز سفر أميركي.

وكانت الشابة ناشطة في الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقتل الأميركيين وتمجيد تنظيم داعش.

استسلام مئات من نساء داعش في سوريا
“عروس داعش” على وشك فتح معركة قانونية مع ترامب

 لكن مع اقتراب نهاية التنظيم المتطرف، قالت المثنى في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة “الغارديان” إنها تنبذ التطرف، وتريد العودة إلى ديارها. وأضافت أنها تعرضت لعملية غسل دماغ على الإنترنت، مؤكدة خجلها من دعمها السابق للمتشددين.

وتزوّجت المثنى في سوريا من ثلاثة متشددين قتلوا جميعا، ولديها طفل.

سمانثا الحسني

سمانثا الحسني
سمانثا الحسني

وهي متهمة بدعم مقاتلي داعش، ومساعدة أفراد التنظيم ماديا، واستغلال طفلها.

في يوليو 2012، تزوجت سمانثا، من شخص يدعى موسى الحسني، مغربي المولد. وقاما معا بتربية ابن سمانثا (4 سنوات) من علاقة سابقة، وابنتهما.

في نوفمبر 2014، أخبرها زوجها بأنه وشقيقه يريدان الانضمام لداعش. ومن هنا بدأ الزوجان يستعدان ماديا ولوجستيا للرحيل من ولاية إنديانا إلى سوريا، وفقا لسجلات محكمة نشرتها صحيفة ذا تريبيون.

وفي 2015، سافرت سمانثا مع زوجها وشقيقه، وبصحبة الطفلين، إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا، بعدما تمكنوا من عبور الحدود مع تركيا.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قال إن سمانثا استغلت طفلها في عمل مقاطع دعاية مصورة للتنظيم الإرهابي، ظهر في مقطع منها وهو يرتدي حزاما ناسفا.

في 2017، قالت سمانثا لموقع فرونتلاين إن زوجها قتل، وإنها حاولت الهرب من التنظيم الإرهابي.

وبالفعل تمكنت سمانثا من العودة إلى الولايات المتحدة بطفليها، وتقبع حاليا في سجن بولاية إنديانا حيث تنتظر محاكمتها في 2020.

نيكول لين

نشأت نيكول لين مانسفيلد في ولاية ميشيغان، وتحولت للإسلام بعد وقت قصير من وفاة جدها في أكتوبر 2007، وفقا لما قاله والدها لصحيفة “يو إس إيه توداي” في عام 2013.

بينما قال آخرون من أفراد أسرة مانسفيلد إنها أسلمت بعدما تزوجت من رجل مسلم.

وكانت نيكول الأميركية الأولى التي قتلت في الحرب الأهلية السورية عام 2013.

أرئيل برادلي

سافرت ارييل برادلي من تشاتانوغا في ولاية تينيسي إلى المنطقة التي يسيطر عليها داعش مع زوجها عراقي المولد، ياسين محمد، في عام 2014، وفقا لتقرير “الجهاديات في أميركا”.

تحولت برادلي إلى الإسلام في عام 2011، بعدما وقعت في حب طالب سوري يعمل معها في محل للبيتزا، وذلك حسبما قال أصدقائها لموقع بازفيد.

تزوجت برادلي من شاب مسلم، تعرفت عليه عبر أحد تطبيقات المواعدة، وذهبا معا إلى سوريا بصحبة طفليهما. وأكدت الفتاة أن زوجها مقاتل داعشي.

ولم يعرف حتى الآن مكان برادلي أو زوجها.

زاكية ناسرين

سافرت زاكية ناسرين إلى سوريا مع شقيقها الأصغر راسيل ريهان وزوجها جفري خان في عام 2014، وفقا لشبكة إن بي سي نيوز.

وكانت عائلة ناسرين انتقلت من بنغلادش إلى أوهايو في عام 2000.

وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز قال والد خان إنه ابنه وزوجته يعملان في مستشفى تخضع لسيطرة داعش في الرقة، معقل التنظيم القديم.

ولا يعرف حتى الآن مكان ناسرين أو زوجها وشقيقها.

يسرى إسماعيل

كانت يسرى إسماعيل المولودة في الصومال في التاسعة عشرة من عمرها عندما غادرت منزلها في سانت بول، بولاية مينيسوتا، إلى سوريا في أغسطس 2014.

وأخبرت الفتاة عائلتها بأنها ذاهبة إلى حفلة استقبال مولود إحدى صديقاتها، لكنها بدلا من ذلك سرقت جواز سفر صديقتها وتوجهت به إلى أمستردام. ومن هناك واصلت رحلتها المباشرة إلى سوريا، وفقت لمكتب النائب العام في مينيسوتا.

تقول بيزنس إنسايدر إن تحركات يسرى أصبحت مجهولة تماما، بعد أن أخبرت عائلتها إنها وصلت “الشام” حيث يستعد أعضاء تنظيم داعش لإقامة “الخلافة” في سوريا والعراق.

شميمة بيغوم