السبت, أبريل 20, 2024
Homeاراءالذكرى الرابعه للاباده

الذكرى الرابعه للاباده

د. خالد خدر

بمناسبه الذكرى الرابعه لبدأ حمله الاباده على الايزبديه من قبل الغربان الدواعش .. الابادة مستمرة ولكن بطرق واساليب واماكن اخرى…وعلى الجميع عدم الدمج في طروحاته بين الكل الخير وشذاذ الافاق من عموم المجتمع الذي نعيش فيه :

لنبدأ من الاخير واقول :

أحياءاً لذكرى كل الذين استشهدوا من أجل ان تبقى عناوين امتهم شامخه كمكون له خصوصيته وايمانا منهم بان ارضهم التي هي ارضكم يجب ان تبقى لكم طاهرة مزدانه بفرح اطفالكم كما كانت مزدانه بنتاج زرعكم ….

ومن اجل الأطفال الذين استشهدوا على سفوح جبل سنجار عطشا وجوعا ورعبا من هول هائج هجم عليهم بغته في ليله ظلماء دون موعد ومدافع عنهم من غير جمع من شبابكم الذين وقفوا قباله هؤلاء الغربان السود مسلحين بعزيمتهم وايمانهم ليكونوا درعا يصد عنكم موجات متتاليه من تسونامي داعشي ليس لها اخر يقوده كفرة الجيرة وناكري التآخي واصول الجوار وحقوقه الدنيويه والتاربخيه وشرف الانتماء الانساني و….

ومن أجل الام والاخت الايزيدية التي أجبرت على حمل السلاح على ظهرها على سفوح جبلها للدفاع عن شرفها بعد ان وقعن الكثير من اخواتها اسرى سبايا بلغه هؤلاء الوحوش وبين انيابهم ساعه غدر كشفوا فيها عن خستهم ودنائتهم.

ومن اجل من تحمًلوا عناء تحمل سِفر التسلق على الجبل من اجل الخلاص ، ليلوذوا بمن تبقى من عوائلهم وهم عطشى جوعى معزولبن عن الدنيا في عالمها الحالي الذي قرب العلم فيه سماع اخبار اي امر طارىء يحصل في طرف قصي فيها ليصل الى ابعد طرف مقابل في لحظات ولكن المصالح الدوليه والاقليميه وغيره ممن سيكشف المستقبل عنه ، تقاعست عن نجدتهم لاسابيع بعد ان استشهد الكثير عطشا وجوعا ورعبا قبل ان يصلوا الى مخيمات اعدت لنزوحهم في اقليم كردستان بعد ان قارب عددهم اكثر من ٣٦٠ الف نازح كتب عليهم ان يواصل بعدها العيش في خيام لا تقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف ناهيك عن شظف العيش بين الاتربه وتحت رحمه الاعاصير والرياح العاتيه صيفا وشتاءا لتحول حياه الكثير الى رعب يقترب من الموت عندما تنفجر في خيمته قنينه غاز او برميل من النفط او يلتهمهم حريق كهربائي ليؤتي على الاول والاخر مما في حوزتهم وتبرعت لهم المنظمات الخيريه .

‏من اجل المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار والتي بلغت لحد الان 69 مقبرة جماعية،عدا العشرات من مواقع المقابر الفردية .
من اجل المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش البالغه 68 مزار .

من أجل ٢٧٤٥ طفل ايزيدي تيتم بفعل الاشرار من والديه بعد ان استشهد اباه واختطفت والدته واخواته.

من أجل ارواح اكثر من ٢٠٠٠ شهيد للقضيه ومثلهم من المفقودين ذهبوا قرابين من أجل القضيه …
ومن اجل اكثر من ٦٤١٧ ممن تم خطفهم ، بينهم ٣٥٤٨ من النساء و مازال اكثر من نصفهن اسرى سبايا بايدي هؤلاء الاشرار الدواعش …
من اجل التعبير عن المطالبه والاستنكار لكل فجر وخرب ونهب وحرق من بيوتكم ودوركم (وهي بالالاف) ومزارعكم وبساتينكم واموالكم وممتلكاتكم التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات بحساب الزمان ولا تقدر بثمن بحسابات القيمه المعنويه والروحيه وما تحمله من مضامين الانتماء و وذكربات العيش فيها ومعاني عيش ومسكن الطفوله ومأثر الاجداد .

من اجل ان لا تضيع وقفاتكم الصامده ومطالبكم المحقه ومن اجل تقدير واحياء المواقف المشرفه لكل الشرفاء الذين وقفوا معكم يوم الماساة وايام النزوح وما تلاها في ايام التحرير من قبل منتسبي البشمركه والجيش والحشد الشعبي وغيرهم من رجال صنوف القوات الامنيه وكل الرجال الابطال من اعلاميين وصحفيبن وكتاب ومؤرخبن للاحداث ومن ناشطي حقوق الانسان المحليبن والعالميين من كردستان و العراق وعموم العالم من مختلف بقاعه من وقفات مشرفه عندما حول هؤلاء الاشاوس قضيتكم الى قضيه اباده جماعيه بما بترتب عليها من محاكم دوليه لمرتكبي جرائمها الدواعش .فكل هؤلاء ارتقوا بقضيتكم الى مصافي يعجز عنها الا من يحمل عناوبن النبل وقيم الاصاله وشرف الكلمه ووقفه المواطن والانسان النزيه الشريف المنتمي حقا لانسانبته ولوطنه ومواطنيه دون النظر لانتماءاتهم وولاىاتهم واثنياتهم منطلقين من قيم كبرى عنوانها الدين لله والوطن للجميع .
عليه
من اجل ان لا تعاد الماساة واعتبار وتقدير موقف و حق كل ما اشرت له وكي لا تنسى قضيتكم ويحاكم وبحاسب الدواعش ومن والاهم وبايعهم وناصرهم وصفق وكبر لهم يوم كشفوا عن مكرهم وبانت حقيقتهم الكافرة بالحياة وانسانها و يوم ان غابت القيم الانسانيه من عناوين الكثير الذي اثر البقاء متفرجا واستكثر على نفسه القيام باي فعل يتجاوز سكوته ولو قليلا بوقفته الصادمه لكل المعايير الانسانيه التي يتغنون بها في ايام اخرى….

اقول واكرر من اجل كل ما ومن اشرت له. ومن اجل ان لا تتكرر المآسي مستقبلا بفرمانات مشابهه من احفاد هؤلاء الغربان وبوحوه مقنعه تتجاوز لحاهم الاخطبوطيه وملابس الافغانيه باشكالها المرعبه ناهيك عن ما تخفيه وتحتويه بين خباياها لوحوش فاجرة كافرة حاقدة على الحياة والدنبا بمختلف معانيها راسما بخيالها العفن وجنونها المسعور وبمخدرات تشرًب لهم على نخب اميرهم اللامير واللاًمؤمن البغدادي كما اسقيت لهم قبلها تلك الافكار المتطرفه لتهيئهم لاعمال ارهابيه اجراميه وانتحاريه جبانه،بانت وقائعها السوداء الجبانه في ٣/٨/٢٠١٤ وما تلاه.

افول من اجل كل ما اشرت له فعلى ابناء المكون التعبير بشكل نظامي معد له رسميا وشعبيا ببرامج احتفاء انتقائيه من كلمات معبرة عن المناسبه مع فيديوات مختارة ومعده تتناول فواجع الفرمان وما يرافقها منشورات وكلمات لمسؤولين ريمبين واجتماعيين ووجهاء وممثلي مجالس مجتمعيه بمختلف اصنافها الرسميه والشعبيه .مع القيام زيارات منظمه لمواقع المقابر الجماعيه والمراقد الدينيه التي تعرصت للتفجير او صمدت بسواعد رجالها المرمنين بقضيتهم واضرحه القاده وشهداء القضيه ومن تبقى من عوائل الضحايا التي تعرضت للاباده وقبل كل هذا البدأ بالمباشرة بوضع نصب رمزي للشهيد الايزيدي والمختطفه الايزيديه ليتحولان لاحقا الى رموز دائميه في كل قريه او مجمع او قصبه طالها الفرمان كشكل من اشكال التعبير عن ذكراهم واحياء ذكرى ما جلبته الإبادة من ويلات واهات وموت لكل معاني الحياة في مواطنهم انسانا وارضا ودورا و…

الإبادة الإيزيدية يجب ان لا تنسى الايزيدين المتبقين ما رمى اليه الاشرار دواعش وموالين والقضيه اكبر من ان يعبر عنها بمواقف فرديه لا تتجاوز اعلام الفيسبوك وكأن الماساه فيسبوكيه بحته.بل ان بعضهم للاسف كما ارى يتناول رسائل التبريكات بمناسبه عيد اربعانيه الصيف ونسى تزامنها مع الءكرى الرابعه للاباده مع ان هذه التبريكات لايبادلها مع افراد عائلته ابدا قبل الفرمان وبعده.
الوقفات المعبرة عن عمق المأسات وهول الكارثه يجب ان ترتقي لمستوى القضيه وعمقها كي لاتضيع القضيه نفسها وتقييدها ضد مجهول غير مسؤول احد عنه.
ان وقفات الكثير من الايزيديبن لا ترتقي حتى الى وقفات تضامنيه وكان القضيه لا تخصهم بل استثنتهم لاعتبارات يضعونها هم لانفسهم دون ان يدركوا انهم شاؤءا ام ابوا جزء من مكون او أمه لها تاريخهاوخصوصياتها و ديانتها و ثقافتها المليئة بالحب و التسامح وبالمآسي . يجب ان لا يتضامن الفرد منهم بطريقه اي فرد من خارجهم بل يقاتل بطريقته ان صح التعبير من أجل وجوده مهما كانت الصعوبات. وعليه ان لا يستسلم او باخذ الامر ببساطه من يبسطها له من الاخرين غير المتاثرين او المعنيين مباشرة من قبل الاشرار الدواعش.
إن القضية الإيزيدية في عمقها أعمق بمآسيها ومعاناتها من قضية الكثير من قضايا شعوب المنطقه، بدأ من الشعب الفلسطيني الذي هو محور مشاكل الشرق الاوسط والحجه التي كانت تعتمد كتبرير لكل الانقلابات والمضاهرات والابادات التي حدثت في العالم الاسلامي الشرق اوسطي على امتداد ثلاثه ارباع القرن الماضيه ، من منطلق ان من سبقهم من الحكام لم بعطوا القضيه الفلسطينيه هذه حقها بسبب تعاونهم السري او العلني مع دوله اسرائيل وغيرها من المبررات المفتعله وغير المفتعله. ذلك لان من الواضح ،انه على الأقل فان النساء الفلسطينيات لم تسبى ولم تباع في أسواق النخاسة أمام سكوت المجتمع والسلطات العربية والإسلامية!
بل انهم لابيط الاسباب المفتعله والتي لا تتجاوز احيانا المزاج الشخصي الفردي بل واللحظي بقضيه فرديه تافهه لاتزبد احيانا عن خلاف على احقيه من يشتري اولا حاجه غذائيه عائليه اعتياديه او الركوب في سيارة عابرة صباح احد الايام ليزورًها الاخر كذبا الى اسباب اخرى وسرعان ما يحولها الى قضيه اباده ويجمِع ويتجَمع معه مناصرا الكثير المنتظِر لحظه كهذه ليعبر من خلالها بل و يدوس باقدامه على كل روابط الجيرة والتاخي والوطن وكل عناوين الانسانيه ليبحثوا في لحظات تاليه كالذئاب والضباع الى ما يشبع جوعها وتعطشها الى القتل والنهب والسبي بافعال وحشيه لا تقوم بها حتى تلك الوحوش الكاسرة التي اشرت لها ومن تابع ما حصل من قبل داعش والراكبين في موجه المبايعين لنهجه في القتل والاباده في سنجار بعشيقه وبحزاني يدرك ما اوردته ، كيف لا وقد تكررت اغلبيه حملات الاباده عليهم هكذا .
الم يبيدوا ويفجروا ويدمروا كل ما وصلت اليهم اياديهم السوداء في سنجار من قبل هؤلاء الدواعش واغلبهم من الجوار بدون سبب غير ان الايزيديه كفرة بشرعهم لا يستحقون الحياة . وهم الايزيديين الذين تعرضوا كما نوهت الى 74 حمله اباده او فرمان كما يطلقون عليها عدا عن تجميعهم في مجمعات بعد ان كانوا قبلها موزعين في قراهم يعيشون من اتعابهم في اعدادها وزرعها قبل ان يتقاسمها معهم من اسكن بينهم ظلما بعناوين واسباب اخرى ليكونوا هم الضحايا ابدا وفق كل مقاييس الاقوياء عليهم من حكام و مسؤولين وجوارا متخلفين، ومع كل هذا لم تبدر من الايزيديين فكرة ولو مع النفس بتمني اباده الاخر منتظرين ان ياتي زمن يحس الاخر بانسانيته ويحس بوطنيته وحق الجوار والعيش المشترك بالاحترام المتبادل لان الايزيدي لا ينشد غير العيش بسلام وامان واخلاص .نعم العيش بكرامه على ارضه وحقه في ممارسه معتقداته ووجهه نظره في الحياة في كل مناحيها كما يمارس ذلك كل فرد من افراد الشعوب الاخرى وتحديدا في الغرب الءي ايقصته تجاربه المرة بان لا خلاص من الحروب والموت الا بقبول الاخر اخا وندا له بانسانيته التي تتجاوز الحدود والادبان والقوميات وكان ان وحدوا بعدها ان الحل لا بكون الا بنظامهم العلماني الذي ارتفع وارتقى بكل انسان فيهم ومن يعيش بينهم حدا فاقت انيانبتهم لتستوعب ما اجبره الاشرار على الهرب من بطشهم ولنا في المانيا وبقيه دول الغرب مثلا. كل التقدير والاعتبار لكل من وقف وقفه مشرفه مع القضيه الايزيديه واتخذها عنوانا له من اول ايامها ولا يزال واقفا مع الايزيدي الذي لا يزال منكوب بنفسه وعائلته وعموم اهله وارضه ومستقبله.
كل الاعتبار لمن ضحى بروحه من اجل ارجاع الامل بتحرير ارضه ومدينته وضيعته سواء من قوات الجيش والبشمركه والحشد الشعبي وغيرهم من الرجال الشجعان
اما لابناء المكون الايزيدي فاقول لهم لكم حق التعبير عن الالام والمعانات التي جلبها داعش لكم وللكل الخير في هذه المنطقه عموما.ولكن اتمنى ان يكون التعبير بمستوى القضيه وليس عناوين اثبات حضور على الفيسبوك وكثيرا ما يرافق ذلك تراشق بالمواقف ومزايدات عليها وكان القضيه لا تحل الا بها وبالامكان التبرع ولو باقل مبلغ نقدي يتمكن عليه من كل فرد بالمناسبه لكان مردود ذلك افضل بتوزيعها على ما جلبته جرائم داعش من مرضى ويتامى ومن تقطعت بهم سبل الحياة.
اقول انه عندما يكون التعبير جمعيا بوقفه واحده في مكان واحد توضع خارجها الخلافات والاختلافات الشخصيه و يخصص للذكرى يوم الفاجعه فان القضيه تاخذ ابعاد اكبر واشمل لتبقى ماساة كل مختطفه ودماء كل شهيد ودم كل طفل مات عطشا على الجبل قضيه كل الشرفاء معنا من كل الخيرين الذين مدوا اياديهم لنجده من يتمكنوا من نجدته.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular