في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق من ازمات بسبب انتشار وباء كورونا و هبوط اسعار النفط عالمياً وظهور داعش من جديد تقوم بعض دول الجوار باستغلال هذه الظروف من خلال التدخل في شؤونها الداخلية و خرق سيادتها و النموذج تركيا التي تقوم بالتدخل بشكل متكرر و خاصة في منطقة سنجار المدمرة على يد داعش تلك العصابة التي لا تعرف ابسط القيم الانسانية و خلال الفترة المنصرمة و كذلك في هذه الايام حاولت الحكومة الاتحادية و بالتنسيق مع الامم المتحدة و بالتعاون مع اقليم كردستان على عودة النازحين من اهالي سنجار الى ديارهم الا ان هناك معوقات رئيسية للحيلولة دون ذلك .
هنا نوضح للرأي العام العالمي و للحكومة العراقية رؤيتنا حول ذلك من خلال النقاط ادناه :
1- نطالب الامم المتحدة و المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان و حماية الاقليات تحمل مسؤولياتها تجاه الاقلية الايزيدية و الضغط على الحكومة التركية و اطراف النزاع في سنجار حول مراعاة الظروف التي تمر بها الاقلية الايزيدية بعد ابادتها في 3/8/2014 لان ظروف سنجار و الايزيدية لا تتحمل اكثر من هذا, حيث ان الناجيين من الابادة الجماعية تعرضوا الى ابادة اخرى و هي النزوح و العيش في مخيمات لا يتوفر فيها ابسط وسائل العيش لمدة 6 سنوات فكفى ابادة قوم بريء و عزل و اذا كان لتركيا مشاكل مع الجانت العراقي يجب حلها بالطرق الدبلوماسية مع الحكومة العراقية من خلال المعايير الدولية لا على حساب شعب عزل تعرض الى ابشع صنوف الاظطهاد و الابادة الجماعية و كذلك نطالب المنظمات الانسانية الدولية و المحلية القيام بمساعدة النازحين الراغبين بالعودة الى مناطقهم و الاسراع في اعمار سنجار و التعاون مع الحكومة العراقية في هذا الجانب.
2- بخصوص المجاميع المرتبطة مع حزب العمال الكردستاني نثمن جهدهم بخصوص نجدة الايزيدية و الدفاع عنهم عندما تعرضوا الى الابادة من قبل داعش الا اننا في الوقت نفسه نحثهم على التفكير بمصير ابناء سنجار بشكل عام و الايزيدية بشكل خاص و محاولة ابعادهم من الصراعات الموجودة مع تركيا لكي لا تتكرر تجربة عفرين ثانية و نتمنى ان يساعدوا الايزيدية في تضميد جراحهم بدلاً من زيادة معاناتهم .
3- نرى من الضروري و الواجب ان تتعامل الحكومة الاتحادية مع ملف الايزيدية بشكل جدي لانقاذ ما تبقى من الايزيدييين من الابادة الجماعية و النظر اليهم كمواطنين عراقيين لهم حق المواطنة و العمل على اعمار مناطقهم وعودة المختطفين و المختطفات و ابعادهم من الصراعات و حل مشكلة ازدواجية الادارة في سنجار و الاهتمام الزائد بالجانب الامني مع تسهيل الامر لعودة النازحين و التفاهم الجدي مع تركيا و الاطراف الاخرى المعنية بملف سنجار لأن الاعتداء على ارض سنجار و شعبه هو اعتداء على سيادة الدولة العراقية التي هي من اولويات الحكومة الاتحادية و في البرنامج الوزاري لكابينة السيد مصطفى الكاظمي و الاسراع في تشكيل محكمة عراقية بمواصفات عالمية لمحاكمة مجرمي داعش و المتورطين معهم و بذلك يتم معالجة امور كثيرة و اعادة الحق المهدور الى اصحابه و فتح باب المصالحة في المنطقة.
4- نناشد الحكومة التركية ان تحل مشاكلها مع العراق بالطرق الدبلوماسية و وفق مبادئ القانون الدولي و ميثاق الامم المتحدة, لأن منطق القوة و القصف بالطائرات و التدخل في شؤون الاخرين لا يؤدي الى حل المشاكل بل يزيد من تعقيد الامور و على تركيا تقدير ظروف العراق كدولة جارة و لها مصالح و حدود مشتركة معها و كذلك ظروف الاقلية الايزيدية التي تعرضت الى ابادة جماعية في سنة 2014 على يد داعش حيث انهم لا يتحملون اكثر من ذلك .
الحزب الايزيدي الديمقراطي
وقوة حماية ايزيدخان
المكتب الاعلامي
اربيل 20.06.2020