الخميس, مارس 28, 2024
Homeمقالاتأقنعة النظام الايراني تتهاوى: محمد حسين المياحي

أقنعة النظام الايراني تتهاوى: محمد حسين المياحي

على مر العقود الاربعة المريرة من الحکم الاستبدادي الصارم لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وماقد عاناه ويعاني‌ الشعب الايراني على يديه من مآسي ومصائب وبلاء ليس له من نظير، فإن هذا النظام بذل ويبذل جهودا جبارة وبطرق واساليب مختلفة معظمها ملتوية ومخادعة تعتمد على الکذب والتمويه من أجل التغطية عليها خلف أقنعة مخادعة ذات بريق وألوان مبهرجة ولکن الذي قصم ويقصم ظهر هذا النظام ويفند ويفسد جهود هذا النظام ومساعيه الحثيثة النضال غير العادي الذي تقوم به المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من أجل إظهار الحقيقة الناصعة ونزع الأقنعة الکاذبة والمخادعة والمحرفة والمشوهة للحقائق عن الوجه الکريه والقبيح للنظام وکشفه على حقيقته.
المعلومات المأساوية الصادمة التي بادرت المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق للکشف عنها بخصوص الجرائم والمجازر والانتهاکات الفظيعة التي يقوم بها النظام الايراني بحق أبناء الشعب الايراني، وحقائق مأساوية جديدة بشأن تفاصيل مجزرة عام 1988، التي إرتکبها النظام بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، الى جانب النشاطات والتحرکات المتواصلة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بهذا الصدد وبشکل خاص بعد حملة المقاضاة التي قادتها في عام 2016، من أجل محاکمة قادة النظام الايراني على مجزرة عام 1988 والتي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية، وبعد أن طالبت لأکثر من مرة بضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لأن هذا النظام غير جدير برعايتها، الى جانب إنها طالبت بلدان العالم بإشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا النظام بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران، کشفت للعالم وبصورة واضحة حقيقة الاوضاع الوخيمة والمزرية التي يعانيها الشعب الايراني في ظل هذا النظام، وکل هذا أدى الى مايمکن وصفه بصحوة ضمير ولو متأخرة للمجتمع الدولي کي يبادر الى إتخاذ المواقف الصحيحة والتي کان يجدر عليه إتخاذها في بدايات تأسيس هذا النظام الذي ثبت إنه نظام قروسسطائي من حيث تعامله مع الشعب الايراني.
اليوم إذ تعود الى الواجهة مرة أخرى مسألة التعذيب في سجون النظام الإيراني وسياسة انتزاع الاعترافات القسرية التي تنتهجها السلطات الأمنية بحق المعتقلين لا سيما السياسيين وبشکل خاص الذين لهم علاقة وإرتباط بالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من الذين يناضلون في خلايا معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة وبشکل خاص، وإن المعلومات الجديدة”القديمة”بخصوص أساليب التعذيب الوحشية ضد المعتقلين وإجبارهم على الادلاء بإعترافات کاذبة، لاتختلف بالمرة عن ماقد أصدرته منظمة العدالة من أجل إيران، والاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان في باريس، تقريرا عشية اليوم العالمي لحماية ضحايا التعذيب، أظهر أنه خلال الـ10 سنوات الماضية، بث التلفزيون الإيراني ما لا يقل عن 860 اعترافا قسريا للمواطنين الإيرانيين. والملفت للنظر هنا إن المقاومة الايرانية کانت قد أکدت على هذه المسائل في تصريحات وخطب ومواقف سابقة کانت قد أعللنت عنها السيدة مريم رجوي.
المسألة الاهم والاکثر لفتا للأنظار إن الاقنعة الکاذبة والمخادعة التي کان نظام ولاية الفقيه يتخفى ورائها باتت تتهاوى الواحدة تلو الاخرى وينکشف هذا النظام على حقيقته التي تثبت وتٶکد بأن بقائه وإستمراره ليس خطرا وتهديدا على الشعب الايراني فقط بل والعالم أجمع!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular