الجمعة, أبريل 19, 2024
Homeاخبار عامةصحيفة تكشف كواليس زيارة ماكرون لبغداد: عقود وسلاح ورسائل الى تركيا

صحيفة تكشف كواليس زيارة ماكرون لبغداد: عقود وسلاح ورسائل الى تركيا

[[article_title_text]]
كشف تقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية، الخميس، ان الزيارة “الخاطفة” للرئيس الفرنسي لبغداد إيمانويل يوم امس، تضمنت عقود وصفقات لتزويد العراق بالسلاح الفرنسي، كما حملت الزيارة رسائل الى تركيا. وفقا لمضمون التقرير.
ولم تكشف الرئاسة الفرنسية عن برنامج وأهداف زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لبغداد يوم الأربعاء 2 أيلول 2020، إلا في اللحظات الأخيرة، لأسباب أمنية وسياسية، لكن هدفاً وحيداً للزيارة أعلنه ماكرون في تغريدة قبيل انطلاقه من بيروت لبغداد: “أؤكد لكم أنني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة في هذا البلد”.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين ان “الزيارة تحمل رسائل سياسية، خصوصاً أنها جاءت في توقيت حرج، يتأرجح بين السباق الأميركي – الإيراني للتأثير على القرار العراقي، وبحسب المحلل السياسي نجم القصاب، فإن “للزيارة أهدافاً اقتصادية كبيرة، تتعلق بعقد صفقات تسليح (طائرات وأنظمة دفاع جوي ورادارات)، كانت قد ألغيت في عهد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي”.
ويضيف القصاب أن “الزيارة تضمنت عقوداً استثمارية، كان التوقيت ذكياً، استغل ماكرون الهدوء الإيراني، والانفعال الأميركي في العراق، وحاول الجانب الفرنسي استثمار التوغل التركي في شمال العراق من خلال تقوية العلاقة الاقتصادية مع بغداد باعتباره بديلاً لتركيا”.
وشملت زيارة ماكرون، التي تستغرق يوماً واحداً، اجتماعات مع نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وكذلك رئيس إقليم كردستان نيجرفان البارزاني وعدد من القادة والزعماء، وفي جميع اللقاءات أعلن ماكرون دعمه للعراق أمام تحديات التدخل الأجنبي والتهديدات الإرهابية، كما أعلن مساندته لجهود الكاظمي في دعم السيادة.
ويعلق الكاتب والمختص في الشأن العراقي، فلاح المشعل، على الزيارة، بالقول “فرنسا تريد علاقة وثيقة مع العراق سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وسبق أن زارت وزيرة الجيوش الفرنسية بغداد الأسبوع المقبل، هناك تفاهمات بين الجانبين بما يخص الأمن القومي والطاقة والنفط والتسليح، فرنسا أيضاً تريد أن تكون مؤثرة أكثر في المنطقة”.
وحول دخول فرنسا في خط النفوذ الأميركي الإيراني في العراق، يرى المشعل أن “فرنسا طرف فاعل ومهم في هذا الصراع، وهي ملتزمة بالموقف الأميركي برغم دعواتها المتكررة الى الحلول الهادئة”، ويلفت الكاتب الى أن “الزيارة تحمل بوادر للدفع باتجاه منع التمدد التركي، ومن جانب آخر الحد من النفوذ الإيراني”.
وأثارت زيارة ماكرون السريعة، ردود فعل سياسية واسعة، تناوبت بين التأييد والرفض، كما أصدرت جبهة الإنقاذ والتنمية التي يتزعمها أسامة النجيفي، بياناً حذرت فيه من جر العراق الى “الصراعات الإقليمية”، وقالت في بيان تسلمت “النهار” نسخة منه “ليكن واضحاً أن العراق لن يكون طرفاً في معادلة دولية لا تحقق له الأمن والاستقرار، وأي مبادرة ينوي الرئيس ماكرون تقديمها للأمم المتحدة ينبغي أن تكون صادقة في دعمها للعراق، ومخلصة في تقدير أخطر التحديات التي تواجهه، عندها فقط تكون للزيارة قيمة تاريخية مرحب بها من الشعب العراقي بأجمعه”.
ويرى المحلل السياسي قاسم العبودي أن “الزيارة هي لدعم التوجه الأميركي، كما لا تخلو من مطامح لبيع الأسلحة للجيش العراقي، ويمكن قراءة ذلك من تصريحات ماكرون بأن فرنسا تريد مساعدة بغداد وتسليح جيشها لمواجهة التحديات الإرهابية، وأن المعركة على “داعش” مستمرة”.
ويلفت العبودي الى أن “هناك شداً وجذباً بين الحكومتين الفرنسية والتركية بسبب تدخل الأخيرة في ليبيا، التي تعتبرها فرنسا خزان النفط الذي يغذي باريس، فضلاً عن قيام تركيا بالتنقيب في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل اليونانية والقبرصية، وهو ما يزعج باريس.. ويبدو أن دخول تركيا لشمال العراق، أصبح الشماعة التي تعوّل عليها باريس للحد من النفوذ التركي في مناطق متفرقة من العالم”.
ويعتقد المحلل أن “هناك سبباً آخر ربما يكون مستتراً وغير واضح الملامح، وهو فصم العلاقة العراقية الإيرانية، والذهاب بالعراق باتجاه الحضن الخليجي”.
والجمعة، قال ماكرون في لقاء مع الصحافيين، إن “المعركة من أجل سيادة العراق أساسية” للسماح “لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيراً” بـ”عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب”، مضيفاً “هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم”، مشيراً إلى أن “دور فرنسا مساعدتهم على ذلك”.
وقبيل يوم من وصول ماكرون لبغداد، قال مستشار رئيس الوزراء هاشم داوود، في تصريح للصحافيين، إن الزيارة “ترتدي أهمية كبيرة، كونها الثالثة لمسؤول فرنسي في شهر”.
وتعد زيارة ماكرون لبغداد هي الأولى منذ تسلمه مفاتيح الأليزيه في 2017. وهو أرفع مسؤول أوروبي يزور العراق منذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة حكومة في مايو (أيار)، كما جاءت الزيارة بعد أربعة أيام من زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي لبغداد حيث التقت مسؤولين في بغداد وإقليم كردستان.
المصدر: السومرية نيوز
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular