تصريح اعلامي للمعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا

تصريح اعلامي للمعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا

فرنسا تدرس تاريخ الكورد في مناهج دراستها لمرحلة الثانوية

متى تفكر الدول العربية وتركيا وايران والدول المسلمة بهذه الخطوة

المعهد الكوردي للدراسات والبحوث يثني ويبارك الخطوة التي قامت بها المؤسسة التعليمية في الحكومة الفرنسية في إطلاع طلابها شاباتها وشبابها على شعوب تتجاوز اعدادهم عشرات الملايين من البشر يقتلون ويذبحون ولا دولة لهم، شعوب قسمت اوطانهم بناءا على معاهدات واتفاقيات لقوى عظمى قبل قرن مضى، دفع ثمنها الكورد والاقليات ظلما وتهميشا عقود طويلة وما تزال تعاني من فقدان هوية الوجود. قد حان الوقت لتنشئة اجيال تعي احقية الشعوب بان تنال الحرية والاستقلال وتنعم بحياة كريمة متطلعة الى مستقبل افضل. حيث ادرجت الحكومة الفرنسية في سبتمبر 2020 تاريخ الشعب الكوردي في مناهجها الدراسية للمرحلة الثانوية في مادة التاريخ والجغرافية، والجيوبوليتيك والعلوم السياسية، في منهج الصف الحادي عشر للمرحلة الثانوية تحت عنوان الدرس : “الكورد: شعبٌ بلا دولة”. أهم ما ورد في المنهج توجيه نظر وانتباه الطلاب الى أنّ الكورد يشكلون الشعب الأكبر عدداً في العالم بدون دولة وعددهم (قرابة أربعين مليون) ذات الأغلبية السنّية. ويؤكد المنهج على وجود مجموعات مختلفة من الكورد تناضل من أجل كوردستان مستقلّة منذ قرنٍ من الزمن، وتمنع الدول التي تقع أجزاء كوردستان فيها تشكيل هذه الدولة. لكن سقوط النظام الدكتاتوري لصدام وانهيار سورية أنعشا الآمال في قيام دولة كوردستان مستقلّة. ويتطرق المنهج الى دور القوات الكوردية ويسميها بالبيشمركة في مجابهة مجرمي داعش وتنسيقها مع قوات التحالف،  وكيف أثرت موافقة بعض من الدول الكبرى في السماح للحكومة التركية وبرئاسة اردوغان في اكتوبر 2019 لغزو سوريا وخاصة المناطق الكوردسنانية فيها وتسمى رﯣژ آڤا موضحة ان ذلك هو بداية احتلال تركي لمناطق الكورد في سوريا ويتحدث المنهج عن احتلال منطقة عفرين ايضا.  بالرغم من ان الكورد في سوريا كان لهم الدور الرئيسي في انهاء تواجد داعش في مناطقهم وبالتنسيق مع قوات التحالف.  من ميزات المنهج في طرح الاسئلة على الطلاب بخصوص استقلال كوردستان و وضع الكورد في سوريا والعراق وايران وتركيا ويستفسر من الطلاب عن امكانية قيام دولة كوردية في الشرق الاوسط رغم وجود الصراعات واطماع دول اخرى في المنطقة.

اننا في المعهد الكوردي نجد ضرورة تعميم ونشر هذه الخطوة الدراسية والمنهجية على العالم اجمع كي يطلع اجيالهم على واقع حال شعوب المناطق الاخرى، وربما يكونوا يوما ادوات لفرض السلام واستقلال الشعوب المضطهدة وفي نفس الوقت نطالب جامعة الدول العربية والدول العربية وتركيا وايران ومنظمة التعاون الاسلامي في المنطقة الى اتخاذ خطوات مشابهة لفرنسا بغية توعية شعوبها على ما يحصل بحق الكورد في مناطقهم وربما هذه المناهج ستكون فاتحة خير لإنهاء الصراعات والنزيف الكوردستاني والعربي والتركي والايراني في المنطقة

أخيرا نقول – حق تقرير مصير الشعوب المضطهدة والمستعمرة لابد ان يأتي يوما وأن يكون ذلك عبر السلام لا الحروب، من خلال توعية الشعوب القومية على حقوق الشعوب الاخرى في نيل الحرية مثلما لها ولتكن هذه التوعية طريقا لفرض السلام والامن والامان بدلا من الهيمنة والغطرسة والاحتلال

المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا