الخميس, مارس 28, 2024
Homeاخبار عامةتركيا وإيران.تحالف مؤقت لتحقيق"الهدف غير المعلن"

تركيا وإيران.تحالف مؤقت لتحقيق”الهدف غير المعلن”

طهران وأنقرة تتعاونان الآن بشكل متزايد ضد الجماعات الكردية
طهران وأنقرة تتعاونان الآن بشكل متزايد ضد الجماعات الكردية

 تعارض إيران وتركيا أي تقارب للدول العربية مع إسرائيل، بزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية في العلن، لكن الهدف غير المعلن، وفق محللين، يبقى تحويل الاهتمام عن حرب أخرى تخوضها أنقرة وطهران للتوسع والتوغل في البلدان العربية.

وعلى هامش اجتماع مجلس التعاون التركي الإيراني، يشير تقرير لصحيفة “جورزليوم بوست” إلى أن بعض صناع القرار في الغرب يصورون تركيا على أنها حليف طبيعي ضد إيران، لكن ذلك مخالف لأرض الواقع.

طهران وأنقرة تتعاونان الآن بشكل متزايد في عدة ملفات من بينها قضية الجماعات الكردية، ومنع الأصوات المعارضة للبلدين.

وينتظر المراقبون ليرون ما إذا كان “شهر العسل” الحالي بين تركيا وإيران سيستمر، أو ما إذا كان تحالفا مؤقتا سينهار حتما في حال تزايد قوتهما ونفوذهما في المنطقة.

“تواطأ ضد المعارضة”

ويرى المحلل السياسي المختص في الشأن الإيراني، حسن راضي، في حديثه لموقع الحرة أن التقارب بين طهران وأنقرة يرجع في جزء منه لهواجس أمنية وللتخلص من القضية الكردية.

ويضيف راضي أن هناك تعاونا أمنيا في ما يخص اعتقال ناشطين في تركيا وتسليمهم إلى إيران.

أما المحلل التركي، جواد غوك، فيرى أنه مع مجيء حزب العدالة والتنمية في تركيا، تقاربت وجهات النظر مع إيران، خاصة فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني.

ويضيف غوك في حديثه للحرة، أن البلدين قررا عدم إزعاج بعضهما، “فلا مجال لمعارضة تركية في إيران ولا مجال لمعارضة إيرانية في تركيا”.

“تشابه في القمع”

وفي تقريرها، تقول جورزليوم بوست أنه في تركيا، يُسجن الناس بسبب انتقاد الرئيس، أو انتقاد حروب أنقرة الأخيرة، أو حتى السخرية من البرامج التلفزيونية.

وهذا يعني أن جميع وسائل الإعلام التركية تقريباً في تركيا اليوم تعكس وجهات نظر حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ويقول التقرير إن وسائل الإعلام هذه ودية تجاه إيران، وينطبق الشيء نفسه على وسائل الإعلام الإيرانية.

ويرى التقرير أن  الأيام التي كانت وسائل الإعلام التركية تنتقد فيها الجماعات المدعومة من إيران في العراق أو التي كانت تسمّي فيها إيران الجماعات المدعومة من تركيا بـ “المقاتلين التكفيريين” قد ولت.

https://twitter.com/201Kuwaitt/status/1303148900354797569?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1303148900354797569%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Firan%2F2020%2F09%2F09%2FD8AAD8B1D983D98AD8A7-D988D8A5D98AD8B1D8A7D986-D8AAD8ADD8A7D984D981-D985D8A4D982D8AA-D984D8AAD8ADD982D98AD982-D8A7D984D987D8AFD981-D8BAD98AD8B1-D8A7D984D985D8B9D984D986

“تحرك ضد اتفاق السلام”

ويقول راضي للحرة إن هناك تحركا إيرانيا تركيا من أجل إفشال التقارب الإماراتي الإسرائيلي تحت شعار “محور المقاومة” من أجل التغطية على مشروع كل من أنقرة وطهران التوسعي في الدول العربية.

ويضيف راضي أن البلدين يعتقدان أن أي هجوم على الجبهة العربية الإسرائيلية سيوجه الاهتمام عن تحركاتهما في المنطقة.

ووفق راضي، تتخوف إيران من تقارب إسرائيل والدول العربية وتحول العلاقات إلى تعاون تجاري، إذ أن طهران “تستغل القضية الفلسطنية كشماعة لما تقوم به في المنطقة ولتحويل أنظار العرب على قضية أخرى وهي قضية الأحواز في إيران”.

أما المحلل التركي فيرى في حديثه للحرة أن التحرك الإماراتي السعودي في الخليج وفي شرقي المتوسط والدعم الإماراتي للجانب اليوناني، إضافة إلى الموقف السلبي لتركيا في ليبيا، دفع الحكومة التركية إلى الاقتراب من إيران أكثر فأكثر.

ويشير غوك إلى أن ايران أعلنت دعمها لتركيا في شرق المتوسط  كما أن هناك احتمال عمليات مشتركة ايرانية تركية في شمالي العراق.

تقاسم النفوذ

من جانبه، يشير  تقرير جورزليوم بوست إلى أن البلدين وافقا على تقسيم جزء من سوريا والعراق إلى مناطق نفوذ.

ووفق التقرير، تريد تركيا موطئ قدم في لبنان، وتعمل داخل الطائفة السنية. فيما إيران لديها بالفعل موطئ قدم، إذ أن حزب الله موالي لطهران ويعد من أقوى الفصائل السياسية في البلاد.

وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أن البلدين يريدان إضعاف العناصر السنية الموالية للسعودية في لبنان. “هكذا يعملون معاً لا يتفقان على كل شيء، لكنهما يعملان مع روسيا وحماس”، يقول التقرير.

ويتوقع راضي أن صدام أنقرة مع اليونان وتقاربها مع روسيا ومحاولاتها توسيع نفوذها في الشرق الأوسط سيجلب لها المزيد من العقوبات الأميركية والأوروبية، في وقت تعاني فيه طهران من عقوبات أميركية مشددة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular