مناشدة إنسانية ووطنية ذات مضمون وهدف واحد :قيدار نمر جندي

– مناشدة إنسانية ووطنية ذات مضمون وهدف واحد إلى :

فخامة السيد رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح المحترم .

ودولة رئيس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي المحترم .

عبر / وسيلة التواصل الإجتماعي وسكرتير مكتب رئيس الجمهورية الإداري .. مع وافر العرفان دائماً .

م / تشكيل لجنة .

– تحية وتقدير ..

سيدي :

كما هو معلوم لسيادتكم ( والغرض مشترك سيدي الرئيس لدولة رئيس الوزراء في نفس الوقت ) ، الوضع الأمني والسياسي المريرين الذي مر به بلدنا العزيز – العراق – خلال السنوات الماضية من ( زمن ) دخول وإحتلال تنظيم داعش الإرهابي اللئيم لعدد من محافظات القطر والكثير من أقضيتها ونواحيها وقراها ، وكما لا يخفى على سيادتكم أيضاً حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بهذه المحافظات والمناطق المادية منها والبشرية على إختلاف إنتمائاتها الدينية والمذهبية والقومية ، مستذكرين في هذا الخصوص المروع إجتياح هذا التنظيم الدموي لقضاء سنجار ومجمعاتها وقراها الفقيرة بغالبيتها أصلاً من الخدمات الحياتية الإعتيادية وإستهداف أهم مكوناتها الدينية العريقة والصغيرة ( الإيزيدية ) بالقتل والخطف والتهجير وما رافق من ممارسات تعسفية يُنـدى لها جبين الإنسانية جمعاء في فجر الثالث من آب عام 2014 .

نعم سيدي الرئيس ( ومعكم في نفس المضمون سيدي دولة رئيس الوزراء ) ، هذا المكون الديني والإجتماعي المسالم الذي لم يكن غائباً عن مجال إهتمامكم الخاص أبداً لاسيما في الآونة الأخيرة كما بقية المكونات الشعبية العراقية حتماً من أعلاه إلى أدناه ضمن جغرافية الوطن الواحد في تقديم شتى أنواع الدعم لإنتشال بقاياه وإنقاذ ما يمكن عليه من مشاهد حاله الرث الحالي .

وحتى تكون صورة الألم الحقيقية لجزء ما لحق بأبناء هذا المكون الديني المدني المتآخي مع بقية أبناء الديانات سواء في رقعة تواجده او حتى خارجه حاضراً أمام سيادتكم ، والتي ما تزال غائبة أو ضعيفة بما يمكن قوله في الوسط والشارع الإيزيدي حتى اللحظة في رغبة وجهود الدولة العراقية الصميمية سواء من الجهة المركزية ( بغداد ) أو الإقليم ( أربيل ) بإنجازها حتى الأخير ضمن دوافع الواجب الإنساني والمسؤولية الوطنية ، يتحمل جزء تقصيرها بالتأكيد ممثلي هذا المكون في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية ومعهما الدينية العليا وكذلك من المنظمات المدنية القريبة من أحزاب السلطة والإدارة في عدم اللقاء لتوحيد الموقف ونقل الحدث والحالة لكم ، فقد إرتأت وإجتمعت لغرض بيان هذه الصورة دعوات وإلتماسات نخـبة من أبناء الوسط الإيزيدي على إختلاف شرائحها الأكاديمية والعلمية والدينية والإجتماعية والسياسية وفئتها الشابة في الوطن والمهجر من سيادتكم ( والمضمون دائماً مشترك بذات الغرض لدولة رئيس الوزراء ) الوقوف عند تشكيل لجنة خاصة مكونة من ممثلي وزارات ذات العلاقة ( الداخلية – الدفاع – الخارجية ) وكذلك الإدارات الحكومية ( محافظة نينوى ) وعضوية أحد الشخصيات المتضررة ذات القبول الشعبي الإيزيدي العام ( الشيخ نايف جاسو / مختار قرية كوجو الفقيدة مثالاً ) تبحث عن المختطفات والأطفال داخل وخارج العراق ، ترتبط بشكل مباشر مع مكتب الرئيس أو دولة رئيس الوزراء وفق سياقات إدارية وأمنية يقوم على توظيفها وإعدادها ذوي الإختصاص معاً .

وإنها سيدي الرئيس ( وسيدي دولة رئيس الوزراء ) إذ ستعتبر خطوة عملية كبيرة ومؤكدة لأبناء هذا المكون الصغير توفر وتمهد لمقدمات الأمل والتفاؤل عن تطبيق الدولة لإجراءات القصاص العادل إزاء مرتكبي ممارسات التنكيل والظلم اللتين وصلتا الى مستوى الإبادة الجماعية من جهة ، وإعادة الحرية وهيبتها لأرواح ومصير المختطفات من جهة ثانية .

وختام هذه المناشدة وطلب الإلتماس ، تطيب لهذه النخـبة الفاعلة على المستويين الثقافي والميداني بالنسبة للشأن الإيزيدي الخاص ( والمرفقة أسمائها ) أن ترفع لمقامي سيادتكما على رأس إدارة الدولة والحكومة أطيب وأصدق الدعوات والأمنيات بالتوفيق والنجاح والتقدم بالعراق وشـعبه الأبي الصابر إلى شواطئ الأمان والإستقرار والإزدهار إسوةً بالشعوب والدول المتقدمة في بقية أنحاء العالم ، وإعادة بشائر الإستحقاقات الدينية والثقافية والمدنية للمظلومين أينما كانوا .

لسيادتكم سيدي الرئيس ( وسيدي دولة رئيس الوزراء ) الإطلاع على هذه المناشدة وهذا الإلتماس ، راجين لطف تحقيق الإجتماع المشترك والتداول معاً في تصنيف تأريخي مهيب للدولة تجاه شرف الوطن المغتصب من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي للمختطفات والأطفال .