رحيل الشخصية الأيزدية ورجل الأعمال المعروف بشير كوريه/
مهما كانت الحيثيات أو التكهنات وطريقة رحيله بحادث قتل.
كمجتمع أيزدي وشنكاليين بالذات… خسرنا هذا الرجل الخيّر والغيور والشهم المتواضع.
رحيل هذه الشخصية عن المجتمع الأيزدي هو خسارة كبيرة.. كبيرة جدا وخاصة للشنكاليين والأطفال اليتامى والمحررين من أيدي الد و 11 ع ش لاسيما كان راعٍ لهم وتبنى تربيتهم بإنشاء دار خاص ومنظمة خاصة بهم ولهم.
هذا غير تلك العوائل الكثيرة والأفراد المحتاجين من الطلبة وغيرهم.. ممن كانوا يجدون سبيلهم بواسطة هذا الرجل الخيّر.
وكونه شاب وكان بمقتبل عمره ومتمرس في التجارة… فقد كان له مستقبل كبير في الساحة التجارية والمجتمعية وخاصة بمناطق بغداد والموصل وما يرتبط بكل ذلك من علاقات قد تساعد أي فرد أو مجموعة.
بالتأكيد كل ذلك يجعل او جعل منه رصيداً يمكن الاعتماد عليه وبالذات للمحتاجين واليتامى من أطفال شنكال الذين فقدوا والديّهم بغزوة د 11 ع ش 3 آب 2014 ومعهم ممن لحقوا بهم بعدما تحرروا من قبضة التنظيم نفسه وكما أسلفنا أعلاه.
وبالكورمانجية الشنكالية ((ستوونەگ مەزن بوو… هەر یەگي دەرێ خوە لێ ددیت بشتا خوە بدێ))
الأيزديين بحاجة الى شخصيات يعتمدون عليهم… شخصيات مجتمعية ورجال أعمال لهم علاقات قوية ومتينة مع المحيط الخارجي، تكون لهم سند في الشدائد والمحن، ويتأثرون جدا جداً في حالة الخسارة لأن التعويض صعب كون إيجاد شخصيات مثالية أو مما أشرنا إليها تعد من النوادر.
ختاماً وكما قال صديقنا الاستاذ رفعت سمو / المعاون الإداري لمحافظ نينوى:
نبكيك أم نبكي الأيتام والفقراء الذين تركتهم ورحلت .. رحمك خودى أيها الطيب والغيور.
لنا ولأهلك ولكل محبيك.. ولهؤلاء الأطفال اليتامى الذين تبنيّتهم الصبر من بعدك.
خودى يرحمه..
خودى بگە خێر…
خودى يستر على كل الخيّرين، الذين يشعرون بمعاناة أهلهم من المحتاجين.
*وللعلم.. لا تربطني به أية علاقة أو معرفة شخصية، وقد التقيت به مرة واحدة فقط وكانت بالصدفة في سوق الغنم، حينما أشترى بعض الذبائح ليوزعها على بعض العوائل الشنكالية بمناسبة عيد صوم ئيزي، وكان بحاجة الى مَن يوصلها بسيارته للجهة المقصودة فتقدمت إليه وقلتً أنا سأوصلها، وتلك كانت المرة الوحيدة التي تحدثت معه أو التقيت به.
#مصطو الدنايي
لا مكان: 4 ـ 10 ـ 2020
