الجمعة, أبريل 19, 2024
Homeمقالاتسکين الدبلوماسية الارهابية : منى سالم الجبوري

سکين الدبلوماسية الارهابية : منى سالم الجبوري

لم يتصور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو يعد العدة في أقبيته ودهاليزه لتنفيذ طعنة نجلاء في التظاهرة السنوية المعارضة له في باريس عام 2018، من خلال دبلوماسيته الارهابية التي تنشط في سفاراته المختلفة ببلدان العالم من إن الآية ستنعکس عليه ويعود شره الاسود الى حضنه عندما تم فضح العملية الارهابية للإرهابي أسدالله أسدي، المتغطي تحت الرداء الدبلوماسي والذي کان يقود عصابة إرهابية من أجل تنفيذ واحدة من أقذر وأکثر الجرائم الارهابية الدموية فظاعة بحق المقاومة الايرانية وجماهيرها وأنصارها من الايرانيين وغير الايرانيين.

إفتضاح وإنکشاف هذه العملية الارهابية الاستثنائية للنظام الايرانية والموجهة أساسا ضد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإعتقال قائدها أسدي ومنفذيها کان بمثابة أکبر ضربة دولية من نوعها ضد هذا النظام وغرز السکينة التي أراد طعن المقاومة والشعب الايراني في خاصرته والذي يلفت النظر کثيرا ويثير الجزع واليأس والقنوط والقلق في نفوس قادة النظام الايراني هو إنه يجد إن عمليته الارهابية الفاشلة هذه والتي تأمل من خلالها إغتيال السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والحضور في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في عام 2018، لازالت محط إهتمام الاوساط السياسية والخبرية والاعلامية في العالم ويتم فضحها وإدانتها وقد کتبت بهذا الخصوص صحيفة “دي بريسه” النمساوية ” في مقال بعنوان ” إيران: بدأت مؤامرة الاغتيال من فيينا” : يبدو أن بداية خيوط أكبر مؤامرة إرهابية تم حياكتها خلال السنوات الماضية على الأراضي الأوروبية كانت في سفارة نظام الملالي في فيينا”. وكان من المقرر تنفيذ محاولة الاغتيال ضد تجمع لمعارضي نظام الملالي، أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فيلبينت بضواحي باريس.

وقد کان من الممکن أن تكون عواقب هذا الاغتيال مدمرة نظرا لمشاركة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، فضلا عن الضيوف الدوليين بدءا من رودي جولياني وصولا إلى رئيس الوزراء الكندي السابق، ستيفان هاربر حتى وزير الخارجية الفرنسي السابق، برنار كوشنير. والحمد لله أنه تم إحباط محاولة الاغتيال الخسيسة هذه في اللحظة الأخيرة. وبذلك فقد رد الکيد الاجرامي لمدبريه ولاسيما عندما سيمثل 4 متهمين أمام المحكمة في مدينة أنتورب في 27 نوفمبر 2020 الساعة 9 صباحا بتهمة محاولة تنفيذ الاغتيال الإرهابي والعضوية في تشكيل إرهابي مكون من زوجين بلجيكيين من أصل إيراني، وشخص آخر يدعى مهرداد والإرهابي الرابع أسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في فيينا، الذي كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي، وهو في الحقيقة ضابط في وزارة استخبارات نظام الملالي في الوحدة 312، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وفي النتيجة فإن هذا يعني بأن النظام الايراني ليس قد فشل في مسعاه الارهابي هذا وإنما قد جعل العالم کله يعلم مدى حقانية وعدالة القضية التي يناضل من أجلها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular