الخميس, أبريل 25, 2024
Homeمقالاتالمشکلة التي لاحل لها : سعاد عزيز

المشکلة التي لاحل لها : سعاد عزيز

ليس في وسع النظام الايراني أي خيار سوى أن يشعر بما هو أکثر وحتى أبعد من القلق لأنه يواجه أمرا يشکل أکبر خطر وتهديد عليه لکنه ومع کل التحوطات والاجراءات المختلفة التي يقوم بإتخاذها، إلا إن هذا الامر يزداد تأثيرا عليه والتأثير يتعاظم أکثر فأکثر مع مرور الزمان حتى أضحى هذا الامر مشکلة النظام الحقيقية التي ليس لها من أي حل. هذه المشکلة هو تزايد دور وحضور وتأثير منظمة مجاهدي خلق في داخل وخارج إيران على حد سواء وهذا الدور والتأثير ليس مجرد مزاعم وإدعاءات سياسية وإعلامية کما قد يمکن أن تقوم بها أية معارضة ضد نظام دکتاتوري، بل إنه دور وتأثير تٶکده أدلة من واقع إيران وکذلك تقارير ومستمسکات قانونية دولية.
منظمة مجاهدي خلق وبعد الدور القيادي المشهود له في إنتفاضتين متتاليتين وبعد إعتراف شخص المرشد الاعلى للنظام بدور وتأثير المنظمة على الشعب الايراني عموما وعلب شريحة الشباب بشکل خاص وتحذيره من ذلك، فإنها سجلت سلسلة إنتصارات سياسية وقانونية باهرة ضد النظام، ذلك إنها وبعد إفتضاح وإنکشاف المخطط الارهابية الذي کان النظام يريد القيام به بتفجير مکان التجمع السنوي العام في باريس عام 2018، وبعد تمکن المنظمة من إقناع الاوساط الحقوقية الدولية ودول العالم بما يقوم به هذا النظام من ممارسات قمعية ضد الشعب الايراني والتي لاحدود لها وإصدار الامم المتحدة لقرار الادانة ال67 ضد إنتهاکات النظام الايراني في مجال حقوق الانسان، فقدأصدرت هيئة حماية الدستور الالمانية تقريرها السنوي الذي أشارت فيه إعتقال الدبلوماسي التابع للنظام الإيراني الذي اعتقل في ألمانيا وقد کان قائد خطة التفجير للتجمع السنوي لمجاهدي خلق في فيلبنت بباريس، کما أشار هذا التقرير الى أن المخابرات الإيرانية وقوة القدس مازالتا نشطتين في ألمانيا، وهذا مايٶکد ويثبت مصداقية مادأبت مجاهدي خلق على تأکيده بصدد النشاطات والدور المشبوه لهذا النظام وأجهزته الامنية في الخارج. کما إنه وبنفس السياق، فإن مجاهدي خلق قد حققت انتصارا قانونيا وسياسيا كبيرا في الحملة ضد ما تقوم به الديكتاتورية الدينية وأذنابها بالشيطنة ضد المنظمة بإصدار حكم المحكمة الألمانية الثاني الذي يدين نشر الافتراءات ضد منظمة مجاهدي خلق وقبول صحيفة فرانكفورتر الغماينه بكامله.
هذا الدور والتأثير المتعاظم لمجاهدي خلق على الصعيدين الداخلي والخارجي بحيث يٶکد جدارة المنظمة وقدراتها وإمکانياتها کبديل سياسي ـ فکري جاهز للنظام يعتبر المشکلة الاکبر للنظام والذي لايجد له حلا خصوصا وإن المنظمة أکدت وتٶکد من إنه ليس هناك من أي حل لحالة العداء القائمة بين هذا النظام من جهة وبين الشعب ومنظمة مجاهدي خلق من جهة ثانية سوى إسقاط النظام!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular