كانت صغيرة عندما ارتدته اول مرة، لكنها شعرت حينها بـ”اختلاف عن الاخرين”، هكذا تستذكر الايزيدية جمان كمران بدايتها مع الزي التقليدي الخاص بالايزيديين، وتضيف مبتسمة: “على الرغم ان الملابس حينها، لا تناسب عمري، لكنها كانت تبدو جميلة جدا”.
والايزيديون هم احدى الديانات الموجودة في العراق من الاف السنين، والتي تعرضت الى العديد من الابادات الجماعية، لعل اخرها على يد تنظيم “داعش” الارهابي، عندما اجتاح محافظة نينوى عام 2014.
جمان كمران (23 عاما)، كانت قد شهدت هذه الفترة العصيبة حتى تم تحرير مدينتها، بعشيقة في محافظة نينوى، شمال العراق، تقول ان “الويلات التي تمر على الايزيدين، تقويهم، وتجعل منهم اكثر تمسكا بهويتهم”.
وتوضح ان “الزي التقليدي هو احد عناصر الهوية الايزيدية، لذلك نرتديه في المناسبات الدينية والاعياد، بل وحتى في المناسبات الشخصية والاجتماعية لدى الايزيديين”.
ويتكون الزي التقليدي للايزيديات من فستان أو تنوره مع قميص فضفاض مع الفيز الذي يشبه ( القبعة ). وفي السابق كان الزي ابيض اللون حصرا -والذي يمثل الانسانية وتسامح وتعايش السلمي – لكن في الوقت الحالي أصبح بالامكان أن يكون باي لون، ما عدا الـ(خلمتكارين) الذين يخدمون في لالش يرتدونه باللون ابيض الناصع فقط.
وتشير كمران الى انها عندما ترتدي الزي التقليدي تشعر بـ”الفرح والفخر والتميز، لانه يمثل ديانتي ويميزها عن الديانات الأخرى” .
وعندما استولى تنظيم “داعش” الارهابي على مدن الايزيديين بمحافظة نينوى، في آب 2014، ارتكب جرائم كبرى بحق المكون الايزيدي الذي كان يعيش في المنطقة، وتسبب بنزوح الاهالي هناك، وخطف ايضا 6417 ايزيدي/ة منهم 3548 انثى ومن مختلف الاعمار، نجت منهن 1202 بالإضافة الى جانب 1041 طفلة، فيما بقت حوالي 1305 انثى ايزيدية مجهولة المصير الى الان، وفقا لاحصائية لمكتب المختطفين/ات الايزيديين.
شيماء العباسي، شابة مسلمة، فقدت صديقاتها من الايزيدييات اللائي كانن، يسكنن المنطقة ذاتها، سنجار، فعاشت “الألم وصدمة فقدان صديقاتها الايزيديات”، ومنذ ذلك الوقت ترتدي شيماء الزي الايزيدي، وتقول : “ارتدي هذا الزي كي اشعر ان صديقاتي المقربات لم يفارقنني. اشعر بهن معي كلما ارتديت زيهن الايزيدي الجميل هذا”.
وهكذا أصبح هذا الزي لشيماء هو الزي الرسمي الذي تحضر فيه جميع المناسبات من مهرجانات وندوات واعياد.
تقرير / طيبة سعد
قصه ممتازة ?
الزي هو علم القوم , والعلم هو رمز الوطن والكيان والإنتماء فمن يعتز بهويته وإنتمائه لقومه لا يفرط بزيّه , لكن الئيزديين يعتبرون التمسك بالزي رمز التخلف بدلاً من أن يكون إعتزازاً بإنتمائه الئيزدي , والله أحداً لا يحترم من لا يعتز بهويته
لا تنس زي شيماء ليس جديداً عليها فجميع السنجاريين ( وكثيرون منهم قد إستعربوا وإكتسبوا أنساباُ عربية مزيفة ) هم من أصل ساساني سنجاري وزيهم هو نفس الزي الساساني (الكلاف) الطويل وعمامة النساء السنجاريات ساسانية والبشتينة هي نفسها , شكراً لشعورها