الخميس, أبريل 25, 2024
Homeاراءالايزدي الى اين  الجزء الثالث : نادر شيخ ناسر

الايزدي الى اين  الجزء الثالث : نادر شيخ ناسر

عندما يكون فكر الانسان مشغولا بما يجري من حوله من تغيرات بيئية واجتماعية  وثقافية وعقائدية بدرجات يفوق توقعات الخط البياني المتذبذب بالصعود والنزول في اي مقياس فيزيائي لا بد من وجود خلل ما في مكان ما سواء من الانسان او التخطيط العلمي للمسار الصحيح للقياس الطبيعي
كل شيء في الكون يخضع لقياسات  حسابية دقيقة بطريقة رياضية فيزيائية علمية ابتداء من حركات الكواكب بشكل منتظم  بالمكان والزمان وعمر الكائنات الحية من النبات والحيوان وايضا تربية الانسان.
في ميثولوجيا الايزدي من قولهم المقدس  (ئێ گرت ب شیری بەرنادەت ب پیری )(الذي يكسبه الانسان من الرضاعة لا يفقده في وقاره).اهم شيء هو تربية الانسان منذ الولادة الى البلوغ انسانيا وجسديا وفكريا وروحيا لتمشية حياته بشكل سليم واستمرارية ابقاء النسل البشري والحفاظ على موارده للاستمرارية وهذا ايضا يخضع الى حسابات دقيقة ويقع على عاتق الوالدين من قول ئێزید عند الايزدي (شەش وشەش و شەش دڤێن
شەشا بشەمرینە و شەشا بئێشینە و شەشا بخوەرە بگەرینە ) يعني (العدد ستة و ستة وستة ضروري ).
نعم انه حساب دقيق لتربية الانسان واول (٦)حساب عمر الانسان من الولادة لغاية اكمال (٦)سنة ويقول (šeša bšemrine). الطفل منذولادته الی عمر (٦)سنوات لايعي مايفعل فقط يحتاج الى رعاية خاصة متكاملة من التغذية وحنان الام بالرضاعة الطبيعية لغاية اكمال السنة الاولى لتقوية مقاومة الطفل الجسدية  والنمو الطبيعي لبنية الطفل الفسيولوجية  و تنظيم ساعات النوم والرضاعة وحركته  تبدأ رحلة تربية الطفل وتهذيبه في عمر العام والنصف، فبهذا العمر يحمل الأطفال طاقة وافرة وحيوية كبيرة، وينمو لديهم الفضول في التعرف على الأشياء المختلفة من حولهم، فهم بحاجة لتوجيه بسيط من الأهل والأم خاصة لتعليمهم وتجنيبهم الأخطاء التي قد يقعون فيها،يُفضل اتباع بعض الخطوات البسيطة للتعامل مع الأطفال  باشراف الام ومتابعة تصرفاته ورصد تحركاته يغضبه او يرضيه وليس فرض الاوامر دائما ،إنمّا توجيه بما يساهم في بناء شخصيته وتهذيبها، مثلاً توجيهه لاحترام الدور وانتظار الشخص الذي أمامه حتى ينتهي ليحين دوره في لعب . رغم ما يبحث عنه الأطفال في عمر العام ونصف من استقلالية، إلّا أنّ إرضاء الوالدين هي غاية أساسية، وهنا يأتي دور الوالدين في استغلال هذه الرغبة واتخاذها أسلوباً لتربية طفلهم وتقوية العلاقة فيما بينهم، وذلك عن طريق الإطراء على أفعال الطفل الحسنة منها، وإظهار رضاهم عنه لتشجيعه على تكرار مثل هذه السلوكيات الإيجابية.استخدام لغة بسيطة وسهلة للأطفال في هذا السن، لأنّ قدراتهم الإدراكية لازالت محدودة لفهم العبارات المعقدة والطويلة، لذا على الوالدين استخدام عبارات قصيرة، وسهلة الفهم، وتكرارها أكثر من مرة لتعزيز فهمها لدى طفلهم، واستخدام نبرة صوتية مختلفة حسب الموقف يُفضل الاستعانة بتعابير الوجه لتصل الرسالة.الالتزام بنظام ثابت لان العالم من منظور الأطفال هو مكان مخيف، ولا يُمكن التنبؤ به، لذا فإنّ الحفاظ على روتين معين والتصرف بالطريقة نفسها يومياً، كالالتزام بموعد القيلولة، أو وقت اللعب، يجعل الطفل يشعر بطمأنينة أكبر مما يدفعه للتصرف بأسلوب أقل عدوانية ومزاجية لأنّه يعلم ما هو مقبل عليه، ويجب اعلام الطفل في حال طرأ تغيير في المواعيد المحددة و  تكرار عبارة (لا تضرب) في كل مرة يقوم فيها بضرب طفل آخر.صرف انتباه الطفل وإعادة توجيهه. الطفل في هذا العمر لا يعي أهمية النظام واتباع السلوك الحسن، فبدلاً من إضاعة الوقت في محاولة ذلك، على الوالدين استخدام بعض الحيل لصرف انتباه الطفل عن سلوك غير مرغوب وفي الوقت ذاته إرضائه و مكافئة الحسن من الأفعال. يصعب على الأطفال في هذه المرحلة الحكم على أفعالهم ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة،  يقوم الوالدين بتهذيب سلوكه ليصبح أكثر حذراً.يشعر الأطفال بالثقة عند لفت أنظار من حولهم، على الأم تحذير الطفل من الخطاء لعدم تكرّار هذا التصرف،وإعطاء الوالدين وقت مع الطفل.تشجيع الطفل على الانخراط مع اطفال اخرين لبنا شخصيتهم واعتمادهم على انفسهم في الكثير من  الافعال ولا يجوز في هذه المرحلة معاقبة الطفل لكي لا يكسب سلوك عدواني.
ببلوغ الطفل ست سنوات يكون قد وصل إلى مرحلة الطفولة المتوسطة، أي إنه لم يُعد ذلك الصغير الذي يتمحور عالمه حول الأم والمنزل فقط، بل ربما بدأ المدرسة بالفعل وأصبح له عالم جديد يكبر كل يوم.
ويبدا مرحلة جديدة لتربية الطفل من عمر ٦–١٢سنة (šeša bêšine)في هذه المرحلة يكون دور الوالدين متساوي في التربية وفي هذه المرحلة يكون اصعب من المرحلة السابقة يجب المحافظة دائمًا على تكوين علاقة صداقة مع طفلك تدوم بينكما للأبد، يشمل ذلك كتمانك أسراره الصغيرة وتفهم مشاعره واحترامها أمام الجميع وتجنب الضرب والصراخ والإهانة. على الوالدين تخصيص وقت للحديث  يوميًا للجلوس مع طفلك بمفرده ليشعر بالأهمية والثقة بالنفس، وهما لازمان لينمو بصحة نفسية جيدة. وتشجيعه على الاعتماد على نفسه في الدراسة ومتابعة واجباته المدرسية وتعلم على ممارسة هواية الطفل وتشجيعه. أهم الأمور التي يجب معرفتها هو أن عالم الطفل يتحرك ببطء نحو الخارج، وهو يتسع باستمرار. لن يكون الوالدين والاخوة والاخوات محور الكون بالنسبة له، يجب  إفساح المجال ليكون لأناس آخرين تأثير إيجابي على التطور عند الطفل. معلمته، ومدربه، وأقرانه، كلهم يلعبون أدواراً مهمة في هذه المرحلة. أمر مهم آخر على الوالدين  الانتباه إليه وهو تطور تقدير طفلهم لذاته. إن هذا الوقت هو الوقت المناسب لتدعي طفلك يطور احساسه بذاته بشكل صحي. وفي بعض الاحيان يجب محاسبة الطفل واجبارهم للالتزام بالمدرسة و تنظيم اوقاته بين اللعب والبقاء خارج البيت مع اصدقائه و قد لا يعجب الطفل هذه النصائح. يجب ان يتعود الطفل على نظام التحمل والصبر والاحترام والنظافة و الاستماع لنصائح الوالدين ويدرك ان ذلك لمصلحتهم. الى ان يصل عمر الطفل ل ١٢سنة ويبدا مرحلة الستة الاخيرة في التربية حسب ارشادات الديانة الايزدية. (Šeša bixûere bgerîne) على الوالدين تكوين صداقة حقيقية مع ابنتهم او ابنهم.
وتسمى مرحلة المراهقة بالوصف العلمي و يعتبر من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.وهنا يكون دور الوالدين لمتابعتهم بجعلهم اصدقاء لهم لكي لا يواجهون مشاكل نفسية و اجتماعية و فسيولوجية قد يوثر على مسيرة حياتكم ومستقبلهم الاجتماعي او المهني. هناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها”، أما المراهقة فتشير إلى “التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي”. وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
و جدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، من الخارج والداخل معاً وتستمر لحين اكتمال التغيرات البيولوجية و يصبح الفتاة أو الشاب إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل ستة أعوام من عمر الفرد.يتحول مسوؤلية  الأب والأم من مراهق أثناء فترة مراهقته إلى راعٍ أثناء فترة مراهقة أبنائه.والاستفادة من ما تعلم من والديه من نصائح الايزدياتي في تجاوز هذه المرحلة.
وتتركز مشكلة المراهق في النمو البدني المتسارع، والإفراز الهرموني الزائد والرغبة الجنسية القوية، والحاجات النفسية المعقدة , وفي هذا الوضع المتأجج تجد الأسرة نفسها في مشكلة كبيرة. بحيث يتكامل الاهتمام بالجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والروحية, واجب الوالدين أن يكون على دراية تامة بالجوانب النفسية وخصائص نمو المراهق حتى يستطيع الوصول إلى النتائج المرجوة.
وتربية الشباب تربية إيمانية واتاحة مجالات للأنشطة الشبابية , وتنميته إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. وحسن التعامل مع المراهق ومشاكله، بحل عملي. مثلا وجود حالة من السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر. إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم. لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم – حتى إن فهموها – ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده – حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه – وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،
على الأهل اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
على الوالدين الابتعاد عن الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافساحهم له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: “كان هذا خطأ” أو “ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟.
سيؤدي الى شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها، عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.
ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.
و عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
أن لعصبية المراهق أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، وأسباب بيئية، مثل نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.
وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.

ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات ومن أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

يجب تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.
السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية،والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً…إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.
اتباعنا النصائح والتراتيل الايزدية في التربية وتطبيقه بشكل سليم سنحافظ على  بناتنا واولادنا من الانحراف.
نتيجة للظروف الاقتصادية والمعيشية والامنية والمحاربة الدينية والقومية و حملات الابادة الجماعية والتفرقة العنصرية اضطر الايزيدي الى الهجرة لبلاد تسوده الامن والامان وحقوق الانسان والمساواة والحرية الانسانية فانتشروا في جميع انحاء العالم ونتيجة لاختلاف ثقافتهم مع ثقافة المجتمع الذي حظنتهم و قوانينهم ومناهجهم الدراسية وعدم توافق  وقت دراسة الاولاد وعمل الوالدين جعل مهمة الوالدين في تربية الاولاد  صعبة. و عدم درايتهم بالقوانين وخشيتهم على ابعاد اولادهم عنهم فيضطرون للخضوع لاوامر الاولاد وتلبية طلباتهم بشكل مفرط يؤدي بالاولاد الى التمادي بالخطأ والعناد والابعاد عن الطوق العائلي والترابط الاسري. عندها سيكونون فريسة بانجرافهم من قبل اصدقاء السوء والمستغلين من اصحاب النفوس الضعيفة بحجة الحرية الشخصية لابعادهم اكثر وفي بعض الاحيان اخراجهم من الطوق العائلي وانحرافهم واستغلال مواهبهم واموالهم ونشر صورهم واستغلالهم جنسيا وتجردهم من كل شيء يملكونه ويكون مصيرهم التشرد لا احد يشفق عليهم.
ايتها الام وايها الاب هذه الدول تساعدكم لتربية بناتكم واولادكم بطريقتكم وتوجيههم الى الطريق الصحيح لتمشية حياتهم الاجتماعية و المهنية والصحية و تجنبهم الانحراف والتشرد لانه مسؤوليتكم.

انقذو الايزدي من الضياع ……

نادر شيخ ناسر
٢٣/١/٢٠٢١
سويد

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular