الأربعاء, أبريل 24, 2024
Homeالاخبار والاحداثتقرير صحفي أعددته حول نشاطات قامت بها منظمة غصن الزيتون للشباب في...

تقرير صحفي أعددته حول نشاطات قامت بها منظمة غصن الزيتون للشباب في مدينة بعشيقة

ما ساء يجب أن يتحسن ” : ايوب الحسن

 

بهذا الشعار بادرت منظمة غصن الزيتون بتنفيذ مشروع تمكين معامل مدينة بعشيقة ضمن مشروع دعم الصناعة المحلية في العراق.

حيث أقدمت منظمة غصن الزيتون للشباب وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) وضمن برامج على تنفيذ مشروع دعم القطاع الصناعي في مدينة بعشيقة في سبيل تحسين الواقع المعاشي وتوفير فرص العمل في سبيل تعزيز الاستقرار.

مدينة بعشيقة التي تعرضت لاحتلال داعش في شهر اب عام 2014  تعرضت لتدمير مختلف مفاصل الحياة فيها، وابرزها ما تعرضت له كافة معاملها الى تدمير وخراب في البنى التحتية والتي يبلغ عددها اكثر من 200 مصنعاً ومعمل متنوع لإنتاج السلع الغذائية المختلفة كـ (الراشي والطرشي والبرغل والزيتون وزيت الزيتون والحلويات والمعجنات ومعامل الصابون والخزانات البلاستيكية والاصباغ ) وغيرها.

التنظيم الارهابي تعمد سرقة العديد من المكائن والاجزاء الرئيسية للمعامل وقام بنقل اجزاء كبيرة منها الى مناطق اخرى، وبعد تحرير المنطقة كان سكان بعشيقة من اوائل المناطق التي عادت و بدأت ببناء ما تم تدميره في مدينتهم، ولكن بسبب الدمار الذي لحق بقطاع الصناعة ادى الى تراجعه في بعشيقة إلى حد كبير لم تشهده المدينة في تاريخها واضطر الكثير من اصحاب هذه المعامل لغلقها بسبب سلب ونهب ممتلكاته من قبل داعش، ولم يتمكن من اعادة تشغيلها بعد تحرير المدينة بسبب فقدان كل الاموال التي وضعها في هذه المعامل كما يقول غانم ألياس مدير منظمة غصن الزيتون للشباب.

حيث اوضح غانم الياس، إلا ان تطوير الصناعة المحلية في بعشيقة له مردود اقتصادي كبير للمنطقة بالإضافة الى انتعاش الواقع الاقتصادي للبلاد بصورة عامة، واكمل حديثه بالقول “لذلك حاولنا بذل كل الجهود الممكنة لتنفيذ مشروع يساعد على أعادة تأهيل المعامل و فق الامكانات التي جاءت ضمن مشروع تعافي الذي مولته الوكالة الامريكية للتنمية الدولية  (USAID)”.

 المشروع يتضمن أعادة التأهيل وتشغيل المعامل المتوقفة  لتوفير فرص العمل و انتعاش الواقع الاقتصادي –  يقول السيد غانم : أكدنا على اهمية المشروع لأنه يساعد على أعادة فتح المصانع والمعامل والعمل على استعادة القطاع الصناعي  عافيته من جديد في بعشيقة بعد تدميره.

واضاف السيد غانم ” ان منظمة غصن الزيتون تنفذ هذا المشروع كجزء من مساهمتها في دعم تطوير البنى التحتية للمنطقة ودعم العودة لسكانها”  لأن ذلك سيمكن من تطور هذا القطاع الذي ينتج منتوجات تنافس مثيلاتها في الدول الصناعية المتقدمة وتسهم اعادة هذه المعامل في تشغيل الكثير من الايدي العاملة التي يعول عليها سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها في عملية البناء والتقدم والتطور.

 

مضيفاً الى ان هذا العدد من المعامل سيوفر فرص العمل للعديد من الخريجين والعاطلين عن العمل لتأمين مصدر رزق لهم ولعوائلهم وبالتالي استثمار الايدي العاملة والاستفادة من الطاقات الشبابية وهذا سيؤدي الى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمدينة .

واوضح  مدير منظمة غصن الزيتون وهي منظمة محلية نفذت العديد من المشاريع عن تنمية المنطقة ومشاريع التماسك الاجتماعي ودعم ضحايا النزاع أنه وبعد تحرير مدينة بعشيقة في نهاية العام 2016، قامت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وضمن برنامج تعافي بدعم هذه المعامل وبدأت بمد يد العون لجميع القطاعات الصناعية في مدينة بعشيقة.

حيث قامت بدعم مجموعة معامل تعمل بطاقة انتاجية قليلة وايدي عاملة قليلة  بعد ان دمرت من قبل عصابات داعش وتم دعمهم بمكائن ومعدات صناعية مختلفة لإعادة المصانع لسابق عهدها والعودة للعمل بكافة طاقتها الانتاجية.

تجهيز تلك المعامل كان لعدة مراحل، حيث كانت المرحلة الاولى منها تجهيز خمسة معامل مختلفة ( معملان لصناعة الراشي – ومعمل لصناعة المربيات – ومعمل لصناعة الحلاوة – ومعمل للصب الجاهز والبلوك الصلد ) حيث كانت المعدات تشمل مولدات كهرباء كبيرة ومعاصر  للراشي ومقالي ومقاشر للسمسم  وطابعات اختام ليزرية حيث ساهم هذا الدعم في زيادة الانتاج وتشغيل عدد كبير من العمال العاطلين عن العمل وصل لأكثر من 100 شخص مما سبب في انتعاش الوضع الاقتصادي لأكثر من 100 عائلة في المنطقة ودعم المنتوج المحلي والحفاظ على الصناعة المحلية .

وختم غانم حديثه بالقول ” ان الوكالة الامريكية للتنمية تقدم هذا الدعم ضمن مشروع تعاونها مع منظمة غصن الزيتون و اهتمامها بدعم مشاريع الاستقرار في المنطقة لحين عودة الحياة لها بشكل طبيعي ثم عودة الاهالي لها كما كانت سابقاً.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular