الأربعاء, أبريل 24, 2024
Homeمقالات : وجهة نظر ::الى بعض الجهلة من صفق لسيناريو الربيع اللاعربي :...

 : وجهة نظر ::الى بعض الجهلة من صفق لسيناريو الربيع اللاعربي : الدكتور نجم الدليمي 

اولا::ان بعض الجهلة في علم السياسة والاقتصاد… قد صفقوا وبحرارة بسبب جهلهم وتأيدهم لما يسمى بالربيع اللاعربي، على انه (( مشروع تحرري وثوري)) وسوف تتحول المنطقة العربية الى يابان ثانية اقتصاديا، ثم الى اميركا انموذجا حيا وملموسا ((للديمقراطية)) وفي جميع المجالات. هذه هي الخرافة اللامنطقية واللاعلمية اصلاً.
ثانياً ::ان هذا الموقف اللاوطني واللامبدئي يعكس ضحالة المستوى السياسي والفكري لهؤلاء، وهذا الموقف سواء كان عن جهل او غباء، او كان بشكل مخطط وواعي فهو يعد موقفاً لاوطنيا، موقفاً خيانيا بامتياز،ولا يحتمل تفسير اخر.
ثالثاً ::لقد اكدنا في بداية هذا السيناريو الاسود بان اهم اهداف سيناريو الربيع اللاعربي يكمن في الاتي ::
**العمل الجاد على تقويض بعض الانظمة العربية  وبغض النظر حليفة لاميركا او غير حليفة وضرورة التخلص منها و تحت شعارات وهمية وكاذبة ومنها الديمقراطية وحقوق الإنسان….، اميركا لا تؤمن بالصداقة،  بل تؤمن بالعمالة فقط وعندما ينتهي دور عميلها ترميه في حاوية النفايات…..، والامثلة كثيرة في البلدان العربية ومعروفة لايحتاج لذكر الاسماء اصلاً.
**الاستحواذ على ثروات شعوب المنطقة، نفط،غاز…..، والعمل على اضعاف القدرات العسكرية لبلدان المنطقة، بحيث تصبح قوتها العسكرية شكلية وغير فاعلة ولن تشكل اي خطر او تهديد عسكري على اسرائيل، ولن يسمح لهذه البلدان من اعادة القوة العسكرية الحقيقة لها وباساليب عديدة.
**العمل على تصريف جزء من ازمة النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، هذا النظام المأزوم بنيويا ولو لفترة زمنية محددة.
**العمل الجاد مع غالبية الدول العربية لاقامة العلاقات مع اسرائيل وخاصة البلدان العربية الحليفة للاميركان،وبشكل هادئ ومنظم وبدون ضجيج.
**وفق هذا السيناريو الاسود، ووفق المخطط المرسوم بدقة وضمن الاستراتيجية الاميركية والاسرائيلية، هو ان تقوم اسرائيل مستقبلاً بقيادة المنطقة العربية وفقاً لمصالحها ومصالح اميركا بالدرجة الأولى. هذه هي بعض اهداف ما يسمى بالخريف اللاعربي،اللاوطني.
رابعاً :: هل ادركت  الغالبية العظمى من القيادات العربية، دول،احزاب سياسية خطر هذا السيناريو المرعب على شعوب البلدان العربية بدليل ما حل للشعب السوري والشعب الليبي والشعب العراقي واليمني واللبناني، والسوداني..، . من خسائر بشرية ومادية!  وما هي كلفة اعادة البناء لهذه الدول ان وجدت خطة اصلاً لذلك؟
خامساً :: هل ادرك هؤلاء الجهلة بعلم الاقتصاد والسياسة من بعض (( قادة الاحزاب الشيوعية)) العربية وغيرهم من القوى السياسية الاخرى خطر مواقفهم اللامبدئية واللاوطنية اليوم؟اي حال اليوم للشعوب العربية، اي حال لدول المنطقة العربية اليوم؟ الحروب الداخلية، تفاقم واشتداد الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والامنية والعسكرية والخدمات لهذه البلدان، الهجرة الواسعة لشعوب البلدان العربية للخارج وخاصة من الشباب المتعلم، ناهيك عن الهجرة الداخلية ومشاكلها المتعددة، تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة في هذه البلدان، خطر تقسيم البلدان العربية الى دويلات صغيرة متناحرة ومتصارعة حول المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحدود….السودان انموذجا حيا وملموسا على التقسيم، تشديد التبعية والتخلف لهذه الشعوب واغراقها بالمشاكل المعقدة والكثيرة  والتي  لها بداية وغير معروفة النهاية، ناهيك من تحويل هذه البلدان الى سوق لتصريف بضائع الدول الاقليمية والدولية وان تخضع لسيطرة القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه هذه هي بعض اهم افرازت سيناريو الخريف اللاعربي، ولكن نقول رغم كل ذلك وغيره، فان الشعوب لن تروّض لا بقوة السلاح ولا بقوة الحصار الاقتصادي المفروض عليهم خلافاً للقانون الدولي، النصر دائماً حليف الشعوب الواعية دائماً وأبداً. نعتقد، يكمن الحل الوحيد والجذري لاسقاط وانهاء سيناريو الربيع اللاعربي في اقامة الجبهات الشعبية ووحدة القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية في تحالف واسع وتحت غطاء الوطن والوطنية الحقة من اجل انهاء تردي الوضع غير المرغوب فيه وغير العادل وغير المألوف لصالح الشعوب العربية من اجل التحرر الوطني واقامة الانظمة الوطنية بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية الشعبية للشعوب العربية بهدف الحفاظ على وحدتها واستقلالها السياسي والاقتصادي والتحرر من التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية.
سادساً :: سؤال مشروع؟  لمن ولمصلحة من تم ويتم ذلك؟!. المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأة كثيرة حول ذلك؟ .
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular