السبت, أبريل 20, 2024
Homeابحاثقاسم مرزا الجندي : التوجه الخاطئ لبعض رجال الدين في تفسير مصطلح...

قاسم مرزا الجندي : التوجه الخاطئ لبعض رجال الدين في تفسير مصطلح يزدان (ايزي)

التوجه الخاطئ لبعض رجال الدين في تفسير مصطلح يزدان (ايزي)

أن الانطلاقة الصادقة والتوجه السليم لرجل الدين الايزيدي في التفسير لمصطلح ايزي ينبغي أن يتوجه عن ما يقال في النصوص والأدعية الإيزيدية الصحيحة عن الإله (ايزي)(يزدان), أنه مفتاح الحقيقة نحو التحليل الصادق والأصيل, والتأمل الوحداني العميق نحو الخالق في تفسير معنى مصطلح (يزدان)(أزداي), وتقديسه في نظر الإيزيدية والتي تنحدر من الأهمية الكبرى في وصف الخالق في النصوص الدينية.
ليتسنى لهم معرفتها للشعب الايزدي(الكوردي) ولجميع الامم والشعوب في تقديس اسم الخالق (ايزي) (يزدان) في فكر وفلسفة الديانة الإيزيدية العريقة, وهي أولى الديانات التوحيدية التي لها تأثيراتها الايجابية على معرفة الإنسان على خالقه, حافظت على جوهر فلسفتها الدينية, رغم كل التغيرات والتحديات التي مرت بها في كل العهود والأزمنة وإلى يومنا.
فالتفسير في أسم ايزي (ايزيد) في إطار النصوص والأدعية الإيزيدية الصحيحة الغير الدخيلة والمعاني التي جاءت بها تلك النصوص حول الإيزيدية يعتبر توجها سليما لرجل الدين الايزدي نحو اظهار عراقة وأصالة الايزدية في تاريخ الانسان على كوكب الارض.
وبخلاف ذلك , ان الاعتماد على بعض القصص والحكايات الدخيلة في المجتمع والديانة الإيزيدية التي تخالف كل معاني النصوص, يعتبر اجتهادا وخرقا لكل أساسيات ورموز الايزدية, مثل تفسير اسم ايزي ( أسم لمنطقة, أو أسما لشخصية ما في التاريخ الحديث, أو اسما لمنطقة او مدينة و … ), وغيرها من التفسيرات الخاطئة والمغالطات التي تتحدث بها بعض رجال الدين الايزدي هنا وهناك, وهم يفسرون في أسم (أيزيد)(يزدان) بغير المعاني التي جاءت بها النصوص (الاقوال)الإيزيدية, يعتبر انحرافا وتشويها لتوجه الايزيدية في مبادئها, وكأنه يقصدها نحو تشويه عقيدة الإيزيدية بشكل أو بآخر وتنسيبها الى الطائفية وإخفاء اصلتها, لتلتقي في الأفكار المنحرفة والمتطرفة والدخيلة، التي أدخلتها الزمن والظروف الى الديانة الايزدية ولينتسبوا إلى هذه الديانة العريقة الطائفية, ليتماشى مع تفسيراتهم وتحليلاتهم المريضة بخصوص تكوين الايزدية.
لذلك ندعوهم أن لا يتبنوا مثل هذه الأفكار المنحرفة والدخيلة, والتي لا تفسر النصوص الإيزيدية بشكل صحيح, والتي طالما يبحثون عنها الرأي الآخر لتشويه هذه الديانة والوصول بها إلى الغاية التي كانوا يتمنوها سابقا نحو تشويه الايزدية.
وينبغي ان تأتي المتابعة والتوحد في تفسيرات النصوص الايزدية … والمراقبة الدقيقة من المجلس الروحاني الايزيدي لرجال الدين في اهمية تفسير النصوص والأدعية الايزدية بشكل وتوجه صحيحين ومراعاتها من الانحراف والتغيير التي قد أدخل إليها في زمن مضى هذا من جانب, ومن الجانب الآخر نجد الخطورة الأكبر والأخطر في تغير المعانى في أسماء خودان (الملائكة) للديانة الإيزيدية, انه خرق في صميم جوهر فلسفة الديانة الايزيدية.
فالواجب الديني المقدس يفرض ويلزم المجلس الروحاني ورجل الدين الايزيدي بشكل خاص, أن يعطي الاهتمام الاكبر للأقوال والأدعية الإيزيدية بشكل صحيح وتفسيرها بشكل صادق يطابق المعنى في توجه النص الديني(القول), وكذلك التفسير في أسماء الإلهة كما يطابق المعنى المقصود في القول, وتجنب النصوص المنحرفة والدخيلة, وعدم أعطاء المعاني والأسماء من مستوى تحليلهم وتفسيرهم, لانه يخالف ما جاء في النص الديني (القول) عندها يصبح النص كاملا منحرفا في المعنى .
لان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق رجال الدين الايزيدي لأنهم هم الذين يقومون بنقل المعلومة والأمانة الواردة في تفسيرات الأقوال والأدعية الإيزيدية الصحيحة, في الحفاظ على جوهر الفلسفة الإيزيدية, لان النص (القول) واضح في التقديس والمدح والثناء في أسم الخالق(ايزي)(يزدان) في النصوص والأدعية الايزدية.

قاسم مرزا الجندي
15/11/2018 الخميس
aljindykasim@yahoo.com

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular