الأربعاء, أبريل 24, 2024
Homeالشاشة المتحركةقرار غلق مدارس التآخي يقضي على مستقبل نحو 700 طالب ايزيدي شنگالي

قرار غلق مدارس التآخي يقضي على مستقبل نحو 700 طالب ايزيدي شنگالي

Bilden kan innehålla: 3 personer, personer som står, folkmassa och utomhus

ليث حسين كرعزيري: بحزاني نت

قرار حكومة أقليم كوردستان، بخصوص غلق مدارس التآخي للطلبة الشنكاليين، يقضي على مستقبل نحو 700 طالب إيزيدي، دون أن يهم أي مسؤول مهتم بالشأن الإيزيدي، من الإيزيديين أنفسهم والمسؤولين الآخرين في مناطق تواجدهم، بحسب الطلبة الإيزيديين في شنكال.

وبصدد ذلك، قال ممثل الطلبة في مخيم شاريا، صفوان عنتر، لـ بحزاني نت “نحن نعتقد بأن مسألة فتح أو عدم فتح مدارس التآخي للطلبة الإيزيديين في شنكال، هي مسألة سياسية، وتستغله الحزب الديمقراطي الكوردستاني لجذب الشباب الإيزيدي وقت احتياجه لهم”.

مضيفاً “برغم وعود فرع شنكال للحزب الديمقراطي الكوردستاني بفتح هذهِ المدارس، بعد أن طرقنا أبوابهم، وترجيناهم بفتحها لنا، لأهميته في تنوير مستقبل مئات الطلبة الإيزيديين، إلا أنه كان لشخص مسؤول الفرع، السيد قادر قاجاغ رأياً أخر، وهو توعده بعدم دعم فتح هذه المدارس مادامت تدرس باللغة العربية”.

وجدير بالذكر بأن هناك مدارس مماثلة في دهوك والقوش للإخوة المسيحيين، وللعرب أيضاً، باللغة العربية، وأن هذهِ المدارس منذ عام 2012 قد تم فتحه في إطار برنامج لتربية محافظة دهوك، من أجل إبعاد الإيزيديين من خطورة الوضع في الموصل، وأهمية قبول الطلبة الإيزيديين في شنكال بجامعات كوردستان المختلفة، لكنه منذ سنتين، يتم تهديد الطلبة الإيزيديين بغلق هذهِ المدارس، بعد أن تسنم السيد قادر قاجاغ مسؤولية فرع شنكال للبارتي.

وقال عنتر “لقد أوصلنا مشكلتنا إلى أغلب المسؤولين الإيزيديين، دون أن يحرك أحداً ساكناً، حيث تحدثنا مع نجل الأمير، والسيدة فيان دخيل، وقائممقام شنكال، وكاركيري الإيزيديين في فرع شنكال للبارتي”، مبيناً أنه “قد أكد لنا السيد شيخ شامو، مسؤول مركز لالش، قبل سنة، على إن السنة الماضية هي أخر سنة يتم فيهِ فتح هذهِ المدارس، بحسب تعليمات وزارة التربية في أقليم كوردستان العراق”.

وإلى ذلك، قال زيد ميرزا، ممثل الطلبة في مخيمات زاخو “عدم فتح مدارس التآخي، يعني مصير نحو 700 طالب إيزيدي نحو المجهول، وأن جميع الوعود التي قطعت لنا بالعمل على هذهِ المسالة باءت بالفشل، وهذا القرار الجائر بحقنا سيدفع الكثيرين للتفكير بالهجرة وترك هذا البلد، مادام مستقبلنا غير مهم للسلطة التي تدعي بأنها حريصة على مستقبلنا كذباً”.

وفي السياق ذاته، أشار المحاضر في أحد مدارس التآخي، باجو خدر، لـ بحزاني نت، على أن “مشكلة الشنكاليين عويصة، إذ في كل شأن يخصهم، ترى قضاياهم معلقة، ودون حل جذري، وكنا متأملين أن يكون لشأن التدريس منحى أخر، لكن على ما يبدوا بأن قدرنا أن تبقى جميع قضايانا معلقة هكذا”.

معبراً عن خيبة أمله بالقول “للأسف منذ فتح هذهِ المدارس لطلبنا، ونحن نعاني من المشاكل الكثيرة، والتهديدات الكثيرة على أنهم سيفتحون هذا العام ولن يفتحوا العام القادم، إلى أن تم تنفيذ وعدهم بغلقها هذا العام، حيث مضى شهرين على فتح المدارس جميعها دون مدارس التآخي خاصتنا”.

وأشار خدر أيضاً “لو كانت هناك عدالة لفتحوا لأبنائنا أيضاً هذهِ المدارس، أسوة بمثيلتها في القوش، ومدرسة دجلة في زاخو، والتآخي في دهوك .. وغيره، وأما تغلق مدارسنا فقط وتفتح تلك المدارس في مناطق أخرى فهذا غير منصف إطلاقاً، وكان يجب أن تفتح الجميع أو تغلق الجميع معاً دون أن يفرقوا بيننا”.

هذا ومنذ ستة أعوام، ونتيجة للظروف الأمنية الصعبة في نينوى، قد تم فتح هذهِ المدارس للطلبة الشنكاليين، أسوة ببقية المكونات الأخرى من المسيحيين، وحتى العرب أيضاً، من أجل حمايتهم من التهديد الذي كانوا يتعرضون له أثناء زيارتهم للموصل، وعلى ضوئه قد تم فتح مدرستين منها في شنكال (إحداها في مركز شنكال، والأخر في سنون)، وبعد الإبادة تم فتحها في زاخو وشاريا وخانك، بسبب زخم نزوح الشنكاليين إلى تلك المناطق.

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. هذه مسائل طبيعية تفرزها الصراعات السياسية ولا يجوز اليأس أو معاداة أحد, لا يجوز الخروج على المنطق السياسي لهذه الأعمال وعلى الئيزديين أن يُوحدو كلمتهم ومخاطبة المركز بخصوص قضايا سنجار ، الواضح أن الأقليم عاجز عن معالجة قضايا المناطق المتنازع عليها وأبعدها سنجار , على الئيزديين في سنجار (بحسب رأيي الخاص ) التمسّك بالحشد الشعبي زمحاولة الإنضمام إلى بغداد مباشرةً

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular