الخميس, مارس 28, 2024
Homeمقالاتالمنطقة والعالم وتغيير نهج التعامل مع الارهاب والتطرف : منى سالم الجبوري

المنطقة والعالم وتغيير نهج التعامل مع الارهاب والتطرف : منى سالم الجبوري

هناك الکثير من الاسباب والعوامل التي تهدد السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وتختلف التأثيرات من سبب لآخر، لکن من المؤکد أن الجميع يتفقون على أن الخطر والتهديد الذي يجسده النهج المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة ولاسيما من حيث تدخلاته وتصديره التطرف الديني والارهاب، يشکل حاليا السبب والعامل الرئيسي الاکبر والاخطر في تقويضه للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والتهديد المستمر لها.

صحيح بأنه کان ولازال هناك الکثير من الجهود المخلصة والحثيثة من أجل القضاء على الارهاب التطرف الديني في المنطقة، لکن الذي يجب الاقرار والاعتراف به في نفس الوقت أن هذه الجهود لم تحقق إلا نتائج محددة ولم تتمکن من القضاء على ظاهرة الارهاب والتطرف الديني من الاساس وتجفيفه من الجذور، ولذلك فإنه من الممکن أن نسمي هذه الجهود بجهود سطحية او جانبية غير عملية وبحاجة ماسة الى تطويرها وجعلها أکثر وأقوى تأثيرا ودورا.

التطرف الديني وکذلك رديفه الاساسي الارهاب، لم يعد سرا على دول المنطقة والعالم أجمع من أن مصدره الاساسي ومنبعه الرئيسي هو النظام الديني القائم في طهران، والذي جعل من التطرف والديني والارهاب عاملين رئيسيين يستخدمهما من أجل تهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة وبالتالي تهيأة الارض الارضية الملائمة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة، وقد کانت ولاتزال المقاومة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق، العمود الفقري للمقاومة الايرانية، الجهة الوحيدة التي حذرت وتحذر منه على الدوام وبشکل مستمر طوال ال42 عاما المنصرمة.

المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق، هي التي کانت اول من وقفت بوجه الارهاب والتطرف الديني ورفضته وواجهته وقاومته بشتى الطرق والاساليب ودفعت ثمنا باهضا من جراء ذلك ولاتزال تدفع ثمن ذلك الى يومنا هذا، حذرت على الدوام وبصورة مستمرة في بياناتها وأدبياتها ومواقفها من خطورة التطرف الديني وکونه يشکل عاملا يزعزع السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، لکن من دون جدوى، حتى تطور الامر وصار الارهاب والتطرف الديني ظاهرة تعصف بالمنطقة والعالم وتشکل غيمة سوداء تلقي بظلالها الداکنة عليهما.

المقاومة الايرانية التي تشدد في مؤتمراتها المختلفة التي تعقدها على ظاهرة الارهاب والتطرف الديني ومدى الخطورة التي تشکلها على السلام والاستقرار والامن في المنطقة، تدعو منذ سنين الى ضرورة العمل من أجل نهج وسياسة إقليمية ودولية جديدة من حيث التصدي للارهاب والتطرف وذلك بمواجهته ومکافحته في عقر داره أي في إيران حيث قام ويقوم هذا النظام بصناعة الارهاب والتطرف وتصديرها الى المنطقة والعالم، وخصوصا بعد أن تم القبض على أفراد وشبکات إرهابية للنظام في العديد من دول العالم الى جانب التنظيمات المتطرفة التي تقوم بإجترار أفکاره ومفاهيمه الدينية المتطرفة، وإن عدم تغيير هذا النهج سوف ينعکس سلبا على المنطقة والعالم.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular