الخميس, أبريل 18, 2024
Homeاراءشؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

شؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

عجائب القرن ٢١
في احدى زياراتها المتكررة الى ارض الوطن كي تدلي بشهادتها في المحكمة الخاصة للمجرمين القتلة من رموز النظام المقبور حول استخدام الاسلحة الكيميائية المحرمة دوليا ضد الانصار _ الثوار الشيوعيين والبيشكه ركه في كوردستان العراق خلال سنوات الكفاح المسلح (1985-1988) زارت النصيرة والبيشمه ر كة المناضلة (الدكتورة كاترين ميخائيل) مكتبنا (مكتب شؤون الايزيدية) في أربيل العاصمة، اثناء الحديث عن اخبار الوطن والمواطن والاقليات في العراق عامة وأبناء مكونات محافظة نينوى خاصة، تحدثت الدكتورة ميخائيل عن بنود وفقرات الدستور الامريكي حيث تقيم هناك ما يقرب ربع قرن من الزمان، قالت :
هناك ضمن بنود الدستور الحالي للولايات المتحدة الامريكية فقرة خاصة بالمواطنين الاصليين للبلد حيث تؤكد الفقرة ” اضافة الى الحقوق العامة المتساوية لكافة المواطنين يمتلك المواطنين الاصلاء في الولايات المتحدة الأمريكية حقوقا اضافية..”.
تعتبر (الهنود الحمر) من اوائل الاقوام الذين توافدوا وقدموا الى هناك (ارض امريكا) كايدي عاملة وعبيد بداية بعد استكشاف القارة الجديدة -امريكا لاول مرة- من قبل الرحالة الشهير (كولومبوس)، فالهنود الحمر في امريكا يمتلكون جميع الحقوق المواطنة حالهم جميع مواطني الولايات المتحدة الأمريكية (٥١) إضافة إلى حقوق اخرى مكتسبة كونهم مواطنين اصلاء في البلد.
هنا أقول ” ماذا بشأن حقوقنا نحن الملل والنحل من بقايا السلالات الأولى الذين سكنوا أرض العراق..؟”.
فنحن ابناء الديانات العريقة من بقايا (الصابئة المندائية والمسيحيين والايزيديين- ملح العراق) كنا ذات يوم أصحاب حقيقيين لارض وادي الرافدين حيث يرجع بنا الأصول الى سلالات الشعوب الاولى الذين عاشوا ارض هذا الوطن منذ بدايات ظهور الحضارة في ارض ميزوبوتاميا..
ايعقل الان ما يجري في العراق عامة ومدينة الموصل واطرافها خاصة حيث يتم تفريغها من ابناء هذه المكونات وعلى مرئى ومسمع العالم اجمع..؟!.
فبدلا من تحقيق وضمان العيش الحر الكريم ومنح حقوق المواطنة لأبناء هذة المكونات تسود على الدوام حالة من عدم الاستقرار وغياب الامان في هذه المناطق اما عن الأسباب والدوافع يمكن تلخيصها هنا كون هذه المناطق استراتيجية اقتصاديا وجيوبوليتيكيا (غنية بالثروات الطبيعية _ كافة أنواع المعادن) لذا كانت دوما ساحة ساخنة للصراعات وتصفية الحسابات بين القوى المتنفذة والغاية منها السيطرة والنفوذ والمصالح وخير طريقة لتنفيذ مخططاتهم الشريرة ودسائسهم المغرضة واسهلها محاولة إشاعة الفوضى وبث بذور الشقاق والطائفية بين المكونات وحالة عدم الاستقرار في المنطقة والغياب ألامني مما يدفع المواطنين البحث عن الخلاص وذلك عن طريق الهجرة وترك ديارهم مضطرين وبذلك تتحقق النوايا بتفريغ سهل موصل وبقية مناطق الأقليات من المواطنين الاصليين دون أن تتحرك السلطات الحكومية وأجهزة الدولة الأمنية ساكنا إزاء ما يجري ويحدث وعلى مرئى ومسمع العالم المتحضر اجمع.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular