الخميس, أبريل 25, 2024
Homeالاخبار والاحداثقتلى في معارك سنجار.وناشطة إيزيدية تناشد المجتمع الدولي

قتلى في معارك سنجار.وناشطة إيزيدية تناشد المجتمع الدولي

الأقلية الإيزيدية تعرضت للقتل والاضطهاد على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
الأقلية الإيزيدية تعرضت للقتل والاضطهاد على يد تنظيم الدولة الإسلامية.

.

أعلنت قيادة العمليات المشتركة، الاثنين، أن قوات عراقية تعرضت لإطلاق نار في ناحية سنوني بقضاء سنجار شمال العراق، في وقت دعا بابا شيخ الإيزيديين، شيخ علي شيخ إلياس، إلى “إنهاء المناوشات المسلحة” التي أسفرت، وفق فرانس برس، عن مقتل جندي عراقي و13 مسلحا.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، قالت قيادة العمليات المشتركة إنها أصدرت “توجيهاً بالتعامل بحزم على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة في سنجار”، لاسيما في “ناحية سنوني” التي “شهدت أحداثا أمنية خلال الليلة الماضية وصباح هذا اليوم..”.

وأضاف البيان أن “مجموعة من ما يسمى عناصر تنظيم اليبشه قامت بقطع عدد من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصب حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق”.

وأشارت إلى أنه “مع الضياء الأول لهذا اليوم شرعت القطعات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى والوحدات المتجحفلة معها بفتح الطرق إلا أنها تعرضت إلى رمي كثيف مع انتشار للقناصين على أسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة”.

وتابعت أن “قطعاتنا تعاملت مع تلك العناصر المغرر بها وفق قواعد الاشتباك لفرض سلطة القانون والنظام وردت على مصادر هذه النيران بدقة وقامت بفتح الطرق أمام حركة المواطنين”.

ونوهت الى أن “التعاون الكبير من المواطنين ساعد القوات الأمنية والعسكرية في اعادة الامور الى وضعها الطبيعي ورفض كل التصرفات الخارجة على القانون”، مبينة أن “قيادة العمليات المشتركة أصدرت أوامرها بشكل واضح للتعامل بحزم ووفق قواعد الاشتباك ضد أي تصرف أو ممارسة من شأنها زعزعة الأمن والنظام هناك”.

تزامنا، طالب بابا شيخ الإيزيديين، شيخ علي شيخ إلياس، أربيل وبغداد لإيجاد “حل جذري” لمنطقة سنجار. وقال، في بيان، “نناشد الحكومة العراقية والأطراف الأخرى الحفاظ على حياة المدنيين والأبرياء في قضاء (سنجار) واتباع القانون الدولي الإنساني، وإبعاد الصراعات المسلحة عن المدن والقصبات التي تعج بالمدنيين وخاصة أن الكثير من هذه العوائل من العائدين الجدد للمنطقة”.

ودعا “كل الأطراف إلى الاحتكام للغة الحوار من أجل إنهاء المناوشات المسلحة وأن يعود السلام والاستقرار مجددا للمنطقة”، مضيفا “وفي الوقت نفسه نطالب حكومتي أربيل وبغداد لإيجاد حل جذري لمنطقة شنكال التي لا تزال تعاني من تبعيات الإبادة الجماعية وآثار حملة داعش الإرهابي”.

واختتم بابا شيخ بيانه بالقول “نهيب بالجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كوردستان لتوفير ملاذ آمن للعوائل الذين لجأوا مرة أخرى إلى مدن الإقليم”.

مقتل جندي عراقي

ونقلت فرانس برس عن مسؤول عسكري ونائب قولهما إن جنديا قتل وأصيب اثنان بجروح خلال معارك الاثنين بين الجيش العراقي ومقاتلين إيزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمرداً في تركيا.

وتشهد منطقة سنجار، معقل الأقلية الإيزيدية في العراق، معارك متفرقة بين القوات العراقية و”وحدات حماية سنجار” بين الآونة والأخرى.

واندلعت الاشتباكات ليل الأحد، وتواصلت حتى الاثنين، فيما يتهم كل طرف الآخر بإشعالها. وقال النائب عن محافظة نينوى، حيث تقع سنجار، شيروان الدوبرداني، إن “المعارك كانت مستمرة حتى بعض ظهر” الاثنين.

وأشار إلى أن جندياً عراقياً قتل، مؤكداً أن المقاتلين الإيزيديين هاجموا القوات العراقية.

بدوره، قال مصدر عسكري رفيع لفرانس برس “لدينا شهيد وجريحان”، لافتا في المقابل إلى مقتل 13 عنصراً من “وحدات حماية سنجار”.

وتعرف “وحدات حماية سنجار” حالياً بالفوج 80 ضمن قوات الحشد الشعبي والذي يتبع للحكومة العراقية. وتأسست بدعم من حزب العمال الكردستاني في العام 2014 للدفاع عن المدينة بعدما سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الدوبرداني إن المقاتلين الإيزيديين يرفضون “الانسحاب من سنجار وطرد العناصر الأجنبية من داخل مركز قضاء سنجار والنواحي التابعة له”، في إشارة إلى قوات حزب العمال الكردستاني.

وأشار الدوبرداني إلى أن انسحاب الوحدات الإيزيدية المنضوية كذلك في قوات الحشد الشعبي، يسمح للجيش العراقي من حيث المبدأ بفرض سيطرته كاملةً على منطقة سنجار.

نادية مراد تناشد المجتمع الدولي

من جهتها، كتبت الناشطة الإيزيدية الحائزة جائزة نوبل للسلام في العام 2018، ناديا مراد، في تغريدة تعليقاً على المعارك “بعد سنوات من النزوح، يجد السكان العائدون للتو أنفسهم مرغمين على الفرار من جديد من بيوتهم بسبب الاشتباكات الحالية في سنجار”.

وأضافت “أدعو المجتمع الدولي للتدخل والعمل مع الحكومة العراقية لحلّ مشكلة المنطقة الأمنية الدائرة وحماية المدنيين”.

وتشن القوات التركية بدورها بانتظام عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

ويشن حزب العمال الكردستاني تمرّدا ضد السلطات التركية منذ العام 1984 أوقع عشرات آلاف القتلى، فيما تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

وفي أغسطس 2021، قتل ثمانية أشخاص بقصف تركي على المنطقة، استهدف مستشفى في سنجار كان عنصر في حزب العمال الكردستاني يتلقى فيه العلاج.

وتعرضت الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية للقتل والاضطهاد على يد تنظيم الدولة الاسلامية خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2014 و2017. وقتل مقاتلو التنظيم آلافا من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular