الجمعة, أبريل 19, 2024
Homeاراءالمرجعية العليا في النجف الاشرف سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني:د....

المرجعية العليا في النجف الاشرف سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني:د. كمال سيدو

المرجعية العليا في النجف الاشرف سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني،

السادة الأفاضل في المجمع الفقهي العراقي،

السادة الأجلاء رؤساء ديواني الاوقاف السنية والشيعية في العراق،

السادة الافاضل في اتحاد علماء المسلمين في اقليم كوردستان،

يستذكر العالم عامة و الإيزيديون خاصة الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي بحق بنات و أبناء الديانة الإيزيدية في سنجار  3 أغسطس .2014

إننا إذ نستذكر هذه الإبادة فإننا في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة (GfbV)فرع المانيا نناشدكم بصفتكم أعلى سلطة دينية للمسلمين في جمهورية العراق أن يكون لحضراتكم موقف إدانة واضحة و قاطعة لتلك الإبادة الجماعية التي طالت المواطنين الإيزيديين في العراق على أيدي تنظيم داعش الارهابي.
نسترخصكم من أجل إصدار التعليمات اللازمة لجميع خطباء و أئمة المساجد و الحسينيات من جنوب العراق الى شماله و من شرقه إلى غربه للتذكير بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين في البلاد و ذلك في خطبة الجمعة التي تسبق يوم الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية ضد الإيزيديين.

السيدات والسادة الكرام:
لا يخفى عليكم أن التذكير بهذه الجريمة الفظيعة قبل أن يكون واجباً اخلاقياً وانسانياً، فهو واجب ديني حيث تقول الآية الكريمة (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) [ سورة المائدة الآية 32 ]. ومن هذا المنطلق فلا يخفى عليكم ما قام به تنظيم داعش الإرهابي بقتل واستعباد آلاف المواطنين الإيزيديين العزل في سنجار مستخدماً اسم الإسلام الحنيف. ومن هنا كان التذكير بهذه الجريمة البشعة واجباً دينياً من أجل اظهار الحق و تقوية ثقافة التسامح و العيش المشترك بين افراد البلد الواحد بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية. فالخلق عيال الله، وأحبُّهم إليه أنفعهم لعياله، وإن تقديم مثل هذه الموعظة الحسنة للمؤمنين من على منابر الجمعة من شأنها أن تعمق روح المواطنة بين ابناء البلد الواحد، وبناء سد منيع أمام هكذا جرائم وحشية قد ترتكب بحق غيرهم في المستقبل.
كما أن تقديم مثل هذه الرسالة الطيبة، وفي ذكرى الإبادة الأليمة من شأنها أن ترسل بإشارة قوية الى الإيزيديين ضحايا الإبادة الجماعية و كذلك المكونات الدينية والمذهبية الأخرى كالمسيحيين و المندائيين

وغيرهما بأنهم مواطنون أصلاء في العراق، وجزء من هذه اللحمة الوطنية ومرحب بهم في وطنهم العراق وكردستان.
وسيشجع هذا التضامن الواضح مع المجتمعات الدينية السياسيين في العراق و خارجه على اتخاذ إجراءات أقوى ضد التطرف و المتطرفين وبذل المزيد من الجهود لحماية جميع المكونات القومية و الدينية و المذهبية. كما سوف يحمي سمعة الاسلام والمسلمين ويبعد شبح التطرف والارهاب عن المنطقة.

مع فائق التقدير و الاحترام.

رومان كوين، المدير العام لجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة.

د. كمال سيدو مسؤول ملف الشرق الأوسط في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة.

 

غوتينجين/المانيا في الخامس تموز يوليو 2022

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. مع جل إحترامي لما كتبت داعش
    لم يخرج قيد انملة من تعاليم الإسلام
    وكما يقال شهد شاهد منا أهلها.
    قال آياد جمال الدين في الفقهين السني
    والشيعي بإستثناء الكتابيين ويقصد
    ما يسمى بالديانات السماوية!
    مسيحيين ويهود والصابئة والآخرين
    أمامهم أحد الخيارين الموت أو الإسلام.
    ولعلمك لا أحد قادر على تكفيرهم، بل
    هم قادرين على تكفير من يدافع عنا.
    أتمنى أن تعود إلى قراءة عبدالباري رشيد
    تجربتي مع القرآن.
    علينا أن لا نخدع أنفسنا وأن نجمل القبيح
    مع علمنا بقباحته وخاصة من حامل
    شهادة عليا أو بالأحرى أعلى شهادة
    علمية لأن ما بعدها رمزية.
    كانت هناك تساهل في الآيات المكية
    عندما كانوا ضعفاء ولكن بعدها كل
    الآيات المدنية آيات قتل وذبح وأقوى
    دليل قول محمد رزقي تحت ظل رمحي.
    أنا كإنسان جملة وتفصيلاً مع التعايش
    المجتمعي. ولكن الواقع شيء والأماني
    شيء آخر.
    بالمناسبة تحريم سماحة آية الله علي
    السيستاني لقتل الأيزيدية لا يستند على
    أية أدلة إسلامية تحرم قتل الأيزيديين
    ( الكفار). ونحن في مفهومهم كفار

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular