الجمعة, أبريل 26, 2024
Homeمقالاتضيف ثقيل وغير مرحب به : منى سالم الجبوري

ضيف ثقيل وغير مرحب به : منى سالم الجبوري

لئن سعى أبن الشاه المخلوع من خلال حملته المحمومة لکي يرکب تيار الرفض الشعبي للنظام الايراني والعزم على إسقاطه والذي بات قاب قوسين أو أدنى، لکن هذه الحملة التي ليس ينظر إليها الشعب الايراني بعين الرفض والکراهية، بل حتى إن ذلك يمکن لمسه على الصعيد الدولي أيضا وخصوصا في برلمانات الدول الاوربية، حيث ظهر واضحا بأنه ضيف ثقيل وغير مرحب کما أوضح ذلك بيان اللجنة الدولية للبحث عن العدالة.

أبن الشاه المخلوع الذي يحاول من خلال حضوره في برلمانات الدول الاوربية وإلقاء الخطب فيها، أن يثبت للشعب الايراني بأنه يحظى بدعم وتإييد دولي وهو مرحب به أينما حل، لکن وبحسب ماقد جاء في بيان اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، الذي فضح أبن الساه المخلوع أيما فضيحة وأکد على إنه لايمثل إلا نفسه وإن الشعب الايراني يرفضه للماضي الاسود والمقيت لنظام والده الدکتاتوري القمعي، وبهذا الصدد فقد جاء في البيان المذکور:” كان الرد السلبي الحازم من زملائنا في البرلمان الأوروبي والبرلمانات الوطنية على نجل الديكتاتور الإيراني المخلوع، خلال جولته الأوروبية التي استمرت أسبوعين، مشجعا للغاية وأظهر أن ممثلي شعوب أوروبا يظلون مخلصين للديمقراطية وحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية ولا ينخدعون بجماعات الضغط القوية المدعومة من الحكومة” ويستطرد البيان:” في أي من البلدان التي سافر إليها رضا بهلوي (ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا) لم يقابله أي مسؤول حكومي أو رئيس البرلمان أو رئيس لجنة الشؤون الخارجية أو كبار أعضاء البرلمان، ولم يلتق به سوى عدد قليل من الممثلين ذوي الميول السياسية المحددة.”!

ويضيف البيان وهو يوضح الرفض الاوربي لهذا الشخص ومن کونه غير مرحب به وغير موثوق:” في البرلمان الأوروبي، حيث شنت آلة دعاية قوية حملة لترتيب خطاب له في الأول من مارس، حضر ثلاثة نواب فقط .وكانت العديد من الكتل والفصائل البرلمانية قد أعلنت بالفعل لأعضائها أنها لن تشارك في الجلسة التي تم ترتيبها لرضا بهلوي.” وأشار البيان الى التهريج المثير للسخرية والذي رافق حضور أبن الدکتاتور الايراني السابق المخلوع في البرلمانات الاوربية حيث أشار البيان:” وكان العشرات من الإيرانيين الذين تواجدوا في القاعة أثناء رحلته يرافقونه ويلعبون دور المحرض والمروج”.

وأوضح البيان وهو يشير الى الماضي الاسود لنظام الشاه البائد الذي يسعى أبنه أن يبيضه عبثا وإن مجرد حضوره بمثابة إهانة لهذه البرلمانات:” إن وجود ابن ديكتاتور إيران السابق، الذي لم يدين قط جرائم والده ونأى بنفسه عنها، هو إهانة للبرلمانات التي تقوم فلسفتها الوجودية على الديمقراطية واحترام إرادة الشعب.”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular