الخميس, أبريل 25, 2024
Homeمقالاتالشعب الايراني قد إختار بديل نظام ولاية الفقيه : منى سالم الجبوري

الشعب الايراني قد إختار بديل نظام ولاية الفقيه : منى سالم الجبوري

تداعت عن الانتفاضة الشعبية العارمة المندلعة بوجه النظام الايراني منذ 16 سبتمبر2022، ولحد الان،
الکثير الامور والمتغيرات بحيث إنها فرضت واقعا جديدا لايمکن للنظام تغييره، ولأن معظم المٶشرات
تدل على إن النظام يسير بإتجاه هاوية السقوط الذي لابد منه وإن الدور المحوري لمنظمة مجاهدي خلق
يطرحها کقوة تغيير أساسية لايمکن تجاهلها، فإنه ليس النظام لوحده بل وإن هناك آخرون يسعون من
أجل التأثير على هذه الحقيقة وتغييرها أو حرفها والتغطية عليها.
والحقيقة إنه ليست حالة الرعب والهلع غير العادية للنظام الايراني من منظمة مجاهدي خلق، هي حالة
عادية ومألوفة بل إنها تلفت النظر کثيرا والى أبعد حد، إذ هناك العديد من القوى السياسية المعارضة
لهذا النظام ولکنه لايهتم ولايکترث لأي منها في حين إن ترکيزه على منظمة مجاهدي خلق دون غيرها،
بل وإننا إذاما راجعنا تصريحات قادة ومسٶولي النظام خلال الاشهر الاخيرة التي أعقبت إنتفاضة 16
سبتمبر2022، بشکل خاص وماترکز عليه وسائل الاعلام التابعة له، لوجدنا إن المحور الاساسي هو
منظمة مجاهدي خلق ودورها الذي قامت وتقوم به ليس في الانتفاضة الحالية فقط بل وحتى في الساحة
الايرانية.
منظمة مجاهدي خلق، ليست حزبا أو تنظيما سياسيا يمثل شريحة أو طيفا أو طبقة أو عرقا معينا للشعب
الايراني، بل إنه يمثل مشروعا سياسيا ـ فکريا وبرنامج عمل وطني من أجل إيران الغد من مختلف
الجوانب والنواحي، وبعکس نظام ولاية الفقيه تماما، فإن منظمة مجاهدي خلق لاتهرب کالنظام الى
الامام دائما وإنما تتصدى بکل حزم وعزم وشجاعة وصدق وشفافية غير مسبوقة لکل المشاکل
والمعضلات المطروحة في الساحة الايرانية وتضع لها صيغة وطريقة حل ومعالجة.
الشجاعة المبدأية للمنظمة وإخلاصها اللامتناهي للشعب الايراني، الى جانب نضالها المتواصل والذي
نجح في زعزعة النظام وهزه من الاعماق وبشکل خاص بعد نجاحها في أن يکون لها دور محوري في
ثلاثة إنتفاضات متعاقبة آخرها لايزال بفضل دورها مستمرا، أثبتت المنظمة وبکل وضوح من إنها تمثل
البديل الحقيقي الواقعي الوحيد للنظام، بل وأن هتاف"الموت للدکتاتور سواءا کان الشاه أم خامنئي" في
الانتفاضة الاخيرة والتي سعى أيتام الشاه لرکوب موجتها عبثا، أکبر دليل على إن الشعب الايراني ينظر
للمنظمة کبديل للنظام وليس لأي طرف أو جهة أخرى.
منظمة مجاهدي خلق لم تبادر لطرح نفسها کبديل لهذا النظام بل إن دور ونشاطها وصراعها المستمر
ضد النظام ورأي الشعب بها هو من قد جعلها بديلا للنظام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular