الأحد, أكتوبر 6, 2024
Homeالاخبار والاحداثتوضيح من المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا بخصوص مقابلة پير ديما مع...

توضيح من المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا بخصوص مقابلة پير ديما مع فضائية وار

بسم الله الواحد الاحد
وبإذن اسم شيخآدي

م/ بيان من المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا
بعد بث برنامج تلفزيوني تم اعداده حول إيزيدي جورجيا من قبل محطة وار تي ڤي الفضائية التي تبث من إقليم كوردستان العراق، فقد تم استقطاع مقاطع من مقابلة لرئيس المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا (پير ديما پيرباري) اثناء حديثة المطول حول أوضاع إيزيدية جورجيا والقفقاس، وتم تركيب مقاطع من حديثة وتوظيفها بشكل سلبي في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الانتقاص والتشهير واستهداف رموز المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا لغايات لا تخدم القضية الإيزيدية ومجتمعات الشتات في العالم.
نرغب في تقديم توضيح ونعيد قول پير ديما حول مسالة ارجاع بعض الإيزيديين الى الإيزيدياتي من جديد من الذين سبق وان اعتنقوا المسيحية بشكل شكلي بدون دراية منهم، وفي نفس الوقت يتبعون مبادئ الدين الإيزيدي، أي الذين ضاعوا بين المسيحية والإيزيدية وملتزمون بقوانين الحدوالسد من جهة لكنهم في نفس الوقت يزورون الكنائس ويحملون الصليب من جهة ثانية، لذلك نود في هذا البيان تقديم توضيح أكثر للرأي العام من ابناء شعبنا الإيزيدي. فكما هو معلوم ان جميع إيزيدي جورجيا وأرمينيا وروسيا (جمهوريات ودول الاتحاد السوفيتي السابق) هم من منطقة إقليم سرحد (وان، بازيد، الشكيرت، سيپان خلات، ئەبەغه، إيغدر، وقارص) في جنوب شرق تركيا، قد هاجروا من موطنهم الأصلي بسبب الفرمانات وحملات الإبادة الجماعية في القرون الماضية، حيث وصل قسم منهم الى جورجيا وأرمينيا منذ بداية القرن التاسع عشر، والقسم الآخر بدء منذ عام ١٩١٥ وانتشروا في القفقاس ودول الاتحاد السوفيتي، وقبل هجرتهم الى هناك وبحكم قوتهم فقد كانوا يتمتعون بنوع من الإدارة والامارة المستقلة في منطقة إقليم سرحد المعترفة بها من قبل السلطنة العثمانية انذاك، حيث كان لهم مراجع وقادة دينيين من الشيخ والپير، لكنهم بعد الهجرة والبعد الجغرافي وعامل الاضطهاد قد اصبحوا بعيدين عن معبد لالش وقلت جولات “الطاووس-گيران” بينهم، ومع كل ذلك فقد بقيت العادات والتقاليد للإيزيدياتي فيما بينهم أكثر تماسكا ورصانة وفق المستجدات وظروف تلك الأزمنة.
ان هؤلاء الإيزيديين الذين خرجوا من وطنهم الأصلي، قد انتشروا بين الشعوب المسيحية، واستطاعوا ان يحافظوا على معتقداتهم وعاداتهم وتقاليدهم الدينية والاجتماعية، وكان الامر مستمرا حتى قبل نحو أربعين سنة، والالتزامات الدينية التي تتعلق بالزواج (الحدوالسد)، حافظت على بقاءها كما كان ولم تتفكك وكان الانتقال او الخروج من الدين الإيزيدي قليلا جدا كحالات فردية، لكن بعد انهيار الاتحاد السوڤيتي فقد ساءت الأحوال الاقتصادية والسياسية في البلاد، وازدادت قوة اديان الأكثرية اكثر فاكثر، ونشطت حملات التبشير الديني اكثر ونشر كتبهم واوصلوا أفكارهم الدينية عن طريق المحطات التلفزيونية الانترنيت الى الايزيدية. الى جانب كل ذلك لم تكن هناك أي معابد ومزارات إيزيدية او مؤسسات دينية إيزيدية في جورجيا وأرمينيا، لذلك فقد كان لرجال الدين من الشيخ والپير الدور قيادة وإدارة شؤون الإيزيديين الدينية والروحانية هناك لعدة قرون ومع ذلك ومع التطورات التكنلوجية فانه لم تعد امكانياتهم الدينية تلبي حاجة العصر وتطوراتها، لذلك فقد وقع الكثير من الإيزيديين تحت تأثير حملات التبشير وتم تعميدهم وتبشيرهم بالمسيحية، واصبح الامر ظاهرة تهدد كيان المجتمعات الإيزيدية ولهذا كان لابد من إيجاد حل لهذه المسألة، عندها اجتمع واهل الخبرة والاختصاص والكفاءات وتأسست المؤسسة الدينية وتمخضت عنها تشكل المجلس الروحاني الإيزيدي وذلك تلبية لحاجات العصر والاخذ بزمام الأمور.
تجدر الإشارة الى انه في عام ٢٠١١ وفي اطار توطيد العلاقات الدينية والروحانية قد زار وفد من المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى برئاسة الأمير تحسين بگ والمرجع الديني الباباشيخ ختو جورجيا والتقوا بالمجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا في تبليسي، واثناء الاجتماع المشترك فقد تم مناقشة مسألة التبشير المسيحي بين الإيزيدية، وكان من بين الحضور من وفد المجلس الروحاني الأعلى كل من: (الأمير تحسين بگ، والباباشيخ ختو، وقوال سليمان، وفقير خدر بركات من سنجار، وشيخي وزير شيخ بركات، وپيشيمام نعمان، وباباچاويش، وفرهاد باباشيخ)، وأعضاء المجلس الروحاني في جورجيا كل من: (شيخ نادر شمساني، وبير ديما پيرباري، شيخ نوري شيخوبكري، پير زاور پيرگرگري، شيخ روستم شيخشمسي، وشيخ تيمور شيخمندي) وفيها تم الإقرار بمنح صلاحيات للمجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا باسترجاع الإيزيديين الذين وقعوا تحت تأثير التبشير وزيارة الكنائس وحمل الصليب الديني ومع الوقت اعترفوا وعرفوا بانهم اخطوا في الابتعاد عن ديانتهم الايزيدية، لكنهم لم يخترقوا قوانين الحد والسد، وعادوا الى الدين الإيزيدي والى طريق الإيزيدياتي الصحيح من جديد، وتم وضع شروط وضوابط من بينها ان يكون زواجهم قد تم على طريق القوانين والاعراف الإيزيدية (الحد والسد)، وانهم لم يخترقوا تلك القوانين والأعراف ولم يتزوجوا من خارج الدين الإيزيدي، وانهم ملتزمون بالحروف (الشروط) الثلاثة “سێ حەرف”: شريعت، وطريقت، ودربا خرقة.
عليه ومنذ اصدار هذا القرار وحتى الان فقد رجع المئات من أبناء وبنات الإيزيديين الى دينهم الأصلي وتركوا الدين المسيحي. ونحن كقادة دينيين وروحانيين على دراية تامة بأوضاع شعبنا الإيزيدي في دول وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا أكثر من غيرنا، ونحن نعلم باننا على الطريق الصحيح وسوف نبذل قصارى جهدنا للحافظ على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا الاصلية على الحدوالسد.

ومن الله التوفيق لنا جميعا.

المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا
معبد السلطان ايزيد في تبلیسي

25.08.2024

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular