الأربعاء, نوفمبر 6, 2024
Homeمقالاتلا أمن ولا سلام مع بقاء النظام الايراني : منى سالم الجبوري

لا أمن ولا سلام مع بقاء النظام الايراني : منى سالم الجبوري

هناك ثمة بديهية تفرض نفسها على منطقة الشرق الاوسط بشکل خاص والعالم بشکل عام، وهي إنه
ومع بقاء وإستمرار النظام الايراني، فإن الحديث عن إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة
والعالم، هو مجرد سفسطة وعبث بالکلام لا يتحدى حاجز الجدل البيزنطي أبدا.
بعد فترة وجيزة نسبيا من تأسيس النظام الايراني، فقد بدأت النشاطات والاعمال الارهابية في بلدان
المنطقة وتحديدا في لبنان والکويت والسعودية ومصر وغيرها، وجميعا کانت تحمل بصمات النظام
الايراني، وهذه النشاطات والاعمال المريبة والمشبوهة المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة طفقت
تتزايد مع مرور الاعوام وبصورة طردية وقد بادرت منظمة مجاهدي خلق للتحذير من هذه النشاطات
والدعوة من أجل مواجهتها ولاسيما بعد قيام النظام بتأسيس أحزاب وميليشيات تابعة له في بلدان المنطقة
مهمتها الاساسية کانت ولازالت تنفيذ مشاريع وأجندة هذا النظام التي تهدف الى زعزعة الامن
والاستقرار وإحداث الفوضى في المنطقة.
المثير للسخرية والتهکم إنه وعوضا عن الاستماع لتحذير مجاهدي خلق ومواجهة مخططات ونشاطات
هذا النظام، فإن البلدان الغربية إتبعت سياسة حمقاء وغير مجدية تهدف الى مهادنة ومسايرة هذا النظام
من أجل ثنيه عن تنفيذ مخططاته، وهو الامر الذي ساعده وحفزه لکي يتمادى ويذهب أبعد کثيرا من
السابق، بل وإن هذه السياسة الفاشلة جعلت هذا النظام يتجرأ ويقوم بالمساومة على ما نجم وتداعى عن
نشاطاته الارهابية وهو ما أثبت حقا إن هذه السياسة الغربية کانت ولازالت بمثابة عون له ولم تٶثر سلبا
عليه من حيث تحديد أو إنهاء تهديداته للسلام والامن والاستقرار في المنطقة.
الحرب المدمرة التي إندلعت على حين غرة في غزة، لم تحدث إعتباطا بل إنها جاءت في ظل أوضاع
وتطورات سلبية بالنسبة للنظام الايراني الذي کان يعاني من إختناق وإنقباض ناجم عن إنتفاضة 16
سبتمبر2022، وکان بأمس الحاجة لتطور يجعل الانظار تبتعد عن وتترکز على مسألة وأمر آخر، وهذا
ما قد حدث مع إندلاع هذه الحرب الکارثية التي باتت تتوضح الحقائق يوما بعد يوم عن الدور المشبوه
للنظام الايراني فيها.
نظرة الى الاوضاع والتطورات الجارية في المنطقة من جراء حرب غزة، والتهديد الذي بات يهدد
السلام والامن في المنطقة والعالم من جراء ذلك، يثبت حقيقة وواقع أن الامن والسلام أمرين غير
ممکنين إطلاقا مع بقاء وإستمرار هذا النظام وعدم التصدي له بما يحسم أمر تهديداته وتدخلاته في
المنطقة، وهذا الامر يتحقق فقط من خلال حدوث التغيير الجذري في إيران وإسقاط هذا النظام وقيام
جمهورية ديمقراطية تعبر عن آمال وطموحات الشعب الايراني.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular