هو عمل أدبي موسوعي يخوض فيه الكاتب بدل فقير حجي أعماق التاريخ والتراث عبر كتاب ضخم يحمل ذات العنوان. يمتد هذا العمل الفريد على 812 صفحة من التوثيق الدقيق والرؤية العميقة، وتم إخراجه بطباعة راقية صُدرت في طهران ونشرت في ألمانيا بنهاية عام 2024. يُعد هذا الكتاب إرثًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، يرسم بين دفتيه صورة غنية وشاملة عن معبد لالش المقدس وحياة السادن البارز فقير حجي شمو، الذي نذر حياته للحفاظ على روحانية وتقاليد هذا المكان المقدس و المعلم التاريخي.
يدعو الكتاب القارئ إلى جولة عميقة داخل معبد لالش، القلب النابض والمحور الروحي للديانة الإيزيدية، حيث يكشف عن تفاصيل معمارية ورمزية فريدة، إلى جانب سرد الحكايات والميثولوجيا الإيزيدية بأسلوب توثيقي يزخر بالمعلومات النادرة والوثائق غير المنشورة من قبل. بفضل هذا المنهج، يمثل الكتاب مرجعًا حيويًا ومصدرًا لا غنى عنه للباحثين والمهتمين بالديانة الإيزيدية وتراثها العريق.
أكثر من مجرد قراءة، يقدم هذا العمل رحلة استكشافية عبر قرون من التاريخ، مركّزًا على أحد أقدم المعابد المقدسة في العالم، كما يستعرض الطقوس والممارسات المرتبطة به، ما يعكس ثراء الديانة الإيزيدية وقيمها وموروثها الثقافي.
يتناول الكتاب كذلك حياة السادن فقير حجي شمو الذي يُعد رمزًا للصمود والوفاء للإرث الروحي. ينبض الكتاب بروايات حقيقية ووقائع تاريخية تسلط الضوء على دوره المحوري ليس فقط في حماية المعبد التقليدي، بل أيضًا في الحفاظ على روحه وتقاليده عبر الزمن. يترافق العرض السردي مع صور ووثائق أرشيفية نادرة تعيد الحياة لحقب ماضية وتمنح القارئ وصولًا غير مسبوق إلى أحداث وأسرار تتعلق بالديانة الإيزيدية، وخصوصًا معبد لالش المقدس. أكسبت مشاركة أقلام عدة، بقيادة الخبير بالإيزيدية الدكتور خليل جندي، الكتاب زوايا متعددة ورؤى متعمقة تسهم في إثراء القارئ ومنحه رؤية شاملة تجعل هذا العمل وثيقة تاريخية فريدة من نوعها. يتجاوز كتاب معبد لالش وسادنه فقير حجي شمو حدود كونه كتابًا عاديًا؛ فهو إرث خالد يجمع بين التوثيق الإنساني، الروحانيات، والأساطير. بفضل قيمته الثقافية والمعرفية الفائقة، يشكل هذا الكتاب كنزًا ثقافيًا ثمينًا يقدم فهمًا أعمق للهوية الروحية والتاريخية للإيزيديين ضمن سياق غني بالحكمة والجمال اللامتناهي.
حسو هورمي
لقراءة الكتاب انقر ادناه
تحية وسلام
اين نستطيع الحصول على الكتاب سوا كان في هذا الموقع او من اين نشتريها
ولكم جزيل الشكر مقدما