الأربعاء, أبريل 23, 2025
شبكة بحزاني الاخبارية
شبكة داسن الاجتماعية
Homeاراءحدث العاقل بما لا يعقل فان صدقك فلا عقل له.. : وسام...

حدث العاقل بما لا يعقل فان صدقك فلا عقل له.. : وسام جوهر

السويد 2025-04-14

منذ متى يتواصل سيادة المير مع المجتمع على شكل حملات تشبه الحملات الانتخابية؟ تاتي هذه الزيارات تزامنا وتنسيقا مع البيان الذي نشرته عقيلته ميان خاتون ومن قرأ البيان ما كان ليخطأ انه كلام ديبلوماسي محنك لطالما عودتنا عليه الاميرة المحترمة، ارادت ان تكون صوت وحدة الصف الايزيدي من حيث تريد ان تدعوا النخبة الايزيدية المنشقة على نفسها الى طرفين متنازعين بسبب جهل البعض القائم على ما يسمى بمؤتمر الحوار الايزيدي الايزيدي الذي جعله هذا النفر حوارا مع الذات لا مع الاخر.
طبعا ولما لا ؟ وما حاجة الاميرة الى ان تواجه المؤتمرين رغما انها تعلم جيدا ان القيادة الايزيدية باميرها ومجلسه الروحاني هو المستهدف الاول للاصلاحات وبحق واستحقاق، نعم ما حاجتها الى المواجهة وقد ادى الصراع النخبوي المنقسم على ذاته الواجب على اكمل وجه لتخرج هي والامارة صوت الوحدة والتكاتف وحتى الاصلاح، متناسية وبذكاء ان فشل الامارة في التعامل مع الاحباط وعدم رضا الشارع هو سببا رئيسيا لهذه المحاولة لايجاد البديل الذي يرتقي الى مستوى التحدي والطموح ..لقد اشرنا الى ضرورة الاصلاح قبل سنين في الهيكلية القيادية الاميرية ومجلسه الروحاني الاسير تماما والمناط حتي صوته الى كادر حزبي في حزب متنفذ ضاربا عدم رضا الانسان الايزيدي بعرض الحائط ..لقد جمد الامير مبادرته في انشاء مجلس ايزيدي تجاوبا لرغبة الشارع الايزيدي بذريعة ان شنكال والشنگاليون وربما اخرون ايضا يعرقلون قيام المجلس ومرة اخرى متجاهلا تماما الاستهانة الغير المقبولة براي اهلنا الشنگاليين في عملية اختيار البابا شيخ الجديد الذي ابا سيادة المير الا ان يكون تصفية حسابات شخصية بحتة مع عائلة البابا شيخ الراحل رغم انني شخصيا ارى ان عدم الاستمرار في اختيار البابا شيخ من تلك العائلة التي هي الاخرى استغلت المنصب لمصالح عائلية بحتة ما كان الا صحيحا لكن الشعب الايزيدي ما كان يخلو من البدائل.
الحديث بلسان مشطور لا يجب ان ينطلي علي احد..والانسان الايزيدي بات يعلم جيدا اين الجرح ..
لقد حذّرت وكما اسلفت بان استمرار القيادة الميرية المهيمنة والمصادرة لقرار الانسان الايزيدي سيؤدي الى بحث الانسان الايزيدي عن البدائل وها نحن نرى ظهور امير جديد علينا بين الحين والفين ، وما كان انبثاق مجلس ايزيدي جورجيا ، وما هذا المؤتمر المزمع عقده في ايلول القادم رغم كل ما لدينا من ملاحظات عليه سوى علامات صحوة واستجابة لصوت الاصلاح والتغيير..لن يدوم الاحتماء بصاحب السلطة والجبروت الى الابد فلو دامت ما وصلت اليهم.
ان تنادي الاخرين الى وحدة الصف ان هو الّا كلام حق يراد به باطل لا يعفيكم عن مسؤولية القيام بالواجب وهو اكثر واعمق بكثير من زيارات مجاملة ميدانية الى قرى الايزيديين لتذرف بعضا من دموع التماسيح. فقضية الانسان الايزيدي اكبر بكثير من ان تعالج بزيارات مجاملة وبيانات ضبابية لا موقف فيها اللهم الشماتة المخفية بالانقسام الايزيدي النخبوي.. فهل من يعي هذا الحال المزري؟

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular