
بقلوب يعتصرها الحزن، وبإيمان عميق بمشيئة الخالق، يبعث سماحة البابا شيخ، الشيخ علي شيخ الياس، بتعازيه القلبية ومواساته الصادقة إلى الإخوة المسيحيين في كوردستان والعراق والعالم أجمع، لرحيل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي شكل برحيله خسارة كبيرة للإنسانية جمعاء.
لقد كان قداسة البابا فرنسيس أكثر من مجرد قائد ديني؛ كان ضميرًا حيًّا للعالم، ومثالاً نادراً في الدعوة إلى المحبة والتسامح والسلام. آمن بالعدالة وكرامة الإنسان، ودافع عن الضعفاء والمضطهدين، بغض النظر عن انتماءاتهم أو معتقداتهم.
ولا يمكن أن ننسى مواقفه النبيلة تجاه الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في سنجار عام 2014، حين وقف إلى جانبهم بكلماته الشجاعة وموقفه الإنساني، مطالباً العالم بالانتصار للحق والعدالة.
لقد ساند قضايا الأقليات بكل صدق، وكان من أبرز الأصوات العالمية التي دعت إلى احترام التعددية الدينية والثقافية، وإلى عالم يسوده السلام ويزدهر فيه التنوع.
نضرع إلى الرب أن يمنّ على روحه الطاهرة بالرحمة والسلام، وأن يجزيه خير الجزاء عمّا قدمه للبشرية من قيم ورسائل خالدة.
فلترقد روحه بسلام في فردوس الرب بين القديسين والأبرار.
سماحة البابا شيخ
شيخ علي شيخ الياس
٢٠٢٥/٤/٢٢