مُنذُ انْدِلَاعِ الْأَزْمَةِ السُّورِيَّةِ عَامَ 2011، عَمِلَتْ فِصَائِلٌ مُسَلَّحَةٌ وَقُوًى إقْلِيمِيَّةٌ وَدَوْلِيَّةٌ عَلَى تَحْوِيلِ سُورِيَا إِلَى مَرْعًى لِلإرْهَابِ وَمِينَاءٍ لِتَصْدِيرِ الْفَوْضَى، مُسْتَغِلَّةً الْفِتْنَةَ الطَّائِفِيَّةَ وَالانْهِيَارَ الْأَمْنِيَّ… ؛ فَبَدَلًا مِنْ “رَبِيعٍ عَرَبِيٍّ”، تَحَوَّلَتِ الْبِلَادُ إِلَى وَرْشَةٍ لِصِنَاعَةِ الْعُنْفِ، حَيْثُ أَصْبَحَتْ عُصَابَاتُ الْجَوْلَانِيِّ وَمُرْتَزَقَةُ التُّرْكِ وَأَدَوَاتُ الْكِيَانِ الصِّهْيَوْنِيِّ تُدِيرُ دَوْلَةَ الْخَرَابِ، مُسْتَوْطِنَةً الْجُرْحَ السُّورِيَّ بِدَعْمٍ مِنْ أَنْظِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ طَائِفِيَّةٍ.
وَقَدْ تَجَلَّى هَذَا الْمَشْرُوعُ الْإِرْهَابِيُّ فِي مَجَازِرِ التَّطْهِيرِ الطَّائِفِيِّ ضِدَّ الْعَلَوِيِّينَ وَالشِّيعَةِ، بَدَعْوَى مُحَارَبَةِ “فُلُولِ النِّظَامِ”، فِي حِينِ أَنَّ الْوُثَائِقَ تُؤَكِّدُ تَوَاطُؤًا مخططا لَهُ مُسْبَقًا بَيْنَ الْفِصَائِلِ الْمُسَلَّحَةِ وَالِاسْتِخْبَارَاتِ التُّرْكِيَّةِ وَالإسْرَائِيلِيَّةِ ، لِإِضْفَاءِ شَرْعِيَّةٍ عَلَى عَمَلِيَّاتِ الْإِبَادَةِ.
وَقَدْ اعْتَمَدَتْ هَذِهِ الْعُصَابَاتُ عَلَى تَزْوِيرِ وَثَائِقَ وَفِيدْيُوهَاتٍ بِاِسْتِخْدَامِ الذَّكَاءِ الْاصْطِنَاعِيِّ، كَمَا فِي قَضِيَّةِ الْمُدَّعَى “مُقَدَّادِ فَتِيحَةَ”، الَّذِي تَبَيَّنَ أَنَّ صُورَتَهُ مُفَبْرَكَةٌ بِاعْتِمَادِ سِمَاتِ وَجْهِ شَخْصٍ آخَرَ يُلَقَّبُ “أَبُو يَعْرُبَ” احد عناصر ما يسمى بجهاز الامن العام التابع للجولاني .
وَفِي سِيَاقِ تَزْيِيفِ الْوَاقِعِ، لَمْ تَخْلُ الْخُطَّةُ مِنْ تَضْلِيلٍ إعْلَامِيٍّ، حَيْثُ نُشِرَتْ “مُعْلُومَاتٌ” عَنْ عَمَلِيَّاتٍ عَسْكَرِيَّةٍ وَهُمِيَّةٍ مِنْ خِلَالِ حِسَابَاتٍ وَهْمِيَّةٍ عَلَى فِيَسْ بُوكْ، دُونَ أَيَّةِ مُرَاجَعَةٍ مِنْ صَفْحَاتِ الْقِيَادَاتِ الْمَزْعُومَةِ كـ”غِيَاثِ دَلَّةَ”… ؛ وَقَدْ أَكَّدَتْ تَقَارِيرُ أَمْنِيَّةٌ بِرِيطَانِيَّةٌ أَنَّ هَذِهِ الْأَعْمَالَ تُشْبِهُ نَمَطَ تَخْطِيطِ الْاسْتِخْبَارَاتِ التُّرْكِيَّةِ، الَّتِي اسْتَخْدَمَتْهَا سَابِقًا فِي دعوى انْقِلَابِ 2016 لِلتَّخَلُّصِ مِنَ الْمُعَارَضِينَ.
وَمِمَّا يُعَزِّزُ فِكْرَةَ الْإِعْدَادِ الْمُسْبَقِ لِلْمَجَازِرِ، تَسْرِيبُ خَرَائِطَ مُفَصَّلَةٍ لِمَنَاطِقِ الْأَقَلِّيَّاتِ، مَعَ تَحْدِيدِ طُرُقِ الْهَجْمَاتِ، وَهُوَ مَا يَتَوَافَقُ مَعَ تَكتِيكَاتِ التَّطْهِيرِ الْعِرْقِيِّ… ؛ وَلَا يَسْتَغْرِبُ الْمُرَاقِبُ إِذَنْ حَالَاتِ الْذَّبْحِ الْوَحْشِيَّةِ لِلأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ، أَوْ تَزْيِيفَ رِوَايَاتِ “مُقَاوِمِي النِّظَامِ” الَّتِي تَسْتُرُ وَحْشِيَّةَ الْفِصَائِلِ.
وادعوا قيادة ماهر الاسد تارة وباسم مقداد وباسم دلة تارة اخرى لعناصر النظام والجيش السوري المنحل … ؛ واكد التقرير التالي صحة المعلومات الانفة ؛فقد اشارت تحليلات الاجهزة الامنية البريطانية الى أنها تأكدت من ان الشخص الموجود في تسجيلات الفيديو المزعومة للمدعو مقداد فتيحة مفبركة بالذكاء الصناعي , حيث اعتمدت بصمة صوته على وجه شخص من الأمن العام يلقب ابو يعرب قريب بملامح العينين والجبهة وهو ما يفسر ظهوره الدائم باللثام , وهو مستغرب كونه معروف الوجه مسبقا لجميع الناس على السوشيال ميديا , واكدت التقارير : من المرجح ان فتيحة فقد اثناء، محاولته الفرار من منطقة القصير واشارت الى ان المدعو غياث دلة برتبة عميد لم يظهر باي تسجيل صوتي او فيديو حيث ان اعلان العملية العسكرية تم بمنشور على فيس بوك ظهر بشكل مفاجئ على صفحات مؤيدي الرئيس الانتقالي و ليس حتى من صفحته الرسمية و تعتقد مصادر مطلعة بشدة ان الاحداث المروعة التي شهدها الساحل الغربي لسوريا ؛ هي من تنظيم الاستخبارات التركية ومشابهة لمسرحية الانقلاب الفاشل التي تخلص فيها اردوغان من معارضيه من القوميين الاتراك … ؛ ومن هنا تعرف حقيقة اكذوبة ( فلول النظام ) ومسرحية ( مقاومة الساحل الاعزل ) .
