سألني أحدهم : ماهو رأيك بزيارة وفد (الصلاة الوطني) إلى مزار لالش في قضاء الشيخان ؟!
فقلت له والغضب ينفجر بركانا ثائرا في صدري، وجرح عميق يعتصر في قلبي دما نازفا :
إن كانوا صادقين بتطبيق شعارات هذه المناسبة وأهدافها؛ فليأخذوا بنصيحة رجل يمقت ويكره الطبالين والجبناء المتخاذلين، النصيحة تقول :
● أذهبوا إلى مخيم جم مشكو وزوروا خيمة
(داي شمي) أم الشهداء والمختطفات والناجيات !!
● أذهبوا إلى مخيم شاريا وهناك :
أسألوا عن بيت (الياس معجو)، ليقصوا لكم عن الطفلين البريئين (أسعد وأمجد) ورحلة الأيام مع أشبال الخلافة !!
● وفي طريقكم إذهبوا للسلام على (سلطان محمود خرو) لأن عائلته تمتلك لوحدها مقبرة جماعية في مزرعتهم على طريق مجمع (كر عزير) !!
● أبحثوا عن أرقام هواتف أناس تعرضوا إلى الظلم فهاجروا من وطنهم إلى أستراليا حيث ديار الغربة القاسية الموحشة، وتحدوا مع :
– الناجي (فواز عمر سفيل) ليروي لكم عن مجزرتي قني والزليلية !!
– ولا تنسوا (سمير شكر فارس)، بيت الشهداء والمختطفات !!
– وأصرخوا بصوت يصل إلى عنان السماء أين بيت
(خالد تعلو) ؟!
حينها ستسمعون أنين المختطفات، مع (ليلى) صاحبة (ليلى وليالي الألم) وستشهدون بإستحياء وخجل، كم هي قوية رغم الصعاب والسنين العجاف !!
– وأرجوكم بأن لا تبكوا عندما تسمعون صوت
(أبو ماجد) وقصته حيث غدر الزمان !!
● وأسألوا في مخيم (إيسيا) عن الرجل الصابر الصبور (حجي حمي) ليتحدث لكم عن مأساته ورحلة العذاب في أختطاف أكثر من (77) فردا من عائلته.
● وهل لديكم وقت لتذهبوا فيه إلى مخيم (القادية) وما أدراكم ما قصة هذا المخيم مع ذكرى الإبادة ؟!
● زوروا كل المخيمات الخاصة بالإيزيدية في العراق وسوريا وتركيا واليونان، وحينها لن تحتاج المنظمات الدولية للبحث عن أدلة حول الإبادة الجماعية التي طالت أبناء ديانة مسالمة، وستكون لديهم مئات الأدلة الدامغة والواضحة البيان كوضوح الشمس في رابعة النهار !!
● زوروا جبل شنكال الأشم الشامخ وهناك ستجدون مخيم (سر ده شتي) حيث رحلة الآلآم والجراح !!
● إحتفظوا بقطعة من حطام سمتية الشهيد البطل الطيار (ماجد التميمي) الموجودة في قمة الجبل في (جل ميرا) !!
● زوروا المقابر الجماعية والثلاثة والثنائية والفردية في عموم مساحة قضاء سنجار وناحية القحطانية، وقراهما وتوابعهما !!
● إياكم أن تذهبوا إلى قريتي (كوجو) جرح الزمان، و(الحردان) لأن الشهداء هناك لن يستقبلوكم، بسبب ما كان وما يكون الآن وما سيكون في قادم الأيام؛ من غدر وإستهانة بدماء الأبرياء !!
● إنظروا إلى وجوه أبطال المقاومة الباسلة الذين تصدوا كالأسود الضارية للدواعش الاوباش، في مزار شرف الدين
و بيري أورا و كلي شلو و كابارا ،،،،إلخ !!
● تذكروا كيف قاتل (عدنان زلفو الجيلكي) في أزقة شنكال، ولولا قناة العربية لكان الآن الف جبان وجبان يسرقون بطولة وشجاعة البطل (تولهدان) !!
● أصرخوا أين أستشهد الأسد خيري شيخ خدري ؟!
● وأسألوا عن شهداء قرية كرمز الأبطال !!
● وفي سيبا شيخ خدري هلهوا لبطولة (خدر علو حكو) ورفاقه البواسل الشجعان !!
● وفي ساتر العز في مجمع (كرزك) زغردوا لأسطورة المقاومة والفداء !!
● إذهبوا إلى مقبرة (شيبل القاسم) وإنحنوا إجلالا للشهداء !!
● وأسألوا كيف أستشهد البطل ياسين البشكاني وأبو مرتضى الببواتي ونامق، في أزقة شنكال ؟!
● وأسألوا أهالي قريتي الوادعة، قرية (رمبوسي) كيف ترجعون بدون الشهيد تمر أبو قاسم ؟!
● أبحثوا عن رفاة الأطفال وكبار السن الذين ماتوا عطشا أيام الفرمان في ذلك الشهر، شهر آب اللهاب !!
حينها سنصلي معكم بكل خشوع، ونبتهل إلى الخالق العظيم بأن يحفظكم ويرعاكم، وقسما بكل المقدسات لن نطالبكم بأية خدمات، لا نريد الكهرباء ولا الماء، ولا المساعدات، فقط نطالب بالقصاص العادل من القتلة الزناة الطغاة، أولاد العهر والفساد من الخونة الأنذال الجبناء !!
■ نسخة من المنشور إلى كل من يدعي أنه يمثل القضية في المحافل الدولية والمؤتمرات والندوات الحوارية و ورش العمل، وجماعة يوم الصلاة الوطني !!
معلومات عن مناسبة يوم الصلاة الوطني
(National Prayer Breakfast)
هو يوم مخصص للإحتفاء بحرية المعتقدات والتعايش السلمي بين مختلف المكونات والقوميات والأديان والمذاهب، وبناء علاقات بين الزعماء.
ويعتبر هذا اليوم مناسبة سنوية تُقام في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، في أول يوم خميس من شهر شباط، أما في البلدان الأخرى فيُحدد موعدها حسب التوقيت المناسب لها، ويجتمع فيه الزعماء السياسيين والشخصيات الدينية والإجتماعية، بدأت المناسبة عام 1953م خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي (دوايت أيزنهاور) تقليدياً يستضيفها أعضاء الكونغرس، وتنظمها مؤسسة مسيحية تسمى مؤسسة الزمالة : (The Fellowship Foundation).
ويحضر رئيس الولايات المتحدة المناسبة بشكل تقليدي ويلقي خطاباً، وتتضمن المناسبة صلوات وخطابات ومناقشات دبلوماسية وفرصاً للتواصل والحوار، مع إقامة بعض الفعاليات الثانوية، وفي عام 2020م، غير الكونغرس أسم المناسبة إلى (إجتماع الصلاة الوطني) لإعادة تعريف دور المناسبة.
محمود المارديني 26/4/2025.