السبت, يونيو 14, 2025
Homeالاخبار والاحداث"مواقع التواصل الاجتماعي جسر للتواصل أم سلاح يُهدِّد تماسك المجتمع"

“مواقع التواصل الاجتماعي جسر للتواصل أم سلاح يُهدِّد تماسك المجتمع”

في زمنٍ صارت فيه التكنولوجيا لغة العصر، تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى جزءٍ أصيل من حياتنا اليومية، نتواصل عبرها مع الأحبّة، نشارك الذكريات، ونعبر عن آرائنا بلمسة زر. لكن وراء هذا العالم الافتراضي الواسع، يختبئ وجهٌ آخر مظلم، الابتزاز الإلكتروني والمحادثات الوهمية و الخطيرة التي تسرق الأمان وتُضعف الثقة، مهددةً النسيج الاجتماعي والديني الذي تربينا عليه.

عندما تتحول المنصات إلى فخّ!
ليس خفيًّا أن بعضًا من مستخدمي هذه المنصات و التطبيقات يستغلونها كأداة للإيذاء، الابتزاز العاطفي والمادي عبر اختراق الخصوصيات أو تزييف الهويات لابتزاز الضحايا نفسيًّا أو ماديًّا. و إنشاء حسابات وهمية لنشر الشائعات أو تشويه السمعة، مما يُسبِّب تشتيت الأسر وتمزيق العلاقات.
ان تكرار هذه الممارسات يزرع الشك بين الأفراد، ويُضعف الروابط الاجتماعية التي بُنيت على الصدق والأخلاق.
عندما تنتشر ثقافة الابتزاز والتواصل غير الأخلاقي بين الأفراد تتفكك الأسر و تحدث خلافات ناتجة عن المحادثات المزورة و يضعف التماسك الأسري. وتتراجع قيم الصدق والاحترام التي حافظ عليها المجتمع لسنوات طويلة .
حماية المجتمع مسؤولية مشتركة
لنكن سدًّا منيعًا ضد هذه المخاطر وعلى الأهل مراقبة نشاط الأبناء على الإنترنت بذكاء، وتوعيتهم بأساليب الحماية مثل عدم مشاركة البيانات الشخصية. و رفض المشاركة في تداول الشائعات أو المحادثات المشبوهة.
علينا جميعا التمسك بقيمنا الدينية والتاريخية التي تحرم الإيذاء وتدعو إلى حفظ الأسرار واحترام الخصوصيات.
مجتمعنا ليس مجرد أفراد، بل هو تاريخ من التكاتف، وقيم دينية تدعو إلى الخير، وروابط اجتماعية تُشكّل هويتنا. لنحفظ هذه الثروة بأن نكون وُعاةً في استخدامنا للتكنولوجيا، ولنرفض أي ممارسة تُضعف تماسكنا. كفانا أننا مجتمعٌ عرف عبر الأجيال كيف يصون كرامته.. فلنُثبت اليوم أن التكنولوجيا أداة لتعزيز قيمنا، لا لهدمها.
إلى شبابنا.. إلى أهلنا الكرام:
كونوا على وعيٍ كامل، لا تُشاركوا في نشر ما يُسيء، ولا تصدقوا كل ما يُتداول، وكونوا درعًا يحمي مجتمعكم من هذه السلوكيات المشينة.

ولمن يحاول العبث:
اعلم أن أفعالَك لن تمرّ دون حساب، فالمجتمع سيحاسب، والقانون سيلاحق، والتاريخ لن يرحم.

كرامة الناس خط أحمر.. السمعة و الأخلاق ليست مجالًا للعبث.

إعلام المجلس الإجتماعي – بحزاني

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular