السبت, أبريل 20, 2024
Homeمقالاتالموسوي ؛ من التشيُّع الى الإلحاد فالمسيح إلهاً ! : مير عقراوي

الموسوي ؛ من التشيُّع الى الإلحاد فالمسيح إلهاً ! : مير عقراوي

مير عقراوي / كاتب بالشؤون الإسلامية والكردستانية
بطاقة شخصية / من هو الموسوي : هو محمد فاضل علي الموسوي ولد سنة [ 1964 ] في مدينة النجف الأشرف بالعراق من عائلية دينية ، حيث كان والده فاضل علي الموسوي رجل دين معروف في مدينة النجف .
درس محمد الموسوي العلوم الدينية في مدينة النجف حتى سنة [ 2001 ] ، ثم سافر الى مدينة قم في ايران لتلقي العلوم الدينية وآستمر في دراسته حتى سنة [ 2012 ] ، فوصل – كما يدعي هو – الى مرحلة دراسية عالية ومتقدمة . في ايران أصبح للموسوي علاقات مع مسؤولين إيرانيين كبار . لهذا في سنة [ 2012 ] أصبح معتمداً لمرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد على الخامنەاي في بغداد . بعدها سافر الى سوريا مع كتائب حزب الله العراقي ، وكما يقول هو بنفسه بأنه ذهب الى سوريا لحماية المراقد المقدسة و[ الجهاد ] ضد أهل السنة فيها ! .
كما يقول محمد الموسوي إنه في سنة [ 2013 ] ترك الدين والإيمان فأصبح مُلحداً إلاّ إنه كان يؤمن بخالق للسماوات والأرض ! . في سنة [ 2014 ] رجع عن الإلحاد صوب الديانة المسيحية ومؤمناً بها ، وذلك بعد الردة عن الإسلام . حالياً إن محمد الموسوي هو تلميذ يدرس في كلية [ الّلاهوت ] للتعاليم المسيحية في ألمانيا ، حيث يقيم فيها أيضاً ! .
المستوى العلمي للموسوي : لقد آستمعت الى مقاطع متعددة من الفيديوهات المنشورة في المواقع المسيحية التنصيرية لمحمد الموسوي يشرح فيها أسباب تركه للإسلام وآعتناقه للمسيحية . في تلكم المقاطع للفيديو للموسوي يتضح ، كل الوضوح مستواه العلمي والمعرفي المتواضع ، وهذا دليل بأنه في دراسته للعلوم الدينية الإسلامية في الحوزات العلمية في العراق وايران لم يصل – كما آدعى – الى مراحل عالية ومتقدمة .
فالموسوي ليس بوسعه قراءة الآيات القرآنية قراءة صحيحة صائبة خالية من الأخطاء ، فهو يتلو الآية القرآنية التالية من سورة [ عبس ] بالشكل الخاطيء الآتي : [ عبس وتولَّى إنْ جاءهُ الأعمى ] . هذا خطأٌ فاحشٌ لا يقع فيه حتى المبتدأ في تعلُّم القرآن الكريم ، وصواب الآية هو : { عبس وتولى أنْ جاءهُ الأعمى } ، أو كما قرأ هذه الآية القرآنية خطأً ، فقرأها كالتالي : [ وما أرسلناك رحمة للعالمين ] ، وبقرائته الخاطئة التي يسخر ويرفض أن محمداً هو نبي الرحمة للعالمين نَسِيَ حرف [ إلاّ ] الشرطية في الآية ، وصواب الآية هو : { وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين } . ثم الأنكى هو عدم إلمامه بالنحو والقواعد للغة العربية ، فهو يجهل أبسط قواعدها ومعاييرها النحوية ، فمثلا : محمد الموسوي يجهل المجرور من الناصب ، فيقول : [ الى رؤيةً واحدةً ] ، أو قوله : [ برؤيةً ثاقبةً ] ، مع إن التلميذ في مرحلة الإبتدائية بإمكانه التمييز بين المجرور والناصب ! .
يبدو بكل جلاءٍ وبيانٍ من الفيديوهات المنشورة إن محمد الموسوي يجهل تلاوة القرآن الكريم تلاوة صحيحة ، هذا فضلاً عن جهله بتفسيره وعلومه ، وأضف الى ذلك تواضعه العلمي الصارخ بالحديث النبوي وعلومه والتاريخ الإسلامي .
لمَّا أعلن محمد الموسوي آعتناقه للمسيحية بعد ردته عن الإسلام هلّلت وآستعظمت الدوائر التنصيرية والفضائيات والمواقع المسيحية به ، حيث أعلنوا وكتبوا عبارات مبالغة فيها الى حد الخيال ، فقالوا عنه ونعتوه بأنه كان : إماماً ومعلِّماً للشريعة ، إماماً ومعلِّماً للدين ، القائد الشيعي البارز ، أحد أئمة الشيعة وحجة الإسلام . مع العلم إنه لا يوجد في الإسلام مصطلحٌ بآسم [ معلِّم الشريعة ] ، أو مصطلحٌ بآسم [ معلِّم الدين ] ، أو حتى [ حجة الإسلام ] . ففي الإسلام توجد ثلاثة مصطلحات وأسماءٍ ونعوت وألقاب لمن يتم العلوم الدينية ، وهي ؛ العالم ، الفقية والإمام ، والمصطلح الأخير – أي الإمام – فهو يُطلق عادة على الذي بلغ درجة الإجتهاد في العلوم الشرعية .
الأمر المدهش الآخر هو قلة معلوماته عن الشخصيات ، وجهله الفرق بين القبيلة والعشيرة ، فتارة يقول القبيلة وأخرى يقول العشيرة وهو يخلط بينهما ، يقول محمد الموسوي : [ يُعتبر آية الله الخميني والسيد حسن نصرالله من عشيرتنا ، أي من آل الموسوي ] . معروف إن آية الله الخميني ليس عربي الأصل أصلاً ، ثم إن الموسوية ليست عشيرة ولا قبيلة ، بل تعود جذوره العائلية – أي الخميني – الى الهند ، ومن كشمير الهندية تحديداً . ويمضي الموسوي الحديث عن والده بعدما خلط العشيرة بالقبيلة ، فيقول : [ أما والدي السيد فاضل علي الموسوي ، فكان حتى وفاته عام 2001 زعيماً وقائداً معروفاً لهذه القبيلة ] ، إنه في المقطع الأول من كلامه الذي أوردناه ذكر إسم عشيرته ، وفي المقطع الثاني ذكر إسم عشيرته وصفها بالقبيلة إذن ، هل هي عشيرة ، أم قبيلة ، وهذا ما جهله محمد الموسوي الذي زعم إنه بلغ المستويات العالية والمتقدمة في العلوم الدينية ..؟
متى آعتنق الموسوي المسيحية ! : خلال بحثي لمعلومات أكثر عن محمد الموسوي وأسباب آعتناقه للمسيحية وآرتداده عن الإسلام لا حظت تناقضاً فجَّاً وكبيراً في تأريخ تَحوِّله الى المسيحية . ففي مقالة ، أو تقريرٍ بعنوان : [ العراقي محمد الموسوي يصبح جوزيف فاضل ويروي مشاهدات ردته .
قال جوزيف فاضل المسلم العراقي الذي آعتنق المسيحية عام 1987 وتعمد عام 2000 ] . يُنظر موقع ( الأنباء ) . وبحسب ما قاله هو : إنه في سنة [ 2013 ] أصبح ملحداً ، وفي سنة [ 2014 ] ترك الإسلام وآعتنق المسيحية ، وبآعتناق محمد الموسوي المسيحية غيَّر إسمه الى [ جوزيف فاضل ] ! .
أسباب إعتناق الموسوي للمسيحية ، وكيف ؟ : زعم محمد الموسوي سابقاً ، وجوزيف فاضل حالياً بأن السنة والشيعة وداعش وجهان لعملة واحدة ، وان الإرهاب مصدره القرآن والإسلام الروح الشريرة ) ، وذلك بعد دراسة عقلانية للقرآن الكريم كما آدعى . فيديو منشور
يقول جوزيف فاضل ، أو محمد الموسوي سابقاً بأنه قد رأى عام [ 2013 ] أربع مرات المسيح في منامه ، في العاصمة بغداد ، وفي المرة الخامسة يهذي بأعظم كذبة تاريخية ، وبعظمة لسانه في مقابلة ورؤية عيسى المسيح وجهاً لوجه ومباشرة ، فيقول : ( رأيته في شخصه ، ليس بمنام ، ولا بحلم ، ولكني رأيته في بيتي ، في بغداد بشخصه وكتب على الكتاب المقدس : هذا هو خلاصك ) ، ثم يضيف : ( كنت أبحث عن الله فوجدته إن الله يبحث عني وعانقني ورفعني وكلَّمته وكلَّمني ) ! . فيديو منشور
ويقول الموسوي عن هدف ذهابه لسوريا مع كتائب حزب الله العراقي كان بهدف ( الجهاد ) ضد أهل السنة لا المسيحيين واليهود ، مع إن الإسلام الذي يجهله الموسوي لم يُشرِّع الجهاد ضد المسيحيين ولا اليهود ولا غيرهم أيضاً ، ثم الطامَّة الكبرى هي ما قاله محمد الموسوي علناً وجهاراً نهاراً ، بل هو أكبر كذب وآفتراءٍ على عيسى بن مريم ، وهو : [ أنا اليوم أمامكم إسمي محمد وأشهد عن إله السماوات والأرض يسوع المسيح ] ! . فيديو منشور
جهل الموسوي بالأناجيل والتوراة : فضلاً عن المستوى العلمي والمعرفي المتوضع جداً لمحمد الموسوي بالعلوم الإسلامية فإنه يجهل الأناجيل والتوراة في نفس الوقت ، هذا ناهيك عن جهله بالتناقضات والأخطاء الكثيرة فيهما من جميع النواحي ، فلو إنه كان على دراية تحقيقية للتوراة والأناجيل لَمَا هذى ما هذى به من الكذب والتخرُّص والبهتان والإفتراء على عيسى بن مريم ، وعلى الأناجيل نفسها ، فحتى مختلف الأناجيل تُكذِّبُ الموسوي كما سنى لاحقاً .
فعيسى المسيح بنفسه وفقاً لمختلف الأناجيل لم يدَّعي الأُلوهية ولا الربوبية ، وقد ورد ذلك عن يسوع المسيح في مواقع مختلفة ، في مختلف الأناجيل ، وها أنا أنقلها من مصادرها كالآتي :
إن الشهادة التي نطق بها محمد الموسوي علانية وأمام كثير من الناس في التلفزيون الفضائية الفرنسية وغيرها ، هي شهادة شركية تخرُّصيَّة بالعمق ، هي شهادة شركية آفترائية بالصميم أولاً ، ثم هي شهادة تتناقض مباشرة مع ما قاله يسوع المسيح عن نفسه ، وعن الله سبحانه كما قرأنا ذلك في مختلف الأناجيل . يقول عيسى المسيح ، حيث رافعاً يديه في الدعاء والحمد والشكر لربه الخالق رب السماوات والأرض :
[ أحمدك يا أبتِ ، رَبَّ السماوات والأرض ] يُنظر كتاب ( الكتاب المقدس ) ، جمعيات الكتاب المقدس في المشرق ، بيروت / لبنان ، دار المشرق ش . م . م ، بيروت / لبنان ، التوزيع : المكتبة الشرقية ، بيروت / لبنان ، ط 6 عام 1988 ، ( إنجيل متَّى ) ص 68
في موقع آخر في كتاب ( إنجيل متَّى ) روى ان عيسى المسيح قال عن قدرة الله تعالى المطلقة : [ أما الله فإنه على كلِّ شيءٍ قدير ] يُنظر المصادر السابق المذكور والجمعيات ودار النشر والمكتبة والمكان والزمان والطبعة والإنجيل ، ص 91 . إذن فعيسى المسيحُ لم يدَّعي – حاشاه بطبيعة الحال – الإُلوهية والربوبية وحسب ، بل إنه أقرَّ علانية ببشريته وعبوديته لله سبحانه من جانب ، ومن جانب ثانٍ حتى نفى الصالحية عن نفسه ، وذلك لكثرة تواضعه لربه وإلهه الله الخالق لا شريك له ، فقال في جواب لسائل لمَّا وصفه بالصالح : [ لِمَ تَدْعوني صالحاً ؟ ، لا صالح إلاّ الله وحده . ] يُنظر المصدر السابق والجمعيات ودار النشر والمكتبة والمكان والزمان والطبعة ، ( إنجيل مرقس ) ، ص 158
إذن ، فما قاله وأجاب به عبدالله ونبيه يسوع المسيح للسائل وقومه بشكل عام ، وعن الصالحية المُطلقة ،هو الحق اليقين والحقيقة بعينها . فالصالحية المُطلقة لا تليق إلاّ بالله سبحانه الخالق للمخلوقات والأكوان كلها ، ولا يستحِقُّها إلاّ هو عزوجلَّ المُتفرِّد بالمُلْك والملكوت بشكل مطلق .
إن الإنسان هو مخلوقٌ نسبيٌّ من جميع النواحي ، وتطرأُ عليه تغيُّراتٌ ومراحل كثيرة ، مثل الطفولة وحتى مرحلة الشيخوخة ، ثم الممات في آخر المطاف . مضافاً الى إن الإنسان تحكمه صفاتٌ خَلْقيَّةٌ خالصةٌ كالنعاس والنوم والتعب والملل والعطش والجوع والبكاء وغيرها ، حيث الله تعالى مُنزَّهٌ بالمطلق من تلكم الصفات . في هذا الشأن لم يكن يسوع المسيحُ – أو غيره بشكل عام – مستثناة منها ، وذلك بشهادة مختلف الأناجيل ، إذ يروي ( إنجيل متَّى ) عن عيسى المسيح في أكله وشربه قوله التالي : [ جاءَ آبنُ الإنسان يأكلُ ويشربُ ] ، يُنظر المصدر السابق ذكره والجمعيات ودار النشر والمكتبة والمكان والزمان والطبعة والإنجيل ، ص 67
تأسيساً على ما ورد لا يصحُّ ولا يجوزُ عقلياً ومردود منطقيَّاً تأليه إنسان مخلوق يأكل ويشرب كما كان يأكل ويشرب كالبشر جميعهم ، وهذا ما أعلنه وأقرَّ به دوماً عبدالله ونبيه عيسى المسيح ، وفي الملإ العام من قومه ، حيث بنو إسرائيل ، فهو لم يُرْسل إلاّ إليهم كما قال المروي في كتاب ( إنجيل متَّى ) : [ لم أُرْسَلُ إلاّ الى الخِرافِ الضَّالَّة من بيت إسرائيل ] يُنظر المصدر السابق والجمعيات ودار النشر والمكتبة والمكان والزمان والطبعة والإنجيل ، ص 80
إن المسيح عيسى بن مريم كما هو وارد في مختلف الأناجيل هو نبي فقط كسائر الأنبياء والمرسلين ، وهو دعا الى التوحيد الخالص ، أي معرفة الله سبحانه معرفة منزهة من الشوائب كلها ، وهو كذلك دعا قومه من بني إسرائيل أن يسجدوا لله وحده ، وأن يعبدوه سبحانه وحده ، فيقول في هذا الصدد ، : [ مكتوبٌ : للربِّ إلهك تسجد وإيَّاهُ وحده تعبد ] . يُنظر المصدر السابق والجمعيات ودار النشر والمكتبة والمكان والزمان والطبعة ، ( إنجيل لوقا ) ، ص 202 . بالإضافة إن عيسى بن مريم كان كثير التعبد والطاعة والصلاة والزكاة والدعاء والتضرُّع والقيام التعبُّدي ليلاً الى الله خالقه المتعال . في هذا الموضوع يروي كتاب ( إنجيل لوقا ) ما يلي : [ وفي تلك الأيام ذهب الى الجبل لِيُصَلِّي ، فأحيا الليل كله في الصلاة لله ] يُنظر المصدر السابق والجمعيات ودار النشر والمكتبة والمكان والزمان والطبعة والإنجيل ، ص 208 .
أخيراً يتضح إن الموسوي لم يفهم الإسلام حق المعرفة وحسب ، بل إنه كان ومازال جاهلاً بالمسيحية ومختلف أناجيلها ، كما هو جاهل بالتوراة أيضاً ، إذ زعم بالصوت والصورة كذبة كبرى ، وذلك دون أيَّ حياءٍ ولا خجل بأن عيسى المسيح زاره حيَّاً في بيته وتحدَّثا معاً ، في بغداد ووقَّع على الكتاب المقدس ، حيث جاء في أول صفحة فيها : [ في البدءٍ خلق الله السماوات والأرض ] ، فكيف ، جعل الموسوي عبدالله المخلوق خَلْقاً كسائر البشر عيسى المسيح إله السماوات والأرض ، أما المُنصِّرون فطابوا وطاروا فرحاً ومسرَّة بالكذب والتخرص والإفتراء الذي نطق به الموسوي …؟!

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. وهذا عين الصواب وقد فعل ما هو واجبه فهو ليس عربياً , فكيف يذوب في دين فرض على آبائه وغطى هويته ومسح حقيقته من الوجود , أتدري من هو ؟ وإلى أين تصل جذوره ؟ ………. هو عرف نفسه

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular