الخميس, مارس 28, 2024
Homeاراءاضواء على مراحل انشاء القاعات فى المناطق الايزدية : المهندس كامل خديدا

اضواء على مراحل انشاء القاعات فى المناطق الايزدية : المهندس كامل خديدا

17/07/2020
بعد تشكيل برلمان وحكومة اقليم كوردستان فى العام 1992 كان الايزديون بما فيهم المثقفون ومركز لالش يتطلعون ويلحون كثيرا ً على حكومة الاقليم من اجل تقديم الخدمات والمشاريع الضرورية الى مناطقهم ، وأيضا ً تقديم المشاريع والخدمات الى معبدهم الرئيسى (معبد لالش) ، وذلك لافتقار المناطق الايزدية انذاك الى العديد من المشاريع الخدمية اسوة بباقى مناطق كوردستان ، حيث اذكر هنا على سبيل المثال فى أواخرالعام 1997 عندما كنت مهندسا ً في مديرية طرق وجسور دهوك ، طلبت شخصيا ً من السيد يونادم يوسف كنا وزير الاشغال والاسكان فى ذلك الوقت ببناء قاعة مع ترميم مزار(ئێزى) فى قرية سينا القديمة (لحفا قاييديا) ،حيث وافق السيد الوزير على الطلب مشكورا ً، وبعد المشاورات مع المرحوم الامير كاميران خيرى بك قمنا بتحويل المشروع الى معبد لالش لتنفيذها هناك وليستفاد منها كافة الايزديين ، وعلى اثرها طلب من شخصي السيد الوزير مع مديرية طرق دهوك تقديم كشوفات لمشاريع ضرورية في معبد لالش بمبلغ مليون دينارعراقي (الطبعة السويسرية) والتنسيق مع الأمير المرحوم (تحسين بك) والمجلس الروحاني للاتفاق على تلك المشاريع .
وبعد الاجتماعات العديدة لمهندسي طرق وجسور دهوك بما فيهم مدير الطرق آنذاك (المهندس ابراهيم احمد أمين) في لالش (المعبد) مع الأميرالمرحوم (تحسين بك) والمجلس الروحاني والمهندسين الايزديين ومع مجموعة من المثقفين القريبين من الامير تم الاتفاق على عدة مشاريع أهمها : مشروع توزيع وايصال الماء النقي الى جهتي الجبل ، مشروع شبكات الصرف الصحي ، مشروع توسيع وصيانة وتعبيد الطريق المؤدي الى معبد لالش ، مشروع انشاء الساحات لوقوف السيارات ، مشروع انشاء المرافق الصحية ، مشروع توسيع الجلسة (جلسة بابا شيخ ) ، مشروع توسيع وانشاء بوابة (مدخل) نظامي عند مدخل المعبد.
حيث تم تنفيذ العديد منها في تلك الفترة (1999-1998) عن طريق مديرية طرق وجسوردهوك.( لمزيد من المعومات ، راجع مقالنا : ريبورتاج عن معبد لالش المنشور في مجلة لالش العدد 10 في كانون ثاني/ 1999 )
وفي تلك الفترة أي في العام 1998 ، حصل الأمير المرحوم كاميران على موافقة لبناء قاعة في ناحية باعدرى باسم والده المرحوم خيري بك (عضو البرلمان الكوردستاني المتوفي في 24 /1997/11) . حيث تم تنفيذ المشروع بعد وضع العديد من الرموز الايزدية في التصميم بالتنسيق مع زملائي المهندسين في مديرية طرق وجسور دهوك التابعة الى وزارة الاشغال والإسكان والمكلفين بتنفيذ القاعة .
ومن جهة أخرى وعندما كنت رئيس لجنة العلاقات في مركز لالش في سنة 2002 قمت باستحصال موافقة لبناء مركز صحي في معبد لالش اثناء زيارة وزير صحة أقليم كوردستان في صيف 2002 الى معبد لالش وتم تنفيذ المشروع عند مدخل معبد لالش.
وعلى اثر الطلبات الكثيرة والمختلفة من العديد من الايزديين وافق مشكورا ً حكومة اقليم كوردستان ومن خلال وزاراتهم وادارة محافظة دهوك على العمل بجدية من اجل اقامة العديد من المشاريع فى المناطق الايزدية وخاصة معبد لالش. ولسنا هنا بصدد سرد ما قام بها حكومة الاقليم للايزدية وتنفيذ المشاريع فى مناطقهم ، الا ان ما يهمنا فى هذا الموضوع هو القاء بعض الاضواء حول ما أملك من معلومات على مراحل تنفيذ وانشاء القاعات فى المناطق الايزدية وتخصيص حكومة الاقليم المبالغ اللازمة لها.
كما ذكرنا ونظرا ً لطلب الايزديين بكافة شرائحهم وهيئاتهم الاختيارية والثقافية ومركز لالش الثقافي والاجتماعي واللجنة الاستشارية للشؤون الايزدية على ضرورة بناء القاعات فى المناطق الايزدية من اجل تمشيية الايزديين مراسيمهم الاجتماعية والثقافية وافق حكومة اقليم كوردستان فى العام 2003 وعن طريق وزارة الاشغال والاسكان ومحافظة دهوك على مشروع بناء القاعات في كافة المناطق الايزدية وتخصيص المبالغ اللازمة للمشروع .
وكان مقررا ً فى بداية الامر تنفيذ القاعات فى المناطق الايزدية التي تقع ضمن حدود اقليم كوردستان قبل انهيار النظام الصدامي، على سبيل المثال كانت حصة كل قرية في مجمع شاريا ومجمع خانك قاعة أي حوالي 14 قاعة للمجمعين .
حيث وبعد انهيار نظام صدام في نيسان 2003 ، تم تحويل المشروع ليشمل كافة المناطق الايزدية بما فيها المناطق المحررة حديثا ً والتى تقع الان ضمن حدود المادة 140 وعلى ان تقوم وزارة الاقليم والسيد نمر كجو هسام وزيرالاقليم آنذاك وبالتنسيق مع اللجنة الاستشارية الايزدية بمتابعة ورعاية المشروع ، وبعد ذلك تم تحويل المشروع الى مديرية اشغال دهوك التابعة لوزارة الاشغال والاسكان لتنفيذ المشروع والقيام بالاجراءات الهندسية والقانونية.
ونظرا لضخامة حجم المشروع وزيادة اعداد القاعات البالغة (27) قاعة واختلاف مناطق تنفيذها وخاصة المناطق المحررة حديثا ً طلبنا من مديرية اشغال دهوك التنسيق مع الايزديين من اجل تنفيذ المشروع ، لذلك اخترت شخصيا ً والسيد المهندس سليمان هفند كمهندسين وكايزديين ومنسقين ما بين وزير الاقليم السابق السيد نمركجو واللجنة الاستشارية الايزدية المشرفان على المشروع ومديرية اشغال دهوك من اجل وضع الخرائط اللازمة للمشروع مع مديرية الاشغال والاشراف على مراحل انجاز المشروع الى حين مرحلة الاستلام ، علما ً تم الاستفادة كثيرا ً من معلومات وتوصيات أعضاء مركز لالش والمهندسين الايزديين أثناء وضع الخرائط المتعلقة بالمشروع.
نظرا ً لعدم كفاية الميزانية المخصصة لهذا العدد الكبيرمن القاعات تم وضع نموذجين للتصميم ، احداها كبيرة ( A) وأخرى اصغر منها بقليل ( B ) وذلك من اجل ان تستفاد كافة المناطق الايزدية من المشروع.
من جهتنا كانت لنا كلجنة هندسية ايزدية عدة طلبات من مديرية الاشغال فى دهوك قبل البدء بالمشروع وهى :-
1- ان لا يتم تغيير الفكرة والشكل الهندسي للقاعة ،علما ً ان شكل القاعة صمم على شكل بيضة ويحوى العديد من الرموز الدينية الايزدية مثل الشمس،البرات،شكل الطاووس،القبب وغيرها.
2- ان يتم بناء القاعة بالحجر الطبيعى حصرا ً.
3- ان يتم تنسيب بعض المهندسيين الايزديين وخاصة مناطق شنگال، بحزان، تلكيف وشيخان للاشراف على المشروع.
من جهتها وافق مديرية الاشغال على ما طلبنا منها ، وطلبت هى أيضا ً ان نقوم كمهندسيين وكايزديين بابداء المساعدة والتنسيق مع الايزديين من اجل تنفيذ المشروع بصورة سليمة وصحيحة بدء ً من مرحلة تخصيص الاراضى والمساحة اللازمة الى حين الانتهاء من المشروع لكي يتم تنفيذ المشروع دون حدوث المشاكل نظرا ً لكون اغلب القاعات تقع ضمن حدود المناطق المحررة حديثا ً وتنفيذها في ظل تلك الظروف الامنية ليس بالامر السهل.
حيث قمنا فى بداية الامر مع مهندسي اشغال دهوك بالذهاب الى المناطق الايزدية والاجتماع مع قائممقامي ومدراء نواحي ورؤساء بلديات ومختارى ووجهاء القرى والمجمعات الايزدية وابلاغهم بحصول الايزديين على موافقة حكومة اقليم كوردستان لمشروع بناء القاعات فى مناطقهم وطلبنا منهم تخصيص الاراضي اللازمة لبناء المشروع.
وكانت عملية تخصيص الأراضي والمساحة اللازمة للمشروع تتم على اساسين اثنين وهما:
1- اما عن طريق البلدية فى المناطق التى تدار من قبل البلدية. وكانت عملية التخصيص تتم بصورة قانونية وتدخل ضمن مشاريع ومخططات البلدية المعنية مثل بلدية شنكال ، سنونى ، تل عزير، بحزانى ، بعشيقة ، شيخان ، شاريا وخانك ، حيث كانت لتلك البلديات مساحات شاسعة غير شاغلة ضمن حدودها.
2- او عن طريق الهيئات الاختيارية ووجهاء اهالي القرى والمجمعات الايزدية.حيث كانت هنا تواجهنا بعض المشاكل خاصة فى (قرية ختارة ، قرية سريجكا ، قرية بيبان ، قرية بوزان ، مجمع نسيرية) وذلك لعدم وجود المساحات الكافية من الارض تكفي لبناء قاعة وغير عائدة الى احد الأشخاص ، لذلك اضطررنا بعد زيارات عديدة الى مجالس القرى والمجمعات الايزدية ان نطلب من وجهاء القرية بضرورة قيام احد وجهاء القرية وبالاتفاق مع أهالي القرية او المجمع للقيام بالتبرع باحدى قطع ارضه من اجل بناء قاعة لاهل القرية لتمشية مراسيهم.
وعلى اثر ذلك قام السادة المدرجة اسمائهم ادناه بالتبرع بقطع أرض عائد لهم وبحضور أهالي القرية او المجمع من اجل بناء قاعة لاهلهم وهم :-
1 – المرحوم صالح نرمو- تبرع بقطعة ارض عائد له من اجل بناء قاعة لاهالي مجمع النسيرية.
2 – شيخ بركات- تبرع بقطعة ارض عائد له من اجل بناء قاعة لاهالي قرية بوزان.
3 – شيخ عمر- تبرع بقطعة ارض عائد له من اجل بناء قاعة لاهالي قرية بيبان.
4 – عائلة حسن أسۆ – تبرع بقطعة ارض عائد لهم من اجل بناء قاعة لاهالي قرية سريجكا.
5 – خدر على درويش – تبرع بقطعة ارض عائد له من اجل بناء قاعة لاهالي قرية ختارة.
6 – بير جعفو- تبرع بقطعة ارض عائد له من اجل بناء قاعة لاهالي مجمع خانك.
لذلك وبعد تامين الموافقات وتخصيص قطع الاراضى المناسبة والمخصصة برضى الاغلبية سواء ً من قبل البلدية او من قبل وجهاء قرى ومجمعات الايزدية ، قام مديرية اشغال دهوك بالمباشرة بالمشروع قانونيا ً اي حسب اصول الاعلان والمناقصات.
لذلك شارك العديد من الشركات المختصة فى تنفيذ المشروع.
تم الانتهاء من مشروع القاعات بعد سنتين تقريبا ً أي في العام 2005.
بعدها وفي العام 2005 وعن طريق اللجنة الاستشارية ووزيرالاقليم، تم استحصال موافقة لبناء 3 قاعات أخرى في مناطق ايزدية مختلفة و لكن بتصاميم هندسية أخرى كما مبين في الجدول أدناه.
ونظرا ً لحاجة ناحية باعدرێ الى اكثرمن قاعة، تم استحصال الموافقة على بناء قاعة ثانية، حيث تم بنائها في العام 2013 بتصميم جديد ومختلف عن القاعات الأخرى كما مبين أيضا ً في الجدول أدناه.
بهذا أصبح عدد القاعات التي تم بنائها في المناطق الايزدية تقدر ب ( 34) قاعة.
وتم تجهيز جميع القاعات بالاثاث اللازم من قبل مركز لالش الثقافي وتعيين حراس لها.
واصبحت تلك القاعات الان مكانا ً مهما ً لاقامة العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية ويستفاد منها جميع الايزديين منذ ذلك الوقت ولحد الان ، وان تلك القاعات باتت أيضا ً كجزء من التراث الايزدي الحديث لاحتوائه على العديد من الرموز الدينية الايزدية المقدسة والحفاظ على تلك القاعات الان من مسؤولية جميع الايزديين.
الجدول ادناه تبين المناطق الايزدية التي شملت ببناء القاعات:
RELATED ARTICLES

4 COMMENTS

  1. مع اهمية بناء القاعات لو اخذناها من جدواها الإقتصادية
    وانعكاسها على معيشة الناس يعتبر لا قيمة فعليه لها.
    لو كان بدلٱ من ذلك إقامة مشاريع اقتصادية،معامل
    وغيرها من وسائل الإنتاج ووفر عدد لا بأس من فرس العمل
    كان اجدى من مشروع بناء القاعات التي لا تنفع العاطلين عن العمل.
    هذا لا يعني أن القاعات ليس لها أهمية ولكن نقارن بين المهم
    والأهم.

  2. صراحة وبلا مجاملة مشروع ناجح من حكومة الاقليم والاهالي المتبرعين والمهندسين المنفذين وقد سد باب الجلوس والتشتت لاهلنا في الشوراع والازقة وجمع اهالي المناطق في مكان نظيف ومستور والمستفيد الاول والاخير هم اهالي مناطق الايزيدية وعائدية هذه القاعات هي للمكون الايزيدي فقط واي حديث اخر لايصب في مصلحة الايزيدية ويحدث فتنة حول مصير هذه القاعات لاداعي له هناك كثير قاعات عائدة لاديان اخرى ممنوع الحديث عنها . وشكرا لكل من دعم ودفع مال ونفذ هذه القاعات ودمتم بالبناء .

  3. كل طلب لترميم وتطوير لالش وبصورة مستمرة وراءه فساد وليس لمصلحة الئيزديين فهم قادرون على ترميم لالش كل سنتين في الشهر التاسع ولالش ليس بحاجة إلى زيادات ولا فنادق

  4. لم نقل مشروع فاشل كما ادعى العزيز خالد علوكة!؟بل قلت لو كان بدلآ من ذلك
    مشاريع انتاجية وتشغيل الأيدي العاملة كان جدواها الإقتصادية أفضل
    ولكن فعلٱ الأخ خالد علوكة يجامل،
    اسأل الأخ خالد علوكة ما الجدوى الإقتصادية لهذه القاعات
    مقارنة بمشاريع انتاحية بالنسبة للعاطلين عن العمل وليس بالنسبة للذين
    ياخذون أجرة هذه القاعات.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular