الجمعة, مارس 29, 2024
Homeاراءشيُ آخر عن الصوم عند الأَيزيدية : غازي نزام

شيُ آخر عن الصوم عند الأَيزيدية : غازي نزام

بمناسبة عيد صوم أيزيد أو ( أيزي) عند الأيزيدية حاولت أن أبحث عن جذور وماهية هذا العيد وهذه المناسبة حيث جَمعتُ عدد من المقالات للأصدقاء من الكتاب والمهتمين وبعض المصادر والبحوث وألتقيت مع عدد من رجال الدين للحصول على بعض المعلومات المهمة عن أهمية وكيفية ممارسة الصوم والبحث عن أصولها . حيث أحاول نشرها على صفحات التواصل الأجتماعي بُغية الأستفادة منها ومناقشتها من قبل المختصين . علماً أن ماكتبته عن الصيام ليس بجديد سوى بعض الأضافات والأراء عن ماكتبه المهتمين لكونهم قد سبقوني في وضع النقاط على الحروف لهذا الموضوع رغم كونه موضوعا معقداً وشائِكاً وقد لا يقتنع بها الكثير من القراء والمهتمين .إِلا أن ما أستنتجته من البحث وبأختصار هو الآتي .
1.ان الصيام عند الأيزيدية قديم جدًا قد يرتبط ِبدايات ظهور هذا الدين ِبحسب نصوصنا الدينية.
2. تُعد الصيام ركن أَساس من أَركان هذا الدين كالصلاة والتعميد والطوق (توك أيزيد) وغيره.
3.مرتبط أرتباطاً وثيقاً بالطبيعة وخاصة الشمس وفصول السنة.
4.البحث يدحض جميع النظريات التي أُحيكت عن الصيام كنظرية أبراهيم الخليل ومسألة عبادته للشمس والقمر والنجوم والنظرية المرتبطة بحواء وآدم وتفسيرات عديدة أخرى أشتركت به الأيزيدية مع الديانات الأُخرى في تفسير الصيام .
5.ترتبط الصيام بمسائل تخص ذات الأنسان كالحقيقة والأيمان والصدق كما جاء في نص ( قه ولي مه ها)65.
6.ترتبط بوعي الأنسان وعلاقته بالله (أيزى) والآخره كما جاء في نص (مه رسومى جه بير ).
7 . ومن خلال الأسم نفسه ترتبط الصيام بأيزيد ( رۆژیین ئيزى) ولكون ئيزي هو الله نفسه عند الأيزيدية بحسب نص ( قه ولى هه زارو ئيك ناف ).
أذا أَمعنا النظر في هذه الأستنتاجات نراها أنها مسلمات تاريخية وواقعية تتطابق مع نظرة كل أيزيدى الى الدين ومايحتويه من ممارسات وطقوس مع الأحتفاظ بكيانه الروحي ووعيه الفوقي . إِلا أني كمهتم وليس كمتدين أرى غير ذلك تماماً و بعدما أن أَتجرد للحظات عن أنتمائي الديني وأضع نفسي في الموقف( الأِنساني العلماني الواقعي ) وأَنظر الى كل شيء كشيء كما هووليس كما يجب أَن يكون تحت تأثير فكري أَو مذهبي أَو خيالي أَو فلسفي لخدمة موضوع معين ومن أَجل هدف معين وأَعيد صياغة كل ماتقدم بشكل آخر وتحت عنوان آخر أَلا وهو ((شيء آخر عن صوم أيزيد)) فيا ترى ماهو هذا الشيء.
لنعود الى بداية تكوين الخلق والخليقة او بالأحرى العصور التي مر بها الأانسان عبر التأريخ ومراحل تطوره حيث ظهور الانسان القديم المستقيم بشكله الحالي بغض النظر عن مراحل تطوره واستقراره كمجموعات بشرية شبه متوحشة تعيش في الجبال والكهوف والغابات قبل ان يتحول الى السهول ويستقر على سواحل البحار وفي القرى ويكتشف الزراعة. حيث كانت الكهوف تحميه من حر الصيف وبرد الشتاء والامطار والثلوج وكذلك الغابات وكان يعتمد في قوته على الصيد حيث كان الحيوان هو مصدر معيشته الاول لكونه اقدم من الأنسان بحسب بعض النظريات العلمية عن دراسة الانسان ان لم يكن هو اصل الانسان بحسب نظرية التطور لـ ( تشارلز دارون ) وكذلك كان يعتمد على ثمار بعض فواكه الطبيعية هذه كلها حقائق لا يستطيع الأنسان أنكارها لانها مثبتة علميا .
والان اصبحنا أمام حقيقتين اساسيتين في هذه الدراسة المتواضعة اولها نظرية الصيام وثانياً نظرية الأنسان القديم وطريقة معيشته ولا يجوز الفصل بينهما على الاقل في هذه الدراسة او هذا المقال لان الانسان هو الهدف وهو الذي يؤدي فريضة الصوم مهما كان وكيفما يكون واينما يكون لان الصوم تمارس في جميع الديانات اذا أخذناها على وجه المقارنة والانسان هو المعني في الموضوع فاتضح لنا الاتي :
1 – كان الانسان البدائي يبقى جائعاً لأيام الى ان يصيد حيواناً ويتناوله أو يقطف ثمرة . هذا يعني انه كان لا يعلم ولا يعرف معنى الصوم .
2 – كانت هذه المجموعات البشرية لا تنتمي الى دين ولا عائلة حيث انه لم يصل الى وعي أجتماعي او أخلاقي ولم يكن الصوم بالنسبة له أهمية دينية ولا ركن من أركان دينه.
3 – ان الطبيعة كانت قاسية بالنسبة له لانهم كانوا عرات و لم يكتشفوا الملابس والاغطية ولم يكتشفوا البناء فكانوا لا يعرفون الطبيعة إِلا بشكلها السلبي والقاسي ولم يكتشفوا الزراعة ولم يستفادوا من الامطار مثلا والشمس ليحددوا موسم الحراثة والحصاد. وهذه ايضاً تبعدنا عن مسألة الصوم أو الصيام وعلاقتها بالطبيعة بالنسبة لهذه المجموعات .
4 – كان الانسان في هذه المجموعات لا يفهم الذات ولا الايمان ولا الصدق بل كان الأقوى هو الافضل والبقاء للقوي وهو يعيش نظام الغاب وهذا معلوم للجميع فأين هو من الصوم والاخلاق .
5 – بما ان هذه المجموعات لا دين لها فبأي تسمية او أسم يسمون صومهم والى اي دين ينسبوها علماً ان لكل دين طرقه وعاداته المختلفة في الصوم ولها أسم خاص بالصوم.
من خلال هذه المقارنة بين الحقيقتين الآنفتي الذكر يمكننا ان نخرج بأستنتاجاً اخر أو ( شيء اخر عن الصوم ) كما هو في عنوان المقال ألا وهو أن الصيام أو الصوم غير قديم قدم الانسان بل هو نتاج فكري مرتبط بمستوى الوعي البشري وأستغل هذا الاسم وهذا التقليد لاغراض مبيتة يفسره كل دين حسب أهواءه وحسب ما تتطلب أيدولوجيته وفلسفته وفي خدمة من ينتمي اليه أو مريديه . ربما ينعتني البعض ( بالازدواجية ) في التفسير لهذا البحث بسبب التناقض الواضح بين ما أسميناهم بالحقيقتين لأ نه لا يجوز منطقيا أن نسمي شيئين مختلفين عن بعضهما بالحقائق ولا يجوز المقارنة بينهما وخاصة عن صوم (أيزي) قد أوافقهم الرأي لأن البحث عن أي شيء وخاصة عندما يكون على أساس علمي ومنهجي لايتوقف عند حد معين لأنه أي البحث هو الأساس في أكتشاف أسرار الكون والطبيعة والأنسان والتكنولوجيا والطب والعلوم التطبيقية وغيرها وهو كفيل بتطور الأنسان وعذراً لهؤلاء قد يأتي بنا أحد الباحثين والمهتمين بنظرية أخرى تعتمد على حقائق علمية ملموسة تدحض كل ما كتبناه عن هذا الموضوع . فالبحث عن الحقائق والأشياء وتجاوز مايسمى بالخطوط الحمراء عند بعض الديانات دليل لكشف الكثير من الخفايا والأسرار تجعلنا نؤمن بالواقع ونبتعد عن التطرف وتقودنا نحو بلوغ الهدف الأسمى ألا وهو الأنسان والأنسانية .
ملاحظة
* جمع كلمة صوم هو الصيام بحسب معجم المعاني
* لم أشير الى النصوص الدينية لكون هذا المقال هو ليس كل مايعنيه الصوم فالبحث عنه أطول بكثير أن ماتقدم هو مجرد ملخص عن الصوم عند الأيزيدية والغرض منه هو المقارنة وبيان الرأي عن مايعنيه وزمن ظهوره .
RELATED ARTICLES

7 COMMENTS

  1. خالد علوكه /صوم الحقيقة
    الكاتب Naif Rasho on الثلاثاء, ديسمبر 17, 2013 · شاركنا الرأي

    ويعتبر الصوم ر واجب ملزم للكل اضافة للصلاة والحج والزكاة والقربان وغيرهم ..
    وسانقل لكم حكاية لما لها من مصداقية المحتوى بقليل كلام وكثير مغزى ومعنى وفائدة ولبيان الحقيقة في الدين عن الشريعة منه . وقد كتبها الاستاذ( شمدين باراني ) عن لسان كوجك ( نون برو نرمو ) اختيار بعشيقة ، اطال الله عمره وعمركم معه ، وقد القيت في بغداد موخرا ، تقول الحكاية وهي بعنوان
    ( السلام عليك يافاطرة )
    (( بينما يمر درويش عابد ،لمح إمرأة تجلس في فناء دارها ، صامتة تغزل صوفا بمغزلها، فناداها (السلام عليك ياصائمة)، فردت السلام، وهي خجلة تهمس لنفسها ــ ولكني غير صائمة ــ لذلك قررت أن تصوم في اليوم الثاني ،فتوقفت عن غزل الصوف ، وتمضية بعض الوقت ،إنطلقت الى دور جيرانها ، تحادث هذه ، وتتوقف مع تلك ، وصادف أن مرّ ذات العابد الدرويش ، فناداها (السلام عليك يافاطرة) فصاحت يالهي 00 ماهذا ؟!!فاطرة يناديني ياصائمة، وصائمة يناديني يافاطرة !!))
    هنا تقول الحقيقة إن الصوم ليس كل شئ او كل الدين وان فترة صيام من ايام طويلة او قصير لاتفي بالاستقامة والامانه وحب الله ، قياسا الى واجب الصوم طوال السنه عن السئ من التصرف والقول والفعل مع النفس والناس والخالق ، وهذا مايبرر قلة ايام الصوم عند الايزيدية ، او حتى عدم وجود اشارة وحديث كثيرا عنها في { نصوننا الدينية}– ويبدو لي إن اختيار هذه الايام القصيرة من الصوم والعيد ليوم واحد فقط له علاقة باختفاء نور الشمس لما لها قدسية عظمى عندنا اضافة الى كونها ركن اساس في خلق الكون والطبيعة التي يتجلى فيها الخالق باسماء كثيرة… ومنه فبعد الصوم يطول النهار قليلا لتسطع وتحتر الشمس ولتكتمل الحلقه بعيد ميلاد ميثرا في (25/1) ميلادي وموافقا عندنا عيد الميلاد بالشرقي كل يوم 6/1 من كل عام عندما نشعل نارا ونرمي فيه الكثير من الزبيب والتمر ونقفز فوقه ثلاث مرات ايضا — . و تكمن الحقيقة بالصوم اليومي من خلال التعامل الايجابي مع الناس واحقاق واجب العيش بالتساوي أي الصوم بكل الحواس و بالعدل والحق ، والافطار على الصدق و الاخوة والتعاون والتسامح على مدار السنه . وليس بقدرة شئ من شريعة اوغيره اصلاح سوء عمل من سلوك وتصرف لسنين او عمر كامل لكي يغسل بقلة او كثير ايام صوم وصلاة وحج ، او تعويض و مسح ارهاصات واخفاقات طوال السنين . ومن يتحمل تبعات الاخطاء وذنوب الاخرين الماضية قد تكون المغفرة والتوبة والرحمة من الخالق واردة ، لكن اخطاء الماضي من يداويها او يدفع ثمنها ؟ …. و يقول المعري في كتابه – رسالة الغفران –طبعة الشركة اللبنانية للكتاب ص 44 ( أن التوبة لاتصح من ذنب مع الاقامة على آخر ؟ ) وهنا تبقى الحقيقة لتقول وتفعل كلمتها وفصلها الذي لاينتهي ، وتغط الشريعة تبحث عن خلاصها في الشفاعة وطرائق الاديان التي لاتنقذ احداَ تبعا لواقع هذه الدنيا وهي دنيا بيع وشراء وربح وخسارة و سلطة ومال … وفي الحقيقة إن ايام السنه كلها متشابهة وتسمى ( ايام الله ) وفي الشريعة فُصلت ايام الله هذه على مقاس بشر الاديان ليصبح كل يوم افضل لدين وعيد ومناسبة !! وفي الحقيقة كلنا ابناء آدم وحواء ، وفي الشريعة كل آدمي له او جعل له معتقد خاص به ومنه الخلاص وعند ربك مجازا وفائزا ! وفي الحقيقة الكثير من المتصوفة بقوا عليها لكن الشريعة عاجلتهم بالقتل والفناء ؟ وقد لانباري بانه في الاخير لاينفع او يخلصك مال او بنون او نبي او كتاب، فقط ( في أعمالك وتعاملك خلاصك )، وهنيئا في العاقبة للصادقين . وكل عام وانتم ونحن والانسانية بالف خيروأمان وسلام !! …..

    خالد علوكة

  2. حسين بورتو
    على شيء اخر عن الصوم عند الأيزدية: غازي نزام.
    ١/ ده ست خوش بابئ سيامندئ.
    ٢/ بالنسبة لصوم وعيد ئيزيد تتنوع الأراء على مكونات الدين الأيزيدي وخاصة في الأقوال المقدسة، نستطيع ان نسميه عيد ( الخليقه) بمعنى انه بهذا الوقت خلق الكون فأنا ارى بأن السبب في الصوم هو ان الله وبعد ان انتهى من خلق الكون صام الملائكة بهذه الأيام ويوم الجمعة وعندما انتهى الله من خلق الكون احتفل الملائكة بعيد الخليفة واخلف الكون وبعيد الارتباط بأي شخص او اي خوف انما اجلالاً واحتراماً لذات الله وعظمته وجلاله ، فالخلق كان في شهر كانون لذلك يجب ان يكون يوم العيد في شهر كانون حتماً على الاقل اذا يرد في القول :
    هه كا روژئ نه كه فنه كانونئ. عيد نا كه فئ قانونئ وشكراً

  3. تحية طيبة للجميع
    متى صام الملائكة وكيف يفطرون ؟ الذي نعلمه أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون فكيف يصومون وبفطرون ؟ ألم تقرأ في المقال ((… ألا وهو أن الصيام أو الصوم غير قديم قدم الانسان بل هو نتاج فكري مرتبط بمستوى الوعي البشري ….) يبدو أنك لم تقرأ المقال ولو قرأت لكنت قد علمت أن الصيام نتاج فكري بشري نظمه بشر سبقوا زرادشت فأختصره هذا إلى حد معقول

    ثم أين موقع السرصال إذا كان عيد ئيزي هو عيد الخليقة؟ هل فسد السرصال وإنتهى مفعوله ؟ كل هذا الحبك واللف والدوران لإبعاد شبح زرادشت عن الدين الئيزدي الذي نظمه وكتبه بيده في كتابه ولا نبيٌّ كتب دينه بيده وفي زمنه زرادشت غير النبي فعل, والله ستزهقون بحثاً عن مخرجٍ ولن تجدوه كالعصفور المحصور في قاعة كبيرة, فيطير نحو الشيابيك الزجاجية ويضربها بجناحيه ورأسه وجسمه دون أن يتجه إلى الباب الذي في الطرف الآخر المظلم فيحاول ويحاول حتى ينهك فيقع ويموت , لكن الدين الئيزدي لن يموت وشكراً

  4. نجافي الحقيقة اذا قلنا ليس نتاج بشري،ولكن كيف بدأت فهذا شيء
    لا يعلمه احد،اشار كاتب الموضوع إلى الإنسان البدائي،او ما يسمى
    العهد الحجرى عندما كان الإنسان يأخذ من الكهوف والمغاور مأوى
    لهم،وبسبب صعوبة العيش كانوا يعيشون في مجموعات صغيرة
    لمجابهة تحديات الطبيعة وكذلك لتوفير الطعام من لحوم الحيوانات
    التي يصطادونها والثمار التي يجمعونها،
    أعتقد في المادية التاريخية هذه الفترة كانت تسمى المشاعة البدائية
    لأن المجموعة كلها تعيش نعٱ وهي متساوية في حقوقها في الأكل
    وعليه واجب الصيد وجني الثمار مع المجموع،
    والصوم الإلزامي الذي اشار إليه كاتب الموضوع هو عدم وجود
    ما ياكلونه ولربما كانت صيامهم في بعض الأحبان لأيام وليس لنهار واحد.

  5. تحية للأستاذ حاجي المحترم :
    فيما يخص تعقيبكم على تعليق الأستاذ حسين بورتو حول الملائكة وأيزي وعيد الخليقة والصوم والسرسال ليس شأن . مايهمني في تعقيبكم هو أصراركم الدائم حول ربط الأيزيدية بالزرادشتية بشكل دائم وقولكم عبارة (عن الدين الأيزيدي الذي نظمه وكتبه بيده في كتابه .أنتهى ) أذا كنتم تقصدون الأفستا هو الكتاب . والكاتب هو النبي زرادشت . والدين هو الأيزيدي . فلماذا لايبدل أسم الأيزيدية الى الزرادشتية ونحسم الجدل وتحسب الأيزيدية على أهل الكتاب كاليهودية والصابئة والمسيحيين وتنتهي معاناتهم وقتلهم وسبيهم من المتطرفين والدواعش وكان الأيزيدية أصلا” لم يتعرضوا الى ماتعرضوا اليه عبر آلاف السنين وهل تعلم أستاذ أن كلمة الداسنية جاءت من الزرادشتية أنفسهم و التي كانت تسمى بها الأيزيدية سابقاً ولايزال الأخوة المسيحيين يسمون الأيزيدية بهذا الأسم وتعني الداسنية ( عبدة الديوات ) والديو حيوان أسطوري يعرفه الجميع وكانوا يسمون من لايعبد آلهتهم ( أهورامزدا ) بعبدة أهريمان أو عبدة الديوات ( دائيفا يسنا ) وهم أول من أتهموا الأيزيدية بعبدة أهريمان أو ( الأبليس ) كما جاء على لسان المرحوم المختص بالزرادشتية أحمد ملا خليل مشختي . في كتابه من أذربيجان الى لالش تحقيق الدكتور خليل جندي وكذلك ذكرها الدكتور والباحث عبدالرحمن مزوري في كتابه تاج العارفين عدي بن مسافر ليس أموياً مطبعة هافيبون \ لندن \ 2004 وأكد لي جنابه من خلال أتصال هاتفي معه . وأنا شخصياً بحثت عن الزرادشتية من خلال الأَفستا كتابهم المقدس وكتب ومصادر أخري غير قليلة طبعاً حباً بفلسفة زرادشت نفسه وليس لكوننا جزءاً أو أمتداداً لهم . وألتقيت معظم رجال الدين الأَيزديين في ( وه لات شيخ ) ومنهم المرحوم فقير حجي فقير شمو وكذلك قرأت النصوص الدينية الأيزيدية المهمة ك ( قه ولى زه بونى مكسور . وقه ولى شيخ بكر . وقه ولي آفرينيا دنيا ) من خلال كل ماتقدم لم أرى مايشير الى ماتفضلت به حول الأيزيدية والزرادشتية . لا أقول جازماً ربما نحتاج الى بحث أعمق لتبين لنا الحقيقة .ولكني أرى الموضوع في غاية الحساسية لأن ( اللي فينا يكفينا ) وذلك لأسباب عديدة حيث وصل الحد بشبابنا في الوطن والمهجر ويعلقوا أو يحملوا على صدورشعار الزرادشتية دون أن يعرفوا المعنى والسبب .وهذا طبعاً يؤثر سلباً على حياتهم الأجتماعية والدينية . وتفضلت بالقول بأن الأيزيدية لن تموت وصدقت بذلك لأنها ديانة مغلقة على نفسها وملتزمة الى حد كبير بعاداتها وتقاليدها ونصوصها وطقوسها التي توارثوها من آبائهم وأجدادهم وليس لأي سبب آخر . فكيف بنا أن نختزل هذا التأريخ وهذه التضحيات الجسام بثقافة وأن لم تكن بعيدة عن ثقافتنا بل غريبة وغير واضحة المعالم من خلال طقوس قد لم يسمعها الأيزيدي بحياته . وليس لدينا المجال في هذا التعيب الأشارة اليها . فالحكم على هكذا موضوع ليس بالأمر السهل بل يحتاج الى اللآف من البحوث والنصوص والمحاضرات والندوات والمؤتمرات للوقوف على حقيقة الأمر . فليس لنا إلا الصبر والمزيد والمزيد من البحث والتنقيب طالما العلم والعالم في تقدم كل لحظة ربما نكتشف ماهو خير لنا ولأهلنا ولأجيالنا . تقبل مروري أبو سينم

  6. (عن الدين الأيزيدي الذي نظمه وكتبه بيده في كتابه .أنتهى )

    قد حدث هذا سهواً أعني به الدين المزداسني الذي هو الآن ئيزدي, في زمنه وقبله كان الدين المزداسني , بعد الإسلم تشوه إلى أشكالٍ وألوان , بعدالشيخ عدي فقط ظهرت هذه التسمية منسوبة ليزيد بن معاوية الذي تجسد فيه الئيزيد الإله البابلي القديم , كتاب أقستا ليس كتاباً معترفاً به لدى الإسلام هو ضلالة وقد كفاهم الله شرها وأحرقوها, وزرادشت في تعريفهم لئيم وليس نبياً , عشرات المرات قرأنا في الكتابات الإسلامية العربية ( أحفاد فيروز(كورش) وزرادشت اللئيم ) فكيف يُحسب الئيزديون على أهل الكتاب بمجرد تبني كتاب الضلال الآفستا ؟ وشكراً

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular