قول رابعة العدوية : بدل فقير حجي

تحية طيبة وجهودُ مشكورة

حقائق يجب أن تُعرف عن رابعة نستشفها من الكتابات اللعينة عنها في العهد العباسي بعد روايات من المُبالغة والتحوير في تاريخها ونسبها
أبوها لم يمت ميتة ربه ولا لصٌّ سرقها خلسةً وهي لم تكن مسلمة أبداً لا بل كل أهل العراق الذين فرض عليهم الإسلام في عهد عمر ثم إرتد الجميع بعد مقتله ولم يستقر فيهم الإسلام إلا في العهد العباسي بعد المأمون
قتل أبوها ذبحاً كما في كوجو آب 2014, وأخذت سبية مع غيرها من سبيات الداسنيات العراقيات كما أخذت سبيات كوجو . ربما بقدرة قادر قد تحررت فنذرت نفسها للدين وعبادة الله وشكره على نجاتها من الأسر ولم تتزوج ربما لإغتصابها في سن التاسعة عند الأسر وفقدت قدرتها على الإنجاب فإنصرفت لعبادة الله الذي أنقذها من المجرمين ربما بني عدوة آسروها فإكتسبت لقبهم , وإلاّ فلماذا تدخل التاريخ الديني للئيزديين مع غيرها من النشطاء الداسنيين الزرادشتيين الذين تظاهروا بالإسلام الصوفي وغير الصوفي بأشكاله وألوانه الشاذة عن الإسلام المفروض بالسيف , الحسن البصري ولد لأب عبد أسير في المدينة التي مُلئت بالأسرى العجم ( فرس +كوردـ/وبالذات السنجاريين سكان جنوب العراق), هنا رابعة أسيرة وهناك الحلاج الثائر القرمطي لا علاقة له بالإسلام ويقولون أنه حفظ القرآن , متى ؟ ثم جنيد وبايزيد وعبدالقادر الكيلاني وغيرهم كثيرون من الزرادشتيين الكورد وقد أعتبروا فرساً وإن كانوا بأسماءٍ وألقابٍ عربية و الفارق زمنى كبير بينهم ,كلهم ممجدون عند الئيزديين , لماذا وما المناسبة ؟ الفارق الزمني لا يُؤثر في العلاقة بينهم وبين الدين الئيزدي فالأقوال نظمت بعد ستة قرون من الفرمانات المستمرة لكن الأسماء المهمة بقيت عالقة في أذهان الداسنيين الئيزديين يتناقلونها كقصص تاريخهم فالشعب لا ينسى تاريخه فطعمت بها نصوصنا الدينية بعد أن تهيّات لهم فرصة للحياة وشكراً

هذا النص من الأدب الشفاهي للايزديين عن رابعة العدوية.. التي يصفها بالتقية ويعظم وجودها يختلف عن الرواية الاسلامية.. التي شنعت بها واعتبرتها راقصة وبنت هوى.. قبل ان تتصوف والبيانات التاريخية عنها تؤكد انها عاشت في البصرة في القرن السابع للميلاد.. وانها تعرضت للسبي والبيع بستة درام.. واشتراها رجل من بيت عدوة.. لذلك نسبت اليهم بالخطأ وحملت هذا اللقب.. ويؤكد الباحث حسين مروة في كتابه الهام ( النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية ) ان رابعة العدوية تنتسب لقبيلة الأزد .. هذه المفارقة التاريخية في النسب والانتماء بالاضافة الى
التداخل والاختلاف في الروايتين الاسلامية والايزيدية تطلب المزيد من البحث والتقصي ..

تجية طيبة
أستاذي العزيز صباح , جميع الشعب الساساني إنتسبت قبائله للقبائل العربية بصفة موالي عبيد تابعة لها ديناً ولغةً ونسباً وكانوا في ثوراتٍ عارمة ومذابح مستمرة حتى إسقر فيهم الإسلام والتعريب كما هو الآن في الجنوبوالوسط الذين معظمهم سنجاريون وقرس ينتسبون للقبائل العربية التي إستعبدتها ( مثل عشيرة الجوانا السنجارية المالكية)حتى زمن مأمون العباسي فتراخت قبضة العرب ونشأ المذهب الشيعي بعد ذلك وليس قبل ذلك ولو بيوم , ولا يغرنك مصادر الذين عبثوا بالقديسة رابعة