يسعى المجلس الايزيدي المشكّل حديثاً، عن طريق المسؤولين الكبار في الحكومة العراقية تنفيذ بنود اتفاق سنجار الذي لم تتمخض عنه نتائج عملية رغم مرور عدة أشهر على ابرامه.
المجلس الايزيدي الجديد الذي تشكل أواخر عام 2020 من قبل عدد من الشخصيات السياسية، الدينية و رؤساء عشائر قضاء سنجار التقى في زيارته الأولى لبغداد برئيس الجمهورية العراقي برهم صالح وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة الى جانب عدد من القادة العراقيين.
حيدر ششو، عضو المجلس الايزيدي الجديد قال لـ(كركوك ناو) “بغداد وأربيل مقصرتان في تنفيذ الاتفاق، يدّعون في الاعلام بذلهم الجهود، لكن لا توجد نتائج ملموسة على أرض الواقع.”
ويرى حيدر ششو بأن الحكومة العراقية مسؤولة عن إخراج القوات التي وصفها بـ”غير الشرعية”، وأن حكومة اقليم كوردستان مسؤولة من الناحية الادارية عن تنصيب قائممقام جديد وادارة جديدة في سنجار.”
بموجب اتفاق سنجار الذي أُبرِم في شهر تشرين الأول 2020 بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان لإعادة تنظيم الملف الأمني، الاداري و الخدمي في القضاء، تتولى الشرطة المحلية و جهاز الأمن الوطني وجهاز الاستخبارات الملف الأمني لمركز قضاء سنجار، فيما تتمركز القوات المسلحة التابعة للحكومة الاتحادية في أطراف القضاء.
غير أن قوات أمن (آسايش) ايزيدخان، التي تعد مقربة من حزب العمال الكوردستاني، ليست مستعدة لتنفيذ الاتفاق واخلاء مقراتها في مركز قضاء سنجار، اضافة الى وجود ادارتين للقضاء.
رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح أكد على ضرورة “ازالة العراقيل السياسية والادارية التي تقف تمنع انصاف ذوي الضحايا والعمل على تنظيم الادارة في سنجار”، حسب بيان لرئاسة الجمهورية نُشِر في 7 نيسان 2021.
وشدد برهم صالح في البيات الذي صدر بعد لقائه بوفد المجلس الايزيدي في بغداد على أهمية ابعاد سنجار عن “الصراعات السياسية” وتحقيق الأمن والاستقرار في القضاء.
خلال الأشهر الماضية زارت عدة وفود عسكرية رفيعة من بغدد قضاء سنجار لبحث كيفية اعادة تنظيم الملف الأمني في القضاء لكن تلك الزيارات لم تثمر عن شيء.
وأشار حيدر ششو الى أنهم حظوا بدعم جميع المسؤولين العراقيين الذين اجتمع معهم، دون أن يتمخض ذلك الدعم عن خطوات عملية على أرض الواقع.
وتمثلت المطالب الأخرى للمجلس الايزيدي في سنجار في اعادة كافة النازحين، معالجة المشاكل الادارية و ملف الاعمار في القضاء.
“لن نستسلم وسنواصل متابعة جميع بنود الاتفاق، لأن تأخر تنفيذ الاتفاق سيضر بقضية سنجار والنازحين”، حسبما قال ششو.
يقع قضاء سنجار على بعد 120 كم غرب الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.
عمار عزيز – سنجار
والله، يا أخ حيدر!
الأيزيدية لا تفتهم منك أيضاً، قبل أيام صرحت في بغداد وقلت: أتفاقية سنجار لا تخدم الأيزيدية ويجب الغاها. واليوم تطلب تنفيذها وتنتقد أطراف الأتفاقية.
أود ان أسألك كأيزيدي: ماذا تريد فعله؟ لكي نستطيع أن نفتهم منكم أكثر.
أصبحت عضو مجلس النواب على حساب الأتحاد والوطني الكردستاني وبعدها بفترة أصبحت عضوٍ المجلس المركزي لنفس الحزب وبعد الغزو شكلت قوة حماية أزيدخان وثم حزب أيزيدي وأعلنت بأنك لا تنتمي الى أحزاب كردية وسوف تدافع عن حقوق الأيزيدية. ومن ثم التحقت بصفوف الحشد الشعبي وأخذت الأموال والسلاح والعداد والآليات من الحشد، لغرض الدفاع عن الأيزيدية وعن سنجار، لكن كل هذا للأسف لم يحصل.
وبعدها بفترة قامت الحزب الديمقراطي الكردستاني بسجنك في أحدى سجونها. لا أريد أن أسرد مواقفك وتصرفاتك السياسية أكثر من هذا!
والله لا نستطيع أن نفتهم منك ومن عمك. وأعتقد حتى الأحزاب الكردية والحشد أيضاً لا يستطيعون فهمكم!
هنا أود أن أقول لكم، بأن هذا الأسلوب وهذه السياسة لا تخدم الأيزيدية وخاصة أهل سنجار. بهذه التصرفات والتقلبات فقدتم مصداقيتكم تماماً لدى الجميع وخاصةً لدى الأيزيدية. كل ما تفعلونه هو من مصلحة الأحزاب والميليشيات في المنطقة. وأود أن أقارن بين مواقفكم ومواقف حازم تحسين وشامو نعمو وخدر سليمان وأنور وأزهر معاوية وآخرين: أنهم يتاجرون بالقضية الأيزيدية لكي يحصلون عل المال، فأنكم أيضا تتاجرون بالمواقف وبالقضية الأيزيدية، وهذا ما يريدونه الأحزاب منكم. لا يريدونكم أقوياء بل دائماً ضعفاء مقابل المال.
الأيزيديين كانوا ينتظرون منكم كثيراً، لكن للأسف الشديد! خابت أملهم بكم، لأنكم فقدم مصداقيتكم لدى الأيزيدية وحتى لدى أحزابكم، لأنكم ثبت لنا ولأحزابكم بأنكم لا تأمنون بأي قضية (لا دينية ولا قومية)، فقط تأمنون بالمال.
للأسف الشديد أنتم جميعاً نسيت ألأيزيدية الأبرياء في المخيمات وضحايا الغزو من الناجيات الى المختطفات.
أرجوا أن تأخذوا مصالحكم الدينية بعين الأعتبار وأن لا تنسوا أبناء ديانتكم الأبرياء.