الخميس, أبريل 25, 2024
Homeاخبار عامةمختص عراقي يفسّر الانهيار الصحي الذي يفتك بالهند.. ما هو ’المتحوِّر المزدوج’...

مختص عراقي يفسّر الانهيار الصحي الذي يفتك بالهند.. ما هو ’المتحوِّر المزدوج’ الهندي؟!

مختص عراقي يفسّر الانهيار الصحي الذي يفتك بالهند.. ما هو ’المتحوِّر المزدوج’ الهندي؟!
lik
e

تحدث عن أعراض ’مقلقة’

فسّر بروفسور المناعة السابق في كلية الطب ببغداد سند محمد علي البلاغي، أعراض “الكورونا الهندية”، فيما تحدث عن التحورات والسلالات الجديدة لفيروس كورونا.

وقال البلاغي المقيم في السويد، عبر إيضاح تابعه “ناس”، (28 نيسان 2021)، إنه “تتحور الفيروسات طوال الوقت وتتغير ويؤدي ذلك إلى ظهور سلالات جديدة منها، بعضها قد يجعل الفيروس أقل خطورة، وبعضها قد تجعله أكثر تسبباً للعدوى وأكثر مقاومة للقاحات”.

وأضاف، “واكتشف باحثون سلالة جديدة من فيروس كورونا في الهند سميت بي. 1. 617 (B.1.617)، تجمع بين طفرتين مختلفتين على مستوى سبايك بروتين أطلق عليها المتحوِّر المزدوج أو مزدوجة الطفرة، أصابت الهند بعاصفة من الوباء تبتلع مدناً بأكملها، وبأرقام قياسية في إصابات ووفيات مستمرة لليوم السادس على التوالي، وهو ما أثار ذعراً عالمياً، وسجّلت الهند الاثنين 26 نيسان 2021، 352.991 إصابة جديدة في يوم واحد في أعلى حصيلة إصابات في العالم، إضافة إلى 2812 وفاة، والهند هي رابع دولة أكثر تضرراً في العالم من حيث الوفيات، مع أكثر من 192 ألف وفاة”.

وتابع، “وهاتان الطفرتان هما (إي 484 كيو) (E484Q) و(أل 452 أر) (L452R)، وهذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتين معا على متحورة منتشرة على نطاق واسع، تثير هذه الخصائص مخاوف من أن تكون لدى المتحورة مقاومة أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا، التي طُورت أساسا للتعرف على بروتين سبايك سلالات سابقة من الفيروس، لكن لم يثبت هذا لحد الآن، كذلك لم يثبت علميا أن المتحورة معدية على نحو أكبر، ولم يتم لحد الآن إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي في الهند، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية قبل يومين”.

ما موقف منظمة الصحة العالمية:

وأشار البلاغي إلى أن “منظمة الصحة العالمية، حذرت في 26 نيسان 2021 من استعجال التوصل إلى استنتاجات بشأن السلالة الهندية الجديدة من فيروس كورونا، قائلة إنها لم تصنفها بعد على أنها مقلقة، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعتبر سلالة غير مقلقة إذا ما انتشر الفيروس بسهولة وتسبب في إصابات خطيرة من المرض، حيث تتجاوز جهاز المناعة وتقلل فعالية وسائل العلاج المعروفة”.

وبين، “وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إنه من غير الواضح في هذه المرحلة المدى المسؤولة عنه السلالة الجديدة في الزيادة السريعة في الإصابات في الهند في الشهور الأخيرة، وأضافت أن هناك عوامل كثيرة يمكن أن تسهم في هذا، وعلى سبيل المثال المهرجانات والفعاليات الأخرى التي حضرها الكثيرون وهو ما قد يكون أدى إلى سرعة وتيرة العدوى”.

وتابع البلاغي، “وأعلنت المنظمة يوم أمس الثلاثاء 27 نيسان 2021، أن (بي.617.1) المعروفة باسم “المتحورة الهندية” التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في 17 دولة على الأقل، ومنها بلجيكا، وسويسرا، واليونان، وإيطاليا”.

ولفت إلى أنه “لا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت هذه السلالة معدية أكثر أو مقاومة للقاحات، والآن بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة في شبه القارة الهندية، يحاول العلماء فهم الدور الذي تلعبه السلالة الجديدة التي يُطلَق عليها اسم “المتحوِّر المزدوج”، في التفشي المخيف للفيروس هناك، إذ إنه التفشي الأسرع في العالم على الإطلاق منذ انتشار الوباء خارج الصين قبل أكثر من 14 شهراً”.

وأضاف، “ورغم أنه لا يُعرَف الكثير عن السلالة حتى الآن، يقول العلماء إن البيانات المبكِّرة تشير إلى أن “المتحوِّر المزدوج”، الذي اكتُشِفَ لأول مرة في عيِّنةٍ واحدة في الهند في تشرين الأول 2020، أكثر عدوى من النسخة الأصلية للفيروس، وقد انتشر سريعاً عبر أجزاءٍ من البلاد”.

وبين، “قبل أشهر فقط، أشارت بيانات الأجسام المضادة إلى أن العديد من الأشخاص في مدن مثل دلهي وتشيناي قد أصيبوا بالفعل، مما دفع بعض الباحثين إلى استنتاج أن أسوأ الوباء قد انتهى في البلاد”.

وأشار إلى أنه “يحاول الباحثون في الهند الآن تحديد سبب الزيادة غير المسبوقة، والتي قد تكون بسبب الالتقاء المؤسف لعوامل كثيرة، بما في ذلك ظهور متغيرات معدية بشكل خاص، وزيادة التفاعلات الاجتماعية غير المقيدة (الاحتفالات والمهرجانات)، وانخفاض تغطية اللقاح، قد يكون فك تشابك الأسباب مفيدًا للحكومات التي تحاول قمع أو منع حدوث طفرات مماثلة في جميع أنحاء العالم”.

ما أعراض السلالة الهندية من كورونا؟

مع أنه حتى اللحظة لا توجد أدلة قاطعة أن الموجة الحالية من وباء كورونا في الهند ناتجة عن السلالات الجديدة، إلا أن أعراضا جديدة قد لوحظت في هذه الموجة، وقد تكون مرتبطة بهذه السلالات والتي تشمل الإسهال، وآلام البطن، والطفح الجلدي، وحالة الارتباك، وتغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق، ونزيف من الأنف والحلق، كما يصاحب المرض أعراض فيروس كورونا المعتادة مثل الحمى والتعب والسعال والتهاب الحلق، وآلام الجسم، وفقدان حاسة الشم والذوق”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular